سلام: السعوديون يؤكدون ان انتخابات الرئاسة شأن لبناني مع تمنٍ بالتوافق

 

لفت رئيس الحكومة تمام سلام، الى ان “وجودنا في السعودية بالدرجة الاولى للتقدم بالشكر والتقدير باسم لبنان للمكرمة الكبيرة الغير مسبوقة التي تقدم بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في مؤازرة ودعم وحدة لبنان من خلال دعم الجيش بتسليحه وتعاملت السعودية مع لبنان بعطاء سخي يتقدم على كل العطاءات في هذه المرحلة الصعبة”.
وخلال مؤتمر صحفي في السعودية، واشار سلام الى انه “في هذه المناسبة كان لنا لقاء كبير مع الملك السعودي وهو على مشارف السفر من السعودية وكانت مناسبة لنتقدم بالشكر بشكل مباشر، كذلك كان لنا لقاء مع ولي العهد حيث كان تباحث بالمستجدات وما يعزز التواصل بين لبنان والسعودية”.
واضاف سلام “هي ساعات عزيزة علي لما لي من روابط ومن علاقة مع الاسرة الحاكمة في السعودية، وهي مناسبة لنا جميعا لتعزيز العلاقة بين اللبنانيين والسعوديين”، معتبرا ان “هذه الزيارة واجبة وناجحة وسيليها المزيد من التعاون الذي نأمل ان يكون فيه كل الخير للبنانيين والسعوديين”.
ولفت سلام الى انه “تم تداول وطرح العديد من الهموم والشجون مع القيادة في السعودية ومن ابرز ذلك ما يواجهه لبنان على صعيد تفاقم عدد اللاجئين السوريين وهذا همّ كبير علينا في لبنان ولا يمكننا ان نواجهه دون اي مساعدة، والسعودية ستكون في مقدمة من يبادر لمساعدتنا على معالجة هذا الوضع”.
واضاف سلام ان “الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني لبناني ونحن نعمل من اجله ليتحقق في لبنان وليس خارجه ونستفيد من دعم السعودية ومواكبتها لنا في لبنان، وسمعنا كلاما واضحا في السعودية ان هذا شأن لبناني مع تمنيات ان ينتخب رئيس جمهورية ويستمر التوافق الذي جاء بالحكومة ليطال رئاسة الجمهورية ليتحصن الوضع السياسي في لبنان”.
وحيا سلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان سعى مع السعودية لتأمين الدعم للجيش ايمانا منا ان تعزيز مرجعية الدولة يؤدي لتعزيز لبنان، معتبرا انه “اذا كان الجيش في قدرة قوية لا بد ان نحصن ونزود عن لبنان بشكل وطني وشرعي يخدم الجميع ويعطي نتائج طيبة”.

واشار سلام الى انه “فيما يتعلق بقدوم السعوديين الى لبنان هذا بدء فور عودة السفير السعودي علي عوض عسيري الى لبنان وبدأنا حسب ما سمعت من القنصل اللبناني بجدة تصله طلبات للتأشيرات بكمية كبيرة”.
وفيما يتعلق باللقاء مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، اوضح سلام انه “لقاء طبيعي ونحن والحريري انطلاقا من حرصنا على تعزيز لبنان لا بد ان نتواصل، وللحريري في الفترة الماضية بدءا بتأليف الحكومة تحرك مع كل الافرقاء في لبنان رغبة ان تصل الامور الى اماكن يستفيد منها لبنان”.
ولفت سلام الى “اننا لمسنا ان الحريري جاد بالسعي لايجاد نتيجة ليتم الاستحقاق الرئاسي، وصحيح ان هذا الاستحقاق يمكن ان يعني طائفة اكثر من اخرى لكنه استحقاق وطني لبناني وعلى الجميع دور ان يلعبه وهذه قضية وطنية بامتياز”.

