كايد متهم بالتخطيط لتفجيرات استهدفت «اليونيفيل»: الجيش يعتقل أحد قادة «كتائب عزام» في لبنان

bilalkayed-abdallahazam

صحيفة السفير اللبنانية ـ
غاصب المختار:

اضافت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني صيداً امنياً ثمينا جديداً الى انجازاتها الاخيرة، بتوقيفها، أمس الأول، احد قادة «كتائب عبد الله عزام» الارهابية المدعو بلال كايد كايد، أحد أخطر المطلوبين دوليا واقليميا (بوصفه من رموز «القاعدة»)، والمطلوب لبنانيا بموجب مذكرات توقيف عدة لارتكابه عمليات ارهابية بينها اشتراكه مع آخرين في استهداف أكثر من دورية لـقوات «اليونيفيل» في منطقة جنوب نهر الليطاني وعلى الخط الساحلي بين العاصمة ومدينة صيدا.
وقالت مصادر امنية رفيعة المستوى لـ«السفير» ان الجيش اوقف كايد (فلسطيني الجنسية) عند الساعة الثالثة من بعد ظهر امس الاول، خلال انتقاله بحافلة ركاب عادية من بلدة عرسال الى البقاع الأوسط ومعه شخص سوري مطلوب ايضا بتهم امنية، وهما كانا يختبئان في احد المنازل في عرسال، وتم توقيفهما بناء على رصد مسبق على حاجز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة عرسال.
ولوحظ أنه جرى التكتم على توقيف كايد حتى تم التأكد من هويته أمس، اذ إنه كان يتنقل بهوية لبنانية مزورة بين عرسال وكامد اللوز ومجدل عنجر حيث يقوم بالاجتماع ببعض الارهابيين المتوارين عن أنظار الأمن اللبناني.
واوضحت المصادر ان اسم كايد كان يتردد لدى التحقيق في كل جريمة ارهابية كانت تجري في الجنوب وقد تبين أنه هو من تولى التخطيط والتحضير لأول عملية تفجير استهدفت دورية اسبانية في سهل الدردارة قرب بلدة الخيام الجنوبية في قضاء مرجعيون في اوخر العام 2007 والتي سقط فيها 12 جنديا اسبانيا بين قتيل وجريح وتبنتها «كتائب عبد الله عزام»، فكان اول ظهور علني لتلك المجموعة.
كما شارك في استهداف دورية ماليزية في منطقة القاسمية شمال صور في اوائل العام 2008 بعبوة ناسفة، وتم وقتها توقيف شقيق بلال الذي لا يزال يمضي محكوميته في السجن، إضافة الى مشاركته في التخطيط والإعداد لعمليات تفجير في الرميلة وعلى الخط الساحلي بين العاصمة ومدينة صيدا وكلها كانت تستهدف «اليونيفيل».
وقالت المصادر ان بلال كايد اخطر من الارهابي الموقوف نعيم عباس الذي كان يعمل ضمن نطاق جغرافي محدد مثل الضاحية أو البقاع، بينما كان كايد يغطي في مهامه كل الأراضي اللبنانية. كذلك تبين أنه هو من يقوم بتحريك المسؤول في «كتائب عبد الله عزام» الشيخ المطلوب سراج الدين زريقات الذي كان يطل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتبنى عمليات انتحارية مثل عمليات نهر الاولي ومجدليون والسفارة الايرانية.
وثمة شبهات ترقى الى حد الجزم انه يقف وراء العبوة التي اكتشفت على طريق الزهراني (المؤدي الى المصيلح) التي تبين انها كانت تستهدف موكب الرئيس نبيه بري.
واشارت الى ان التحقيق الاولي معه اظهر هذه المعلومات. ومن المنتظر ان تظهر معلومات اخرى في التحقيق ربما تكون اكثر خطورة واهمية نظرا لدوره القيادي في التخطيط والتحضير لتفجيرات ارهابية، خاصة انه مطلوب دولياً بتهم ارهابية عدة.
واعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان لها امس، انه «بعد عملية رصد ومتابعة، تمكنت دورية تابعة لمديرية المخابرات من توقيف الفلسطيني بلال كايد كايد من ألوية عبد الله عزام، وهو مطلوب بمذكرات توقيف عدة لارتكابه جرائم عديدة، منها: اشتراكه مع آخرين في استهداف دورية لليونيفيل في محلة القاسمية، والتي نجم عنها استشهاد عدد من عناصر الوحدة الاسبانية، بالاضافة إلى قيامه بأعمال إرهابية وتفجيرات ونقل أسلحة وقتل ومحاولة قتل وتخريب منشآت عامة وخاصة. بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص».

*الصورة من صحيفة الديار اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.