مصادر 8 آذار للديار: كلام الحريري أكد أن مهمته الإقليمية لم تتغير بعد

 

خلصت مصادر سياسية في قوى 8 آذار لصحيفة “الديار” الى ان “تطمينات وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل وحديثه عن اجهزة جديدة لكشف المواد المتفجرة وغيرها من الاجراءات الامنية المتخذة لن تؤدي الى اي نتيجة تذكر ولبنان مقبل على مرحلة شديدة الخطورة والصعوبة في المرحلة المقبلة ليس فقط نتيجة القرار الواضح لدى بعض الدول الاقليمية والدولية بتصدير الارهاب الى سوريا ولبنان وتحويل هذين البلدين الى “مكب” لتلك “النفايات”، وانما بفضل الاستراتيجية “الانتحارية” التي يصر عليها رئيس كتلة “المستقبل” سعد الحريري على انتهاجها في ادارة الملفات الداخلية”.

وأشارت الى أن “مقالة الحريري بالامس تؤكد بشكل واضح ان المهمة الاقليمية المكلف بها لم تتغير طبيعتها على الساحة اللبنانية، وهذا يشير الى ان ما رشح خلال الايام القليلة الماضية عن ابلاغ السعودية لايران عبر فريق خليجي ثالث بعدم مسؤوليتها عن استهداف السفارة الايرانية في بيروت، مجرد كلام يرتبط موضوعيا بهذه الحادثة وستثبت التحقيقات الجارية مدى صحته، لكن كلام الحريري الذي برر فيه مجددا لهؤلاء “القتلة” جريمتهم من خلال تحميله حزب الله مسؤولية استدراج هؤلاء الارهابيين الى تنفيذ عمليات في لبنان، يشير بوضوح الى تمسك السعودية باستراتيجيتها القائمة على تأمين وصول هؤلاء الى سوريا ولبنان وتأمين “البيئة الحاضنة” لهم في اوساط حلفائها”.

ولفتت تلك الاوساط الى أن “حملة التضليل تتجاوز المنطق واحكام العقل، فعندما ضربت “القاعدة” في الولايات المتحدة واسبانيا وبريطانيا، لم تكن بسبب استفزازات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعام 2005 عندما فجرت ثلاثة فنادق في الاردن لم تكن المسألة صراعا سنيا شيعيا، وما يحصل من عمليات قتل في العراق، وما حصل بين عام 1995 والعام 2004 من هجمات ارهابية في السعودية، لم تكن ردا على تدخل حزب الله في سوريا. وقد اثبتت الوقائع أن تلك المجموعات تعمل وفقا لاجندات مرحلية توظفها استخبارات اقليمية ودولية لمصالحها. وكل الادلة تشير الى ان وظيفتها الراهنة هي “التخريب” في لبنان وسوريا لاضعاف محور “المقاومة”. أما الادلة فهي واضحة وعلى اكثر من مستوى محلي وفي المنطقة ومنها ان التيارات السياسية المحسوبة على السعودية تعمل وفق “اجندة” واضحة لوضع المجموعات “التكفيرية” وجها لوجه مع خصومها، وقبل يومين تحدث الرئيس اليمني عن مساعدات تقدمها السعودية لبلاده أسهمت في التضييق على تنظيم “القاعدة”، لكنه أقر صراحة ان هذه السياسة دفعت اعضاء التنظيم للهجرة الى الدول المضطربة وفي مقدمتها سوريا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.