كيم جونغ وون يَتوعّد أمريكا بالثبور وعظائم الأُمور

northkorea-kimjongwoon

صحيفة الديار الأردنية ـ
يلينا نيدوغينا*:
انضمام قيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الى الحلف المُدَافِعِ عن سورية بوجه تخرّصات العدوانيين عليها، يكشف عن تحالف دولي واسع قيد الإعداد والإنشاء، على هامش تحالف دول بريكس، للتصدي لمحاولات إعادة العالم الى الوراء، ولتأكيد قِيم الاستقلالية والسيادة الوطنية وأهمية الشروع بإرساء صرحِ أرضيٍ كفاحي جديدٍ.
في الأنباء المتلاحقة أن الزعيم العظيم كيم جونغ وون، القائد الأعلى لكوريا الديمقراطية، قد هدد بـ”محو” العدوانيين الأمريكان، وأعلن عن وقوفه العملاني الى جانب سورية دولةً ونظاماً ومؤسساتٍ وشعباً ومستقبلاً، وتوعّد علناً المصالح والقواعد النووية والعسكرية والتواجد الامريكي الاقتصادي الواسع في جنوب كوريا، وفي الجُزر المحيطية والأراضي الأمريكية نفسها في حال ضرب الاطلسي أو واشنطن سورية.
التصريحات الكورية الزوتشيه الجديدة التي دخلت على خط المواجهات بين سورية وحلفائها وبين الحلف الجديد والقوى الغاشمة وعملائها الصِغار، لم تقف عند حدِ إمطار القواعد الامريكية وقواعد أذناب أمريكا في الشرق الأقصى الآسيوي وأمريكا ذاتها بالصواريخ والسلاح الكوري الجديد الذي ترتعد فرائص أمريكا لدى سمعها عنه، بل وقصف قواعد “العم سام” الغبي في الشرق الأوسط ايضاً بالصواريخ العابرة، هو تطوّر لافت لجهة إشعال مناطق جديدة في العالم بغية تحجيم أمريكا واتباعها ولجم اندفاعاتهم الإحتلالية. والبيان الكوري الديمقراطي الذي أعلن عنه الكبير كيم جونغ وون،  أستهدف “جميع” القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ومنها، القواعد في قطر و السعودية بالإضافة لقواعد صهيونية وأمريكية في فلسطين المحتلة و تركيا وغيرها.
في مواقف الزعيم “كيم جونغ وون” مبدئية لا تقف عند حدود فصار عربياً بإمتياز وأكثر عروبة من زعماء عرب عديدين يؤيدون علناً الاستعمار واحتلال سوريا وفلسطين. والاعتماد على الدعم الكوري الديمقراطي أصبح واحداً من ضمانات استقلالية الشعوب وأمنها. فبيونغ يانغ تعلن دون توقف عن استعدادها لدعم الامم لنيل حياة مستقرة ومتحررة من الاستعمار المباشر وغير المباشر، لذا سارعت الدولة الكورية خلال سنوات طويلة والى اليوم الى مساندة مباشرة للدول النامية في افريقيا وآسيا، والى تصليب دفاعاتها وتدريب قواتها العسكرية للدفاع عن النفس ورد الطامعين، وكان تطور القوات المسلحة الكورية الى مراتب عليا وبقواها الذاتية برغم حقد الحاقدين وأكاذيب الكاذبين، علامة على ثبات نهج المقاومة العالمي الذي تختطه قيادة هذه الدولة ويرغب العدو العالمي وأذنابه التخلص منه تخلصاً بضربة واحدة وفقاً لأحلامهم الخرقاء من الدول المقاوِمة برمتها، لكنهم فشلوا.
الموقف الكوري الديمقراطي لا يتورع عن خوض غمار حرب عالمية ثالثة، وهو يُماثل الموقف السوري الذي أعلن مؤخراً عن استعداده لخوض مثل هذه الحرب، وهو تناغم بين موقفين لدولتين تجابهان عدوّا ًواحداً أحداً، أضف إليهما استعداد الصين وروسيا لخوض هذه الحرب بقوىً جبارة يتكشف كل يوم أنها منتصرة ولا يمكن كسرها.
الموقف الكوري الشمالي كان حازماً على الدوام، فقد استعد قبل فترة وجيزة لخوض حرب مباشرة مع أمريكا، ولم يتراجع، بل انه أوقف مختلف أشكال الإتصال العسكري حتى معها، ومع قاعدتها الجنوبية، وهو الذي يُلقب أمريكياً بـ”العدو الشرس” كناية عن أنه كسر شوكة أمريكا في شرقي آسيا، ويسير لكسر عنجهيتها في العالم أيضاً.
*حاملة أوسمة كورية شمالية، وعضو في قيادة مجلس التضامن العربي العام مع الشعب الكوري وقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين أصدقاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.