واشار سلام الى ان “التطرف تعاني منه منطقتنا وكل العالم، ونحن في لبنان من الطبيعي في وسط تعايشنا وشراكتنا الوطنية في لبنان لا نحتمل التطرف او اي شيء يُفرض بالقوة، ونعرف التطرف ونعرف كيف نتعامل معه”، مشددا على “اننا  لن نسمح في لبنان للتطرف ان يكون له مكان بيننا وسنحرص على وضع حد له”.
وعن دور “حزب الله” في سوريا، لفت سلام الى ان “الحزب مكون سياسي في لبنان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وهو شريك في حكومة المصلحة الوطنية، ونحن بالحكومة كان لنا موقف واضح من الاحداث بسوريا وقلنا اننا نعتمد النأي بالنفس و”حزب الله” اعتمد هذا البيان”، موضحا انه “صحيح انه بين الاعلان والتطبيق هناك فجوة او مساحة غير مكتملة وتتطلب علاجا ونحن نجهد في ذلك مع “حزب الله” وغيره ليكون النأي بالنفس مكتملا على كل المستويات وهذا سيتطلب المزيد من المساعي ولن نتوقف”.
واضاف سلام “هناك مادة دستورية تشير الى انه في حال حدث الشغور تناط وكالة سلطة رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء، والمجلس حاضن اساسي للبنان واللبنانيين بعد الطائف فلا خوف على ان تكون الامانة في مكان غير مناسب فهي وسط وصلب عمل السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء”.
واعتبر سلام انه “يمكن في ظل بعض المزايدات ان يتحول الشغور الى فراغ سياسي مزعج”، املا ان “لا نصل الى ذلك لان هذا المنصب الذي يؤول الى الطائفة المارونية وعدم وجود اي مركز من المراكز قد يشكل ضعفا ولكن هذا لا يعني اننا لن نصل الى نتيجة طيبة قبل 25 ايار”.
واشار سلام الى انه “بناء على آخر اصدار تم لسندات الخزينة تبين ان الطلب فاق المطلوب لذلك هذا يؤكد ان الثقة بالاقتصاد اللبناني لا زال قويا وعندما يكون معنا في هذا الموضوع ارادة لبنانية عند كل القوى السياسية لتحصين البلد ويكون لنا فرصة لدعم من اشقاء كرام كالسعودية لن نخاف على وضعنا، وسيعود المستثمرون الى لبنان”.

واوضح سلام انه “ليس لنا سيطرة على ما يحدث في سوريا او تأثير فيه لكننا نتأثر فيه والكل يعلم ان في لبنان هناك تباينات وتنوعات سياسية في متابعة الاحداث في سوريا وغيرها ونحن نتفاعل معها ونحاول ان نقلل من ضررها في لبنان ومن هنا السعي الدؤوب لتمتين التوافق الداخلي في لبنان لنتمكن من تجاوز الصعوبات التي تقع علينا ولا احد يمكنه ان ينكر ان الوضع في سوريا مأساوي وغير مريح”.
واشار سلام الى ان “التدخلات الخارجية في لبنان ليست بجديدة”، متمنيا ان “تكون بناءة وايجابية”، لافتا الى انه “لنا علاقة مع ايران ككل دولة علاقة احترام بين البلدين وسنستمر في السعي لتوظيف اي علاقة مع اي دولة لصالح وضعنا”.
ولفت سلام الى انه “فيما يتعلق بوضعنا داخل لبنان وكيف سنعالج ما يحصل هنا وهناك سنستمر بتحصين الوطن، والشغور بالرئاسة سيكون له تداعيات غير مريحة لكن هو ليس آخر الدنيا وهو ربما جزء من النشاط السياسي في لبنان الذي يأخذ اشكالا مختلفة، واليوم لو تأخر هذا الاستحقاق لا بد ان يصل لنتائج طيبة”.
واوضح سلام ان “لقائه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان رغبة بالتواصل وكانت لزيارته في السراي الكبير مكانة واثر كبير عنده، ولم يكن البحث مع الراعي في صغائر الامور بل في تحقيق الاستحقاق الرئاسي وما سمعت منه الا تأكيدا على السعي لرأب الصدع بداية على مستوى القيادات المسيحية ثم التواصل مع كل القيادات، وهذا هو المسعى الذي يقوم به”.
ولفت سلام الى ان “الامن والامان في لبنان لا يختلف عن الامن والامان في اماكن كثير من العالم وهناك مخاطر في كل بلد ولكن في لبنان حتى هذه اللحظة لم نسمع بأي تعد او تطال على اخ عربي وخصوصا من دول الخليج واليوم الكثيرين منهم ياتون ويخرجون ويمضون الاوقات الطيبة في لبنان ولم يعترضهم احد ونأمل ان يستمر هذا الوضع وكل الذين يسافرون الى لبنان يلمسون هذا الواقع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.