عون: البعض يبرر أعمال داعش والنصرة وينفي ما بقال عن أعمالهم الإرهابية

 

هنا رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون الطلاب الفائزين في انتخابات جامعة القديس يوسف في بيروت – اليسوعية، خلال استقبالهم في دارته في الرابية. وقال عون: “يوم الثلاثاء الفائت وقع تفجير أودى بحياة 23 شخصا، وأسقط 146 جريحا.ألم يؤشر لكم هذا الحدث بأي شيء؟ ألم تتأثروا بهذا التفجير الذي حصل على أرض وطنكم، والذي من الممكن، إذا تكرر، أن يكون بالقرب من منازلكم. أنا لا أقول ذلك لأخيفكم، بل لتعوا أهمية خيارنا السياسي بموضوع كهذا. نحن نعارض هذه الأعمال، في حين أن هناك خطا سياسيا يتقبلها”.

وسأل “هل ما زال الفريق الآخر يحصل على أصوات في كلياتكم ؟ نعم هو يحصل ، وقد تعادلتم معهم في كلية الهندسة وفي 3 كليات أخرى، وقد ربحوا أيضا في أماكن أخرى. ما هي نسبة الإدراك عندهم كي يؤيدوا أعمال الإرهاب، ومن يقتلون في سوريا ويقومون بهدم الكنائس أينما مروا. هؤلاء لا يقتلون المسيحيين فقط ، إنما يقتلون ويذبحون أيا كان في كل مكان يمرون به. ألم تروا تلك الصورة لأحد المعارضين التي قاموا فيها بشق صدر الرجل السوري وأكل قلبه؟ هل من المعقول أن يكون لدينا في لبنان أشخاص محبذين لهؤلاء القتلة ويتبنون خيارهم السياسي؟ يهتز المرء ويحزن عندما يرى صورة إنسان ميت أو على قيد الحياة بمشهد شنيع أو عندما يرى أحدا مقطوع الرأس، فكيف لا يهتم الشباب الموالين للفريق الآخر عندما يرون أشخاصا في مثل الحالات التي ذكرناها؟”

وتوجه للطلاب بالقول: “أنتم تعيشون في محيط مجنون، ونريد من العاقلين أن يرجعوا المجانين إلى الصواب. لماذا عدم فهم هذا؟ لماذا هناك عدم فهم للواقع الوطني اللبناني؟ كيف ستصنعون خياراتكم ؟ هل يستطيع الإنسان أن يصنع خيارات مع من يريدون أن يذبحوه؟

وأشار الى ان البعض “يقوم بتبرير أعمال جبهة النصرة و”داعش”، ويعتبرون أن كل ما يقال عن أعمالهم الإرهابية غير صحيح وإنهم قديسون، في حين أنه، وفي المقابل، تصلنا يوميا رسائل بأن قرى وكنائس تتهدم وأناسا يذبحون. من يعلم ما كان سيحدث لو وصلت إلينا هذه التنظيمات المسلح ؟ لقد رأيتم نموذجا يوم الثلاثاء الفائت. من أين أتى هؤلاء الذين قاموا بالتفجير سوى من سوريا التي قاموا بتهديمها ثم انتقلوا إلى هنا”.

وتابع: “إذا المهم هو أن تعملوا على التوعية، وألا تتشاجروا مع الآخر. يجب أن تتابعوا حياتكم بهذا الوعي كي تستحقوا وطنكم وتعملوا فيه وتقوموا بإعماره. نأمل في أن تنحسر الأمور قريبا ويكون هناك انطلاقة جديدة مهمة من أجل لبنان. ولكن أريد منكم دائما أن تكونوا على قدر كبير من المسؤولية. صحيح الآن أنكم في سن الشباب وتحبون التسلية والمرح، وهذا الأمر ليس محرما، ولكن يجب أن تخصصوا وقتا للعمل الجدي، لأنه من غير المعقول أن يدخل أحد في مجتمع ولا يعلم ما يحويه ذلك المجتمع . كيف يضع شخص ما ورقة بيضاء في صندوق الإقتراع كما لو كان يقول “أنا إنسان بلا رأي ولا خيارات لي ولا يهمني ما يحصل من حولي”. بلى يهمه ما يحصل من حوله ويهمه رغما عنه، وإن لم يكن هو مهتما، فثمة من يهتم به كي يحافظ على بقائه”.

وقال: “هل ما زال الطلاب يعرفون النشيد الوطني اللبناني ؟ إذا كان الشخص لا يعرف النشيد الوطني، فما الذي يجب أن يعرفه إذا كان يجهل هويته ؟ إذا، عليكم أن تبذلوا المزيد من الجهد، ويجب أن تكونوا واعين للأحداث بشكلٍ أكبر، فإن لم تعيشوا الأحداث في مراحلها الصعبة وتتخذوا منها العبر، ستقعون فيها لاحقا. الإشكالات الطائفية والتعديات التي تحصل في الجامعات لا تساهم في بناء الوطن بل بتخريبه. مهما حصل من تعديات، عليكم أن تترفعوا عنها، وأن تتحملوا مسؤولياتكم. هذه المسؤوليات هي التي ستجعلكم أعمق فكريا وأرقى في التصرف والأخلاق من الآخرين”.

أضاف: “التيار الوطني الحر ليس تقليديا، هو يختلف عن جميع المدارس السياسية التي وصلت إلى الحكم في لبنان، إن من الناحية الأخلاقية أو من الناحية الوطنية أو بكل معاني الحياة والنشاطات، فنحن نعمل للوطن، ونعمل للمجموعة، وهدفنا هو بناء الدولة، في حين أنكم تلتقون في محيطكم بأشخاص موالين لمن يريدون تصفية الدولة. هؤلاء يعيشون الضياع”.
واشار الى ان “الجميع يعلم أن الدولة اللبنانية منهوبة، وخزينتها منهوبة أيضا، لذلك أصدرنا كتاب “الإبراء المستحيل”، ومن الضروري أن تهتموا بهذا الموضوع، بخاصة وأن هناك مبالغ تقدر بأكثر من ثلاثين مليار، أي أكثر من نصف الدين العام، ضائعة”.

وقال: “الخط السياسي الذي قام بسرقة هذه الأموال هو معارض لخطكم السياسي.أنا أستغرب كيف يدعم البعض من سرق ومن قتل وذبح . قد لا يكون هؤلاء وصلوا إلى لبنان ليبدأ معهم القتل والذبح، ولكن من يبررون أعمالهم الإرهابية، سرقوا ونهبوا أموال الشعب. فالشعب يدفع الضرائب، في حين أن المسؤولين عن الأموال يختلسونها أو يصرفونها هدرا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.