قاووق: ما ينتظر إسرائيل بأي حرب آتية هو عشرات آلاف من صواريخ المقاومة

الشيخ نبيل قاووق

 

موقع النشرة الإخباري:

سأل نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق “هل كنا لننتظر أن يصلوا إلى مقام السيدة زينب كما وصلوا إلى مقام الصحابي حجر بن عدي، أم ننتظر أن يدمروا مقام السيدة زينب كما دمّروا مقام الإماميين العسكريين؟”.

وأوضح في كلمة ألقاها خلال إحتفال تأبيني في مشغرة، أن “المقاومة لا تُخوف بالقتل، في عصرنا كل المجازر ما صنعت نكبة ولا نكسة بل مع كل مجزرة كانت تزداد عزيمة الإيمان ويتأجج في القلوب حب الشهادة، فهكذا شعب لا تخيفه المجازر ولا الطائرات ولا سيارات مفخخة. هذا الشعب الذي أثبت أنه شعب أسطوري تحمل كل الحروب وما انكسرت ارادته، فهل تكسرها سيارة مفخخة؟؟”.

ولفت الى أن “المقاومة ثبتت معادلة جديدة في الزمن الصعب ولا يمكن لاسرائيل إلا أن تخضع وخضعت له”، مبديا أسفه “إذ إن الذين راهنوا في تموز على انهزام المقاومة لا يريدون خيراً لا للوطن ولا للمقاومة، واسرائيل ظنت أن الأزمة في سوريا تغيير المعادلات”.

ورأى أن “اليوم وفي أي حرب آتية مع اسرائيل فإن ما ينتظر المدن والمستوطنات الاسرائيلية ليس مئات الصواريخ وليس آلاف الصواريخ بل ما ينتظر الكيان الصهيوني في أي حرب آتية هو عشرات آلاف الصواريخ الذي أعدها حزب الله، وإسرائيل العاجزة باتت تراهن اليوم على القوى التكفيرية التي تخدم الأهداف الاسرائيلية وهؤلاء مشكلتهم مع منطقتنا ومع شعوبنا سبقت بسنوات وسنوات أي حديث عن تدخل حزب الله في سوريا”.

وأشار الشيخ قاووق الى أنه “بعدما فشلوا في سوريا أرادوا التعويض عن فشلهم بارتكاب المجازر في لبنان وهم يظنون ويراهنون أننا نقطة ضعفنا في لبنان هم الناس فإذا ارتكبوا المجازر بحق الناس تخضع إرادة المقاومة وتتراجع المقاومة عن مواقفها في لبنان والمنطقة وهنا الحسابات الخطأ فشعبنا ليس نقطة ضعف هو ركيزة قوة المقاومة وكما في تموز 2006 كل المجازر ما أبعدت أشرف الناس عن صاحب الوعد الصادق”.

وأوضح أن “استهداف الضاحية هو مطلب إسرائيلي وعلى الدوام، وهؤلاء القتلة التكفيريون إنما يحققون أمنية إسرائيلية ونحن يحق لنا أن نوجه الناس لمعرفة الحقائق وشعبنا يجب أن يعرف أن الذين راهنوا على هزيمة المقاومة عام 2006 هم أنفسهم اليوم يراهنون على استثمار المجزرة لابتزاز واخضاع ارادة المقاومة، والذين راهنوا على اسرائيل أن تقتلنا وتدمر الضاحية وبنت جبيل هم أنفسهم اليوم يراهنون على التكفيريين لتحقيق نفس الهدف، وإن أي محاولة استثمار وتوظيف للمجزرة بهدف ابتزاز المقاومة هو موقف لا وطني ولا إنسانس ولا أخلاقي ولا نريد لأحد من شركاءنا في الوطن أن يقع في هذه الخطيئة الكبرى أن يعمل على توظيف أوجاع شعبنا للضغط على المقاومة”، مستطردا “لا يوجد قوة في العالم ولا يوجد جيش في الدنيا يستطيع أن يذل شعب المقاومة وسيد المقاومة”.

وتابع “مشكلتنا ليس مع الأدوات التنفيذية التكفيرية بل مشكلتنا مع أسياد التكفيريين وأسياد القتلة ونقول لأسياد القتلة أنتم أضعف من أن تكسروا ارادتنا وأنتم أقل من أن ترهبونا وأنتم أعجز من أن تنالوا ذرة من كرامتنا ونحن في الموقع القوي نعلن أننا لا نستدرج إلى الفخ ولن نستدرج إلى فخ الفتنة ولكن لا نتخلى عن حماية أهلنا لا تزر وازرة وزر أخرى ولكن لا نسمح للقتلة بأن يفلتوا من العقاب”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.