روسيا تحذر واشنطن من التدخل العسكري في فنزويلا

 

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن محاولة الاستيلاء بالقوة على الحكم في فنزويلا مخالفة للقانون الدولي.

ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين اليوم “نحن نعتبر محاولة الاستيلاء على الحكم في فنزويلا تتناقض وتخالف أسس ومبادئ القانون الدولي.. وموسكو موقفها واضح وثابت إزاء الموضوع”.

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن موسكو تتابع بعناية بالغة تطورات الوضع في فنزويلا معربا عن قلق الجانب الروسي إزاء هذه المستجدات ولا سيما فيما يتعلق بالتصريحات التي لا تستبعد تدخل قوى خارجية في شؤون فنزويلا الداخلية.

وقال بيسكوف “أعتقد أن تدخلات كهذه غير مقبولة وقد تتمخض عنها عواقب وخيمة جدا ونعتبر التصريحات عن إمكانية التأثير بالقوة على الوضع في فنزويلا خطيرة للغاية”.

وأضاف بيسكوف إن “السلطات الفنزويلية لم تطلب من روسيا حتى الآن المساعدة في حل أزمتها الداخلية” لافتا إلى أن موسكو تعتبر من غير اللائق تقديم تقييمات لشؤون فنزويلا الداخلية.

وأعرب المتحدث باسم الكرملين عن حرص موسكو على الحفاظ على العلاقات الجيدة مع كاراكاس ولا سيما في المجال التجاري والاقتصادي.

روسيا تؤكد دعم كاراكاس والعمل على حماية سيادتها

بدورها حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة من التدخل العسكرى في فنزويلا مؤكدة أنها ستواصل دعمها لكاراكاس وستعمل على حماية سيادتها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسى سيرغي ريابكوف في حديث لمجلة “ميجدونارودنايا جيزن” اليوم.. “نحن نحذر من ذلك ونرى انه سيكون سيناريو كارثيا سيهتز له نموذج التنمية الذى نراقبه فى منطقة أمريكا اللاتينية”.

وأضاف ريابكوف.. “روسيا ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكا استراتيجيا لموسكو وسنعمل على حماية سيادتها” مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها مستمرون بمحاولات الضغط على كاراكاس.

وفي مسرحية واضحة معدة مسبقا وموقف تدخلى فاضح اقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اعتبار زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا بعد وقت قصير من اعلان الاخير اليوم تولية نفسه مهام الرئاسة فى محاولة لاغتصاب السلطة.

وفي سياق آخر أكد ريابكوف أن المحاولات الرامية إلى إيجاد نقاط مشتركة لتعزيز العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة لم تكن ناجحة حتى الآن.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن ذلك يعود الى أسباب مختلفة منها الوضع السياسي داخل الولايات المتحدة وتحول روسيا نتيجة للصراع بين الأطراف هناك إلى أداة تستخدم لكسب النقاط.

وبين ريابكوف أن ميل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات أحادية في عدد من القضايا كموضوع الحد من التسلح على سبيل المثال يعتبر أحد الأسباب الأخرى للتوترات في علاقة البلدين.

من جانب آخر أكد ريابكوف عجز الولايات المتحدة عن “زرع الفتنة بين روسيا والصين” وقال “ليس بمقدور احد ان يزرع الخلاف بيننا وبين الصين .. وروسيا لن تدخل في اللعبة الأمريكية لمواجهة صعود الصين و هذا الأمر غير وارد على الإطلاق”.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في اب الماضي خلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية لي زوتشنغ أن العلاقات الروسية الصينية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وأنها تستمر في التطور بشكل ديناميكي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.