غداً تحدَّد المدينة التي ستستضيف أولمبياد 2020

 

Olompiad

تتجه الأنظار الى العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس حيث ستجرى اجتماعات الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية، التي تبدأ اليوم على أن يكون التصويت لاختيار المدينة التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020 غداً السبت.

تتنافس ثلاث مدن لاستضافة اولمبياد 2020 هي العاصمة الاسبانية مدريد واسطنبول التركية والعاصمة اليابانية طوكيو.

تستضيف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية دورة الالعاب الاولمبية الصيفية المقبلة عام 2016، في حين اقيمت النسخة الاخيرة في لندن الصيف الماضي.

وسبق لاسبانيا ان احتضنت الالعاب الاولمبية في مدينة برشلونة عام 1992، كما استضافتها طوكيو بالذات في 1964، لكن تركيا لم تحصل على هذا الشرف حتى الآن في اي من مدنها.

وقبل بدء التصويت، يقدم المسؤولون عن ملفات المدن الثلاث عروضهم من جديد امام اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية، ثم سيتم عرض تقرير لجنة التقييم التابعة للجنة والتي زار افرادها هذه المدن.

مدريد والميزانية المتواضعة

تعول مدريد على خبرتها الكبيرة في المجال الرياضي وعلى البنية التحتية الرياضية القوية عبر توفر معظم او كل المنشآت المطلوبة، وجهدت لاقناع اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية بالميزانية المحدودة التي أقرّتها الحكومة الاسبانية لتنظيم الالعاب وكان شعارها “نستطيع ان ننظّم الالعاب بنجاح في ظل ميزانية محدودة”.

وتأثرت اسبانيا كثيراً بالازمة الاقتصادية التي ضربت العالم قبل اعوام، وما تزال تعاني من تقشف كبير يحدّ من عملية بزخ الاموال في استضافة الدورة.

والميزانية الاسبانية لتنظيم الالعاب تبلغ 3.1 مليار دولار وهي الاقل مقارنة مع ميزانيتي اسطنبول وطوكيو.

طوكيو ومفاعل فوكوشيما

اليابان عملت بقوة لإبعاد تأثير تسرّب المواد المشعة من مفاعل فوكوشيما للطاقة النووية بعد تضرّره بالزلزال المدمر قبل اكثر من عامين.

وتعرّضت اليابان الى زلزال مدمّر في آذار 2011 اودى بحياة الاف الاشخاص وادى الى تدمير هائل والحق ضرراً كبيراً بعدد من مفاعل الطاقة النووية ومنها محطة فوكوشيما التي تسرّبت منها مواد مشعة.

وتركز طوكيو على نقاط القوة لديها من ناحية الامن والمعايير العالية لمكافحة المنشطات وايضاً الاقتصاد الجيد برغم الازمة العالمية، فضلاً عن انها تريد ان تشكل استضافة طوكيو لأولمبياد 2020 نقطة انطلاقة جديدة لمحو آثار التسونامي والزلزال.

اسطنبول جيدة ولكن…

قدمت اسطنبول ملفاً جيداً لفت اعجاب المراقبين وخصوصاً افراد لجنة التقييم التابعة للجنة الاولمبية الدولية، فالعاصمة الاقتصادية لتركيا ركزت على مكانتها المميزة كجسر عبور بين اوروبا وآسيا، وعلى تعدد الثقافات، لكن الاضطرابات الاخيرة التي دفعت بالشرطة التركية الى مكافحة الشغب واطلاق الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين جعلت العديد من اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية يتريثون للتفكير بموقفهم.

وتأمل اسطنبول في جلب الالعاب الاولمبية الى تركيا للمرة الاولى في تاريخها بعد اربع محاولات فاشلة، ولكن يتعيّن عليها الحد من الاضرار التي لحقت بترشيحها بعد قمع التظاهرات. علماً أنه حاول المسؤولون عن الملف التركي طمأنة العالم بقولهم “ستكون اسطنبول افضل مدينة مضيفة عام 2020”.

كيف تقام طريقة التصويت؟

يحق لـ 103 اعضاء في اللجنة الاولمبية الدولية التصويت لاختيار المدينة المضيفة لأولمبياد 2020 بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته البلجيكي جاك روغ.

وغالباً ما يتجنب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية المشاركة في عملية التصويت، الا في حال التعادل فحينها سيكون مضطراً الى التدخل لأن صوته سيكون حاسماً.

ولن يكون بمقدور اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية من الدول المعنية بالملفات الثلاث المتنافسة (مدريد واسطنبول وطوكيو) المشاركة في عملية التصويت ايضاً طالما ان مدينتهم مستمرة في سباق الاستضافة، وهم 3 من اسبانيا وواحد من كل من تركيا واليابان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.