مصدر ألماني لـ”السