خواطر “أبو المجد” (الحلقة الخامسة والثمانون)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 
الحلقة الخامسة والثمانون:
إذا اعْتَادَ الفتى خَوْضَ المَنَايا      فَأَهْوَنُ ما يَمُرُّ به الوُحُولُ
-1-
[ إمّا المشرقيّة العربيّة.. أو الشرق أوسطيّة الصهيونية ]

ليس فقط لأنّ العصر هو عصر التكتّلات الكبرى، أو لأنّ الحيتان الاستعمارية القديمة المتجدّدة، تعمل جاهدةً على ابتلاع الأسماك الصغيرة على طريقة “آل مديتشي” في إيطاليا (اقْتُلْ، ولكن لِيَكُنْ قَتْلُكَ جميلاً)، بل لأنّ الكيانات الصغيرة، أصبحت أمام تحدِّيين مصيريين: إمّا الانضواء في تكتّلات اقتصادية وسياسية أكبر، وإمّا التحلّل إلى كيانات قَزَمِيّة متصارعة في ما بينها، سواء بفعل التراكمات التاريخية السلبية، أو بَفِعْلِ الأيادي الاستعمارية القديمة الجديدة، أو بفعل الاثنين معاً.

والتحدّي الوجودي الآن، هو أنّ هذا الشرق العربي، الذي هو قَلْبُ العالَم، ومركز الحضارات ومنبع الأديان السماوية الثلاثة.. تعرّض ويتعرّض من القِدَم، حتى الآن، إلى ما اصْطُلِح على تسميته (مؤامرة)، بينما هو يتعرّض في الحقيقة لما هو أكثر من مؤامرة.. لقد واجَهَ عبر مئات السنين، خططاً ومشاريع مختلفة من محاولات الاحتلال والغزو والسيطرة والهيمنة والتجزئة، إلى أن جرى تتويج تلك المحاولات، باغتصاب كامل أرض فلسطين وزرع كيانٍ عنصري صهيوني استيطاني في قلب هذا الشرق، ولتكون “إسرائيل” قاعدة سياسية وعسكرية وأمنية في خدمة الاستعمار الجديد، بمواجهة الوطن العربي عامّةً، وبمواجهة أهل الشرق العربي، خاصّةً.

وأيّ دولة في هذا الشرق العربي، تعتقد أنّها قادرة أن تحمي نفسها، بِمُفْرَدِها، تكون واهِمَة، أو تعتقد بأنّها تستطيع الحفاظ على نفسها كما هي، بإمكاناتها الذاتية فقط، تكون واهِمَة أيضاً. وهذا ما يستدعي من دول بلاد الشام وبلاد الرافدين، أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي تقع على كاهلهم، وأن لا يستخفّوا بالتحدّيات الكبرى التي تواجهها شعوبهم ومستقبل بلدانهم، وأن يخفّفوا من التحفّظات المحليّة التي يتوهّمون أنّها تَمَسُّ بحريّة القرار لديهم. ذلك أنّ ما يجري التخلّي عنه، مِمّا يُعتقد انّه حَدٌّ من حريّة القرار الوطني المستقلّ، هو في حقيقة الأمر، توسيع وتعميق وتجذير لحريّة القرار، عَبْرَ توسيع ومراكمة الطاقات والقدرات الماديّة والمعنوية المتناثرة، في حال تجميعها في بوتقة واسعة، تكون قادرة على تحويل الكمّ إلى نوع، بدلاً من تفتيت الكمّ إلى ذرّات متناثرة متطايرة في الهواء.

والمسألة ليست تَرَفاً ثقافياً ولا أحلاماً نخبويّة، بل أَضْحَتْ حاجةً ماسّة، كالماء والهواء، وإذا لم يَقُمْ أبناء هذا الشرق العربي، من نُظُم سياسية ونُخَب سياسية وثقافية، بالبدء، اليوم قبل الغد، بمواجهة هذا التحدّي المصيري الوجودي، بما يليق به من صياغة وحياكة الأُطُر الاقتصادية والسياسية الناظمة والكفيلة بترجمة وقائع وحقائق هذا الشرق العربي، إلى تكتّل اقتصادي وسياسي مشرقي، فإنّ هذا الشرق العربي سوف يسير باتّجاه معاكِس وهو التفتّت والتفسّخ وصولاً إلى الذوبان في إطار عشرات الكيانات الطائفية والمذهبية والعرقية والإثنية الجديدة، وفقاً لمشروع الشرق الأوسط الصهيوني الجديد، الذي تُشكَّل “إسرائيل” قاعدته وقَلْبَه وقائده، وتشكّل الكيانات المتفسّخة المنتظَرة، أجراماً تدور في فَلَكه.

ولا بُدّ أن تقوم بلدان الشرق العربي في بلاد الشام والرافدين، بالانضواء في إطار تكتّل مشرقي اقتصادي وسياسي، ليس فقط لأنّ بلدان هذا الشرق، تشكّل حوضاً جغرافياً واحداً، بل وحوضاً جيوبولتيكياً وجيواستراتيجياً واحداً، يحتاج إلى التكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي، في مواجهة الاستعمار الجديد، بأطرافه الصهيو-أمريكية، والعثمانية الجديدة، وأذنابه الإخونجية، والوهّابية.. ومن البديهي، أنّ مواجهة أذناب الاستعمار الجديد من إخونجية ووهّابية، ليست أقلّ ضرورةً ولا إلحاحاً من مواجهة الرأس الاستعماري الصهيو-أمريكي.

وإذا كان الاستعمار القديم، لم يسمح في الماضي، تحت أيّ ظرف، حتّى بتقارُب سوري عراقي، وكان يعمل على إجهاض أيّ تقارب، وهو جنين أو في المهد، خشية تحوّله إلى تحالف وتعاون كامل، فإنّ حجم التحدّي الوجودي الماثل أمام هذا الشرق، بمختلف أطيافه وتنوّعاته وتموّجاته، بدون استثناء، يقتضي من الأنظمة السياسية أن ترتقي إلى مستوى القدرة على مواجهة هذا التحدّي، أو أن تُخْلِي الطريق لمَن هو قادرٌ على مواجهة التحدّي، إذا كانت عاجزةً عن القيام بما يقتضي منها القيام به، في هذا الميدان.

وعلى النخب المشرقية، بمختلف ألوانها وفصائلها، أن تجعل من قيام (المشرقية العربية) أو (الشرق العربي) قضيّتها الأولى والأعظم، لكي تكون جديرةً بتسمية النُّخَب، تحت طائلة تَحَوُّلِها إلى ما يشبه الوضع المخزي والمشين الذي سقطت فيه بعض النخب “الثقافية والفكرية” العربية والسورية، في همروجة (الثورات المضادّة) التي سَمّوها (ربيعاً عربياً)، وخاصة المستعربون منهم.. وأن تتحوّل النخب المشرقية، إلى طليعة حقيقية تستشرف المستقبل، بدلاً من الالتحاق بأذناب النواطير، والتعلّق بأذيال الماضي السحيق.

وتبقى نقطتان أخيرتان، لا بُدّ من التأكيد عليهما، وهما أنّ إطلاق تسمية (المشرقية العربية) أو (الشرق العربي) لا تنال أو تَمَسُّ من حقوق الشرائح والجماعات غير العربية، المتجذّرة في المنطقة، بل هي شريكة عضوية وبنيويّة وأصيلة في بناء هذا الشرق العربي الجديد.. ومن البديهي إطلاق التسمية (العربية) على هذا الشرق، لأنّ أكثرية أبنائه هم من العرب.

والنقطة الثانية: هي عندما تتحقَّق وحدة أو اتحاد هذا الشرق العربي، سوف يكون قاعدةً وتُكَأَةً، ومنطلقاً، راسخاً ومتيناً، صوب الوحدة العربية الشاملة التي كانت وستبقى الهدف الأسمى للشعوب العربية.

-2-

[ لن ينجحوا بتحويل الانتصار إلى هزيمة ]
لأنّ للعربِ سَوَابِقَ في تحويل الانتصار العسكري إلى هزيمة سياسية، والإنجاز إلى خيبة، وأكبر مثال على ذلك، هو قيام “أنور السادات” بتحويل إنجاز حرب تشرين/أكتوبر عام “1973” إلى خيبة كبرى، عندما زار القدس المحتلّة عام “1977” مُتّكِئاً على إنجاز “أكتوبر” وجَاعِلاً منه تُكَأةً وجسـراً للانتقال من الخانة العربية إلى الخانة الصهيو-أميركية.
وقِياساً على ذلك، يتوهَّمْ “العم سام” وزَبَانِيَتُه، أنّهم قادرون على تحويل النصر السوري الأسطوري “على الصعيد العسكري، إلى هزيمة سياسية نكراء، تحت عنوان “الحل السياسي، والمرحلة الانتقالية، والهيئة التنفيذية، والحكومة كاملة الصلاحيات الخ الخ الخ”.
ولذلك حَرَّكُوا ماكِينَاتِهِم الإعلامية الإخطبوطية، الدولية والإقليمية والأعرابية، لِتَسْفِيهِ النصر السوري ومحاولة الحَطِّ من قيمتِه، بل والعمل على إظهار سورية بمظهر المهزوم والفاشل والعاجز عن العودة ثانِيةً إلى حالة الدولة الطبيعية والسّوِيّة.
ويُقَارِبُونَ النُصر السوري، من زاويتين: زاوية عدم انتهاء المعارِك حتى الآن، وزاوية الخسائر الجسيمة التي تكبّدها السوريون، في حربِهِم الدفاعية المقدسة، ضد العدوان الصهيو-أطلسي وأذنابِهِ.
ولذلك نقول بأنّ الحرب العالمية الثانية، حُسِمَ النَّصْرُ فيها للحُلَفاء منذ عام “1943”، ومع ذلك لم تضع الحرب أوزارها ولم تَنْتَهِ، حتى منتصف عام “1945”.
وأمّا بالنسبة للخسائر الهائلة، البشرية والمادية، التي وقعت في الحرب العالمية الثانية، فَقَدْ كانت من نصيب الاتحاد السوفيتي الذي دُمِّرَتْ فيه آلاف المدن والبلـدات، وخسر “25” مليون إنسان، في تلك الحرب. ومع ذلك خرج الاتحاد السوفيتي من تلك الحرب، منتصراً شامِخاً راسِخاً، وليصبح الدولة الثانية في العالم، من حيث الفاعلية والقوة والتأثير.
والانتصارات الكبرى هي بحجم التضحيات الكبرى، وستخرج سورية من هذه الحرب، أقوى وأمْنع وأصْلب وأكْثَر مِراساً واستقلاليةً وأكـبَر فاعليّةً ودَوْراً، رُغـم أنف المحور الصهيو – أميركي، ورغم أذنابِهِ من نواطير الغاز والكاز وباقي المحميّات الوظيفية المتخلّعة.
وكلمة أخيرة (نقولها دائماً):
(ما عَجِزَ المحور الصهيو – أميركي عن أخْذِهِ بالقوّة، لن يأخذه بـ”المروّة”) لأنّ “سورية الأسد” ليست “مصر السادات” ولن تكون.

-3-
[ سياسة الأمريكي و”لَعْبَطَةُ” السعودي ]
قد يتساءل البعض: ما هو سبب قيام اﻹدارة الأمريكية، بتغيير رؤيتها للأزمة في سورية؟
والجواب:
لم تقم اﻹدارة اﻷمريكية، بتغيير رؤيتها للأزمة في سورية، بل كانت هي صاحبة اليد الطولى في اصطناع وإيجاد هذه الأزمة، بشكل مباشر أو عبر حلفائها وأتباعها أو أذنابها من نواطير الغاز والكاز، بغرض الاستحواذ على سورية وتحويلها إلى خادم أمين مطيع للمحور الصهيو-أميركي.
وعندما جوبهت بمقاومة أسطورية من الدولة الوطنية السورية- بشعبها وجيشها وأسدها – قامت باستدعاء جميع (زناة) اﻷرض، من مختلف بقاع العالم، من صنائعها القدامى-الجدد، في تنظيم “القاعدة” اﻹرهابي الظلامي التكفيري، وقامت بتكليف بعض سفهاء مهلكة آل سعود بتنفيذ ذلك، لقناعتها، حينئذ، بأنّ تنظيم “القاعدة” سوف يكون قادراً، ليس على اقتلاع الدولة الوطنية السورية فقط، بل وعلى اقتلاع “حزب الله” من جذوره.
وعندما فشلت حسابات “العم سام” مرة ثانية، وأيقن بأنّ السّحر سوف ينقلب على الساحر، وأن عشرات اﻵلاف من عصابات تنظيم “القاعدة” اﻹرهابي الظلامي الذين جرى استجلابهم إلى سورية، سوف يعودون أدراجهم إلى اﻷماكن التي جاؤوا منها -أو على اﻷقل، سوف يعود اﻵلاف منهم -.. حينئذ فقط، اشتعل الضوء اﻷحمر لدى صانع القرار اﻷميركي، وبدأت المقاربة السابقة للأزمة السورية، تأخذ أبعاداً جديدة تتوافق مع الوقائع الجديدة التي فرضها وصنعها الصمود الأسطوري السوري.
وهنا بالضبط، مكمن “الخلاف!!!!” في المقاربة بين السيّد اﻷمريكي والعبد السعودي، بعد أن فشل العبد في تنفيذ المهمة المناطة به، وأدرك أنه سوف يدفع غالياً، ثمن فشله.. ولذلك بدأ “يُلَعْبِط” ولكن “لعبطته” لن تدوم طويلاً، ﻷنّ العبد ليس بمقدوره أن يتمرد طويلاً، تحت طائلة إقامة الحدّ عليه.

-4-
[ عندما يصبح المشروع الاستعماري الجديد، ربيعاً عربياً ]
عندما تصبح “الثورة” فوضى،
وتصبح “الانتفاضة” سُعَاراً،
و”الربيع” شتاء نووياً،
و”الإصلاح” تسميماً للحياة العامة والخاصة،
و”الحرية” طريقاً إلى العبودية والتبعية،
و”الديمقراطية” دَرْباً لِتَرْسيخ الطائفية والمذهبية والعشائرية والقبلية.
وعندما يصبح الاستعمار العثماني والأوربي القديم – الجديد، والاستعمار الأمريكي الجديد، هُمْ رُعَاة هذه “الثورات” الجديدة.
وعندما يصبح نواطير النفط والغاز، الذين يعيشون وكأنّهُم في عصور الجاهلية الأولى، هم مَنْ يُمَوِّل ويسلّح هذه “الثورات”.
وعندما تصبح “إسرائيل” هي المستفيدة الأولى من هذه “الثورات”، لا بل وتقوم بِعِلاج المئات من إرهابيِّي هذه “الثورات”، لإعادة زَجِّهِم ثانِيَةً في مواجهة شعوبِهِم.
وعندما بُصبح المجرمون والفارّون والمُتعاطون والمهرّبون واللصوص وقُطّاع الطرق والنصّابون والخاطفون والعصابات والمافيات والمرتزقة ومجاهدو النكاح والمأجورون والعملاء والخونة، هُم العمود الفقري لـ”المعارضة المسلحة” في سورية.
فَهَلْ يجوز لِعَاقِلٍ، بعد ذلك، أنْ يتوهَّمَ، مُجَرَّد تَوَهُّم، أن ما جرى في المنطقة، يَمُتُّ بِصِلَة من قريب أو بعيد، للثورات والانتفاضات والحرية والديمقراطية!!!!!!، لا بل أنْ يَشُكّ لِلَحظة واحدة، أنّ ما جرى وبجري، لم يكن، منذ البداية، إلّا مُخطّطاً استعمارياً، استخدم الموادّ المحليّة الموجودة والملائمة، لإشعال الحريق في الهشيم المتناثر في كُلُّ مكان يجري اختِيارُهُ، وإطلاق اسم “الربيع العربي” على هذه الحرائق المدمّرة، من أجْل إعادة تكوين وتشكيل وصياغة المنطقة، في إطار مشروع استعماريٍ جديد.

-5-
[ التورّط السعودي والتركي الفاضح.. والإباء السوري الواضح ]
لو أنّ الجمهورية العربية السورية، تدخّلت في “مهلكة آل سعود الوهّابية”، “أو في سلطنة أردوغان الإخونجية” نصف أو رُبْع أو حتى عُشْر ما تدخّلوه في سورية، لَمَا توقّفَ الأمر عند سقوط النظامَيْن الإرهابيَّيَن المذكورين، بل لكانت المجتمعات المذكورة قد تفَتَّتَتْ وانقسمَتْ إلى عشرات الكيانات المتصارِعة.
ولِأنّ الدولة الوطنية السورية، لا تُريد ذلك المصير لِأهل الحجاز ونَجْد، مهما كان سفهاء آل سعود، على درجة من العدوانية والإرهاب بحق سورية، ولا تريد لتلك البلاد أن تذهب إلى الهاوية، بجريرة الجرائم الكبرى لسفهاء آل سعود، فإنّها – أي الدولة الوطنية السورية – امتنعت عن التدخّل المشابه لِتدَخُّلِهِم في سورية، رغم الضغوط الشعبية المتصاعدة عليها للقيام بذلك، والتي قد تصل إلى درجةٍ لا تستطيع فيها الدولة السورية، الوقوف ضد المدّ الشعبي السوري الجارف الذي يدفع بهذا الاتّجاه.
والأمر ذاتُه، ينطبق على تركيا، التي لا تريد لها الدولة الوطنية السورية، أن توضع على طريق التفتّت والتقسيم، مهما ذهبت سلطنة أردوغان بعيداً، فالحُكّام يَأتون ويذهبون، ولكنُ النسيج الاجتماعي إذا تَفَتّتَ وانحدر باتّجاه التقسيم، تصبح العودة إلى ما كان عليه، شبه مستحيلة، ولهذا رفضت وترفض الدولة والوطنية السورية، أن يكون لها أيّ دور في دَفْع الشعب التركي الصديق، إلى مصيرٍ بائس، كذلك المصير، مهما أوغل “إخـونجيّو أردوغان – أوغلو” في معاداة الشعب السوري.

-6-
[ بين “المُقَاوِل” الصهيو-أمريكي للإرهاب و”المُمَوِّل” الوهّابي-السعودي للإرهاب ]
• “العم سام” وحليفته “إسرائيل” وأتباعه الأطلسيّون، هُم مُقاوِلُو الإرهاب الدولي، وخاصّةً الإرهاب المتأسـلِم.
• “ومهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية هي المُمَوِّل الأوَّل للإرهاب الدولي المتأسلم في العالَم، وهي في الوقت ذاتِه، بالتعاون مع “إسرائيل” العدوّ الأوّل للإسلام المتنوِّر والمُقَاوِمْ في العالم.
ويتجلّى النّهج السياسي الأمريكي، عَبـْرَ:
(1): تحريك وإدارة المجموعات الإرهابية المتأسلمة في العالم، بِغَرَضِ.
(2): إشـعال وتأجيج الخلافات والنزاعات والصراعات.. ثم التدخُّل.
(3): بذريعة العمل على إطفاء الحرائق المشتعلة، والظهور بِمَظْهَرِ الإطفائي، من خلال التحوُّل من إطفائي مُزَيَّفْ، إلى مُقَاوِل سياسيّ ومُحَرِّك ليس للجماعات الإرهابية فقط، بل للبلدان التي عاثت وتعيث فيها تلك المجموعات الإرهابية، فَساداً.
تلك هي الطريقة الأقرب والأسهل والأقلّ كُلْفْةً بالنسبة للأمريكان، للهيمنة على هذه المنطقة وغيرها من المناطق.
وتبقى الأدوات والبيادق الوهّابية الإرهابية، بمختلف فصائلها وفروعها، هي المُعـْتَمَدَة، أمريكياً، طالما أنّها تَفِي بالغرض. ولكنّها حالَما تفْشَل في الوظيفة المناطة بها، يجري رَكْلُها، والبحث عن وسائل وأدوات جديدة ملائمة للأهداف والأغراض والمصالح الأمريكية. وهذا هو سبب السُّعَار الذي ينتاب سفهاء آل سعود، بعد أن أيقنوا أن الشيخوخة السياسية التي أنهكت جِسْمَهُم السياسي والبيولوجي، العليل أصـلاً، سوف تؤدي بهم إلى مزابل التاريخ.

-7-
[ ما هي مهمّة مؤتمر جنيف2، بِنَظَر الشعب السوري ]
فَلْيَتَوَهَّمْ الواهِمون ما شاء لَهُم الوَهْم، بخصوص “مؤتمر جنيف 2″، ولكن على مَنْ لا يعرف، أنْ يعرف، بأنَّ الشعب السوري، وقيادته الوطنية، ينتظرون من مؤتمر جنيف، الأمور التالية:
– إنهاء العقوبات الظالمة التي فَرَضَها المحور الأطلسي وأتـباعُه على سوريّة، والتوقُّف الكامل – وخاصّةً مهلكة آل سعود – عن حَشْد الإرهابيين وتصديرِهِم إلى سورية، وعن إرسال السلاح والمال إلى إرهابيِّي ومُجْرِمي ونَصَّابي المحور الظلامي التكفيري التدميري في سورية.
– عودة الأوربيين عن خطئهم السابق، في إغلاق بعثاتِهم الدبلوماسية في سورية.
– التّعاون لإصلاح الخطايا الكبرى التي ارتكبوها في دعم الإرهابيين، وفي تَعَاوُنِهِم مع تنظيم “القاعدة” ومُفْرَزَاتِه، وضرورة قِيامِهِم بالتعاون مع الدولة الوطنية السورية، في مكافحة الإرهاب الذي زرعوه في سورية، والذي بدأ ينتقل إلى بلدانهم.
– التعويض عن الخسائر الجسيمة التي كانوا السَّبَبَ الأكبر في إيقاعِها بالشعب السوري ومُنْشآتِهِ ومُقَدَّراتِهِ.
وأمّا أولئك الذين يستغربون هذه الأمور، أو يُرَاهِنون على تحصيل ما عجزوا عن تحصيلِه خلال الثلاث سنوات الماضية، فعلى هؤلاء أن يعرفوا أنّ موازين القوى القائمة على الأرض السورية، هي التي سَتَفْرِض ذلك على كُلِّ مَنْ وَقَفَ ضدّ الدولة الوطنية السورية.

-8-
[ مهمّة آل سعود التدميرية ]
في (المهلكة الوهّابيّة السعودية) يريد سفهاء آل سعود:
– تدمير الإسلام القرآني المحمّدي، وتعميم “إسلام” وهّابي تلمودي، بديلاً له، ويُعَادِي كّلَّ مَنْ لا ينضوي تحت جناحِهِ.
– تدمير العروبة المستقلّة الحُرّة، وتسويق مفهوم أعرابي جاهلي، يعتمد القبَلِيّة والعشائريّة والطائفيّة والمذهبية، يكونِ تابِعاً للمحور الصهيو- أميركي، ويَسْتَمِدُّ مقوِّمات بقائه، من الدور التخادمي مع المحور الاستعماري الجديد.
– ولكي يحافظ سفهاء آل سعود على احتلالهم للأراضي الإسلامية المقدّسة، وباقي أراضي الحجاز ونَجْدْ ، يقومون بالمزايدة، حتّى على الأمريكان والإسرائيليين، في القيام بالمهمّات القذرة المُعادِية للعروبة والإسلام، ويستخدمون الثروات الأسطورية المُتاحة لهم، من نَهْبِ البترول العربي، في تنفيذ ذلك الدور.
– ولذلك، إمّا بقاء العروبة والإسلام والمسيحية المشرقية، وإمّا بقاء سفهاء آل سعود، مُتَحَكِّمِين بِالمُقْدَّرات الماديّة والروحية للجزيرة العربية.. ولا حَلَّ وَسَطاً بين الأمْرَيْن.

-9-
[ الجَرْبان “أحمد جَرْبا” لا يُمَثِّل أكثر من “3” عَنْزات ]
الجامعة “العبرية” – التي كانت تُسَمَّى “جامعة الدول العربية” لم تَكْتَفِ بما بَلَغَتْهُ من “بهدلة” و”شرشحة”، بل حاولت عَبـْرَ “جَرْبَان مهلكة آل سعود” أنْ تَظْهَرَ بمظْهَر مَنْ نَفَضَ يَدَهُ من “مؤتمر جنيف”.
والحقيقة أنَّ هذه الجامعة “العبريّة” جَرَى رَكْلُهَا، دولياً وسورياً، وأنّها ليست في العِير ولا في النّفير، وذلك بَعْدَ أنْ بَرْهَنَتْ أنَّها تعيش خارج العصر – تماماً كما هو حال مهلكة آل سعود الوصيّة عليها -، ولو كان لدى هذه الجامعة “العبريّة” ذرّة واحدة من الحياء أو من الفَهْم، لَمَا سمَحَتْ لِـ: جَرْبَان، لا يُمَثِّلُ “3” عَنْزَات في سورية، أنْ يتكلّم باسـْمِ سوريّة.
وَمَنْ قال لهؤلاء الحمقى، أنّ جامَعَتَهُم – بَعْدَ أنْ تحوَّلَتْ إلى قسم بائس تابِع لمهلكة آل سعود – تُساوَي حتّى الحِبْر الذي تُكْتَبُ به مَحاضِرُ اجتماعاتها، مع الإشارة إلى أنّه حِبْرٌ إسرائيليٌ بامتياز.

-10-
[ السوري لا يخضع ولا يركع، إلّا لِلّه عزّ وجلّ ]
متى سَيَفْهم مسؤولو أوربّا وأمريكا، أنّ ما عَوَّدَهْم عليه، نَواطِيرُ الغاز والكاز وباقي المحميّات الوظيفية، من حَيْثُ التّبعيّة لهم والإذعان لرغباتِهِم والاستجابة لإملاءاتِهِم، بل وتقرير مصائرِهِم، هذا الأمْرُ لا يَسْرِي ولن يسري على سورية، في يومٍ من الأيّام، حتّى لو “هبطت السماء على الأرض”.
فالسوري، لا يخضع ولا يركع، إلا لِلّه عزّ وجلّ. وأمّا أولئك التّابِعون للجنسية السورية، الذين انسلخوا عن وطنهم والتحقوا بالأجنبي وبأذنابه من نواطير الغاز والكاز، فهؤلاء انسلخوا عن سوريّتِهِم في اللحظة ذاتِها التي وقفوا فيها، في الخندق الأجنبي والأعرابي، المعادي لسورية، ولم يعودوا سوريين، بِنَظَرِ معظم أبناء الشعب السوري، بل هُمْ خَوْنَة الشعب السوري.

-11-
[ عندما يقوم ” القَلَّابُون” بِقَلْبِ الحقائق ]
عندما يتحدّث بيدق إعلاميٌ موساديٌ مُتَفسّخ، و”قَلّابٌ” من الطراز النّادر، عَمّا يُسَمِّيه:
(مواصلة النظام السوري، محاولات اختراقاته الأمنية وتهريب الأسلحة والمتفجّرات وعملاء مخابراته إلى الأراضي الأردنية.. وهنا فإنّ الأيّام المقبلة ستكـشف كلّ الحقائق المتعلّقة بهذا الأمر، وسيعرف العرب معلوماتٍ مذهلة عَمّا حاوَلَ بَشّار الأسد فِعـْلَهُ في “الشقيقة المجاورة” المملكة الأردنية الهاشمية)!!!!!!!!!!!!!؟!؟.
– حينئذ يصبح من الواضح، كَعَيْن الشمس، أنّ هناك تيّاراً متصهيناً، يعمل بِكُلِّ ما يستطيع لِدَفْع الأردن الشقيق إلى الهاوية، تنفيذاً لسياسة بعض سفهاء مهلكة آل سعود، وبالتنسيق الكامل مع الصهاينة في إحراق كامِل منطقة الشرق العربي، تمهيداً لتكريس “يهوديّة الدولة الإسرائيلية”، وهذا المشروع الصهيوني، يحتاج إلى تصعيد الموقف بين البلدين الشقيقين “سورية” و”الأردن”، ولِذلك يُبَشِّرُنا هذا المخلوق المشبوه، بما قاله، الأمر الذي لا يعني قَلْبَ الحقائق وتزوير الوقائع فقط، بل يعني أنّ هناك خطّةً لِفَبـْرَكة واختلاق وتصنيع “وقائع” من أجل تغطية وتمرير التصعيد والتسخين، الذي جرى الاتّفاق عليه، في “العقبة” بين عبد الإيباك “بندر بن أبيه” ومسؤول الموساد الإسرائيلي.
وهنا لا بُدَّ من التأكيد بأنّ شرفاء الأردن، شعبياً أو داخل منظومة القرار الأردني، هم أكثر مَنْ يعرف مدى خطورة هذا المخطط الخبيث، على كامل الشرق العربي عامّةً، وعلى الشعب الأردني والدولة الأردنية خاصّةً، بل وَهُمْ أوّل الرّافِضين لِمِثْلِ هذا المخطط الصهيو – وهّابي.
-12-
[ معظم المثقّفين: أَشْبَاهُ مثقّفين ]
كَمْ يدعو للانزعاج والاشمئناط، كَثِيرٌ من “المثقفين” الذين لا يَتَحَلَّوْنَ بشيء من مزايا المثقفين الإيجابية، كالروح الإبداعية، والغيرية، والإقدام، والريادة، والعمل الدائب لِنُصْرَة القضايا الكبرى، والاستعداد للتضحية في سبيلها.
وأمّا “المثقفون” الذين يشكّلون الأكثرية الكاثرة بين صفوف المثقفين العرب، ويتّصفون بكل الصفات السلبية الخاصّة بالمثقفين، كالنرجسيّة والكسل والمزاجيّة والتعالي والتنصّل من تحمّل المسؤولية، والغرق في الأوهام غير القابلة للتحقق، فهؤلاء هم الفئة الغالبة.
ويتحمّل أشباه المثقفين العرب هؤلاء، قسطاً كبيراً من المسؤولية عن الواقع السلبي الذي تعيشه الأمة العربية.
-13-
[ أَوْقِفُوا تصدير الإرهاب والسلاح إلى سورية، فيتوقّف اللجوء ]
أفْضَل وأفْعَل طريقة لِلْحَدّ من “موجات اللاجئين السوريين”، بل وعودة “اللاجئين” إلى سورية، هي الْحَدّ من دخول السلاح والمسلحين إلى سورية، وصولاً إلى التعاون مع الدولة الوطنية السورية، لِمَنْعِ دخول الإرهابيين والسلاح، والطّلَب من السعودي “سلمان بن سلطان” إغلاق غرفة العمليّات الإرهابية، التي يُدير منها، عمليّات الإرهاب والتّسليح والتمويل والتذخير، ضدّ الشعب السوري وضدّ الدولة السورية وضدّ الجيش السوري.

-14-
[ الحمار الذي يحمل أَسْفاراً ]
يبرهن، وبقوة، أولئك الذين لا زالوا ينظرون إلى “الثورة المضادة” التي قام بها “ثوّار الناتو” و”ثوّار آل سعود وآل ثاني!!!!” في سورية، على أنّها “ثورة” انطلقت من الداخل السوري.. يبرهن هؤلاء، على أنّهم كـ: “الحمار الذي يحمل أسفاراً” مهما كان ماضيهم ومهما كانت نواياهم.
-15-
[ بين المعارضات الفاعلة والمفعول بها ]
ليس هناك في سورية، معارضة وطنية فاعلة، بقدر ما هناك معارضات مفعول بها، تستمد قوّتها وتمويلها وتمثيلها و”شرعيتها!!!” من الخارج المعادي لسورية تاريخياً، ومن أذناب هذا الخارج.
والدولة الوطنية السورية، هي صاحبة المصلحة اﻷولى في وجود معارضة وطنية مستقلة فاعلة، تكون شريكة حقيقية في جميع ما يتعلق بالوطن.

-16-
[ لا مكان بيننا لأذناب النواطير ]
كم هو مُغَفَّلٌ مَنْ يتوهّم أنّ الشيخ يمكن أنْ يعود إلى صِباه، وأنّ الأذنابَ الملحقة بِنواطيِر النفط والغاز، يمكن أن يكون لها دَوْرٌ في سورية الجديدة المتجدّدة.

