مرجع أمنيّ لـ”الجمهورية”: تدابير مهرجان طرابلس الامنية كانت استثنائية وستبقى على هذه الصورة المتشدّدة

 

تتّجه الأنظار الى استحقاق استجواب رئيس الحزب “العربي الديموقراطي” النائب السابق علي عيد غداً أمام القضاء العسكري، بعد الهجوم الذي شنّه نجله رفعت أمس الأوّل على مخابرات الجيش وفرع المعلومات، معتبراً أن “الفرع حلّل دمنا، لذا فإنّ دمه حلال علينا”. وقد أثارت تصريحاته موجة من ردود الفعل السلبية الرسمية والأمنية والسياسية، ما جعل طرابلس في حالة غليان نتيجة ذلك.

وقد عبر يوم طرابلس أمس بهدوء على رغم السقف العالي الذي عبّرت عنه خطابات مهرجان “إحقاق الحق” دعماً لأولياء الدم في تفجيري طرابلس، والذي أقيم في معرض رشيد كرامي الدولي بدعوة من “المجلس التشاوري الطرابلسي”، وتحدّث فيه عدد من النواب والمشايخ. فدعا النائب احمد كبارة الى إحالة التفجير الى المجلس العدلي، فيما نبّه الشيخ سالم الرافعي الى “أنّ الدولة على مفترق طرق، فإمّا أن تقتصّ من المجرمين وإمّا أن تجبن، وهذا ما سيؤدّي الى تفكيك لبنان”.

وأبدى مرجع أمنيّ ارتياحه الى انتهاء مهرجان طرابلس امس “في هدوء وعلى خير”. وأكّد لـ”الجمهورية” أنّ “التدابير الأمنية المُتّخذة كانت استثنائية وستبقى على هذه الصورة المتشدّدة في انتظار المساعي السياسية التي تواكبها والتي بدأ تنفيذها في المدينة واستُكملت في إجتماع القصر الجمهوري عصر أمس الأوّل، في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية”.

وقال: “إنّ البحث في اجتماع بعبدا شكّل استكمالاً لسلسلة الإجتماعات التي عقدها ميقاتي بعيداً من الأضواء، ولا سيّما منها لقاءه مع وفد كبير من باب التبّانة مساء الجمعة الماضي في حضور وزير الداخلية، ونتائج لقاءاته الأخير في المدينة ومنها الإجتماع الموسّع في منزل مفتي طرابلس مالك الشعّار”. وأكّد المرجع “أنّ القوى الأمنية في المدينة على أهبة الإستعداد للتعاطي مع أيّ حادث أمنيّ لحظة وقوعه وقبل توسّعه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.