سر تزامن العمليات في مصر مع فتح المعبر !؟

غزة – خاص دنيا الوطن – اياد العبدلة

شهدت الآونة الأخيرة طيلة فترة إغلاق معبر رفح من قبل الجانب المصري ,بسبب العمليات العسكرية التي يقودها الجيش المصري في سيناء ضد العناصر المسلحة المتطرفة ,وكلما أبدى الجيش المصري جزء من التسهيلات وأعلن القيادة المصرية عن فتح المعبر يسارع المسلحون في سيناء الى هجوم على ثكنات الجيش أو تفجير انتحاري في احدى مدرعاته, الأمر الذي بات واضحا للعيان أن هناك أيادي خفية تسعى لتوتير العلاقة بين مصر وغزة وتسعى لتضييق الخناق على غزة لتقودها بالمطالبة بـ “دولة غزة” التي تسعى اليها اسرائيل.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوضاستهجن ما يحدث من تفجيرات ضد الجيش المصري ,ولفت الى أن هناك مساعي من عدد من الأطراف الخارجية تحاول إبقاء التوتر في العلاقات بين الشقيقة مصر وحركة حماس والمواطنين في غزة من خلال استحضار المناكفات في الإعلام.

وأكد على أن انتظام العلاقة مع الشقيقة مصر يمر عبر انهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية ,لافتا الى أن مصر تتعامل مع الشعب الفلسطيني من خلال شرعية واحدة هي السلطة الوطنية الفلسطينية ,مطالبا الكل الفلسطيني بالتوحد على موقف واحد لمواجهة التحديات التي باتت تعصف في العلاقة مع مصر وغيرها.

وأشار الى أن هناك جهات على مستوى اقليمي ودولي تلعب على توتير العلاقة بين مصر وقطاع غزة ,مشيرا الى أن المسلحين في سيناء يستغلون عدم السيطرة الأمنية الكاملة للجيش المصري على سيناء ويحاولون اظهار مصر على أنها دولة غير قادرة على ضبط الأمن .

ونوه الى أن الشقيقة مصر ستبقى في دورها الريادي في طليعة الأمة العربية وستبقى الحاضنة للقضية الفلسطينية وسيبقى قطاع غزة جزء أصيل من مكونات الأمن المصري.

وقال مدير هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة :”أن الاحتلال الإسرائيلي من يعبث بأمن مصر، وله يد في الأحداث الجارية في شبه الجزيرة سيناء بالتزامن مع فتح معبر رفح، لأن هدفه تشديد الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعبر.” 

وأوضح في تصريح خاص لـ مراسل “دنيا الوطن” أنه حتى اللحظة لا يوجد معلومات من قبل الجانب المصري حول تمديد فتح معبر رفح، مشيرا إلى أن الاتصالات متواصلة مع الجانب المصري للعمل على تمديد فتح معبر رفح أمام حركة المسافرين.
  

بدوره وصف الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطاالله أن ما يحدث من هجمات تستهدف الجيش المصري من قبل بعض المسلحين بالظاهرة التي تكونت من كثرة تكرارها ,موضحا أن الظاهرة تحدث صدفة ,وأن عندما تتكر الصدفة تصبح ظاهرة .وقال : من الواضح ان هناك تنسيق ,لافتا الى ان مسألة التفجيرات والهجوم المنظم لاستهداف الجيش المصري من قبل بعض المسلحين الذين يتمركزون في سيناء يحاولون استنزاف واستهلاك الجيش بسيناء وهدفها تخريب العلاقة مع غزة .

ووصف ما يحدث بالأصابع الخفية التي تلعب من اجل خدمة مصلحة إسرائيل ومشروعها بتضييق الخناق على قطاع غزة ودفعه باتجاه المشروع الإسرائيلي الرامي الى “دولة غزة”.

الجدير بالذكر أن هجمات المسلحين في سيناء ضد الجيش المصري باتت تتزامن وتشتد حدتها كلما أعلنت القيادة المصرية عن نيتها فتح معبر رفح للحالات الإنسانية ولإدخال العالقين في الجانب المصري الى غزة.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.