-17-
[ حتى العناوين الخادعة، تَلْقَى رَوَاجاً في الإعلام الوطني..
(الظواهري يُلْغِي “داعِشْ”) ]
وهو لم يُلْغِ داعِشْ، لكنّه يطلب منها ألّا تعتبر نفسها مسؤولة عن “الشام” بل عن “العراق” فقط، وأن تكون “جبهة النصرة” هي فقط المسؤولة عن “بلاد الشام”.
ورمز الإرهاب الأوّل في العالم “أيمن الظواهري” يَفُكُّ الاشتباك، أو يحاول فك الاشتباك والخلاف بين التنظيمين الإرهابيين الرّهيبين في “سورية والعراق”، ويطلب من كُلٍ منهما التركيز على البلد الذي يتمركز فيه، وأن يتعاونوا في ما بينهما بما يُحقّق الأهداف الإرهابية الكبرى التي يبتغيها تنظيم “القاعدة” الإرهابي الدولي المتأسلم.
وليس شَرْطاً أن تلتزم هذه التنظيمات الإرهابية بما يريده منها “الظواهري” لأنّها تعتبر نفسها هي الموجودة على الأرض، وهي الأدرى بِما هو مناسب وبما هو غير مناسب. ومع ذلك، سوف يضطرّ الظواهري للتكيّف مع هذه الجماعات الإرهابية، لأنّه ليس هو قائدها الفعلي، بل القيادة الفعلية، هي لمن يُمَوِّل ويُسَلِّح، وهو قابِعٌ في مهلكة آل سعود الوهّابية الإرهابية، وهو ليس شخصاً واحِداً فقط، وَإِنْ كان حالياً هو “عبد الإيباك: بندر بن أبيه”، بل تتجسّد قيادة “القاعدة” الإرهابية المتأسلمة، بتيّارٍ واسع من سفهاء آل سعود الذين يرتبط وجودُهُم على كراسيِّهِم، بوجود الإرهاب المتجلبب برداء إسلامي.
وسيبقى “الإرهاب” المتأسلم ما بقي هؤلاء، وسَيَضْمُرُ الإرهاب بسقوط أو إسقاط هؤلاء.

-18-
[ “سورية” هي العدو الجديد للمحور الوهّابي الإخونجي.. و”إسرائيل” هي الصديق والحليف]
الأجندة المرسومة من المحور الصهيو- أميركي لإسقاط الدولة الوطنية السورية في الحضن الإسرائيلي، عَبـْرَ تسليم “الحُكْم” فيها للعصابات الصهيو- وهّابية – الإخونجية، و”تجميل” هذه العصابات ببعض الرموز الليبرالية الجديدة التي لا تَقِلُّ ارتهاناً وعَمَالةً للاستعمار الجديد وأذنابِهِ.
وعندما فشِلت المرحلة الأولى من تلك الأجندة “الهمروجة الشعبويّة” والمرحلة الثانية “استخدام مختلف انواع الأسلحة المتاحة والمتفجرات ضدّ الدولة السورية” وكذلك المرحلة الثالثة “الغزو العسكري الخارجي”.
حينئذ جرى التركيز على مخطط خبيث رهيب، يُركّز على ترحيل جميع الفظائع والجرائم التي ارتكبتها “إسرائيل” منذ قيامِها، وتحميلِها للدولة الوطنية السورية، عَبـْرَ اتّهام الدولة الوطنية السورية، بمختلف أصناف وأنواع الجرائم والفظائع، وصولاً إلى:
– إحلال الدولة الوطنية السورية، عدواً بديلاً لـ”إسرائيل” واعتماد أبشع وأقذر أنواع الشّيطنة والأبْلسة، بِحَقّ معظم الرموز الوطنية السورية، وخاصّةً بِحَقّ الرئيس بشّار الأسد، وتعبئة مختلف البيادق الوهّابية والإخونجية والليبرالية الجديدة، لتنفيذ حَمَلات إعلامية متواصلة، بمختلف وسائل الإعلام العصرية، وصولاً إلى تسويق مقولة فظيعة وتحويلها إلى “مفهوم” شائع في أوسع الأوساط الممكنة، ومضمون هذا المفهوم الجديد هو (أنّ “النظام السوري” أسـوأ من “إسرائيل”!!!!) وذلك تمهيداً لـ:
– تبييض وَجْه “إسرائيل” وغَسْل تاريخها الإجرامي الفظائعي الدامي العنصري القذر بِحَقّ فلسطين والفلسطينيين وبِحَقّ العرب وبحق الإسلام وبحق المسيحية، ناهيك عن نسيان “فلسطين بكامِلِها”، تمهيداً لتعاون نواطير النفط والغاز، المُعْلَن، مع “إسرائيل” وخاصّةً مهلكة آل سعود الوهّابية، بدلاً من التعاون المِسْتَتِر معها خلال العقود الماضية، والانتقال إلى مرحلة التحالف المباشر معها، بدون حياء ولا خجل.
هذا هو المخطط الصهيو – وهّابي – الإخونجي المرسوم منذ عام “2009” بإشراف “الرئيس الإسرائيلي الحالي” شمعون بيريز. وما نَسِيَهُ هؤلاء هو أنّ كلّ مخططاتهم وأجنداتهم سوف تحترق عند الأسوار السورية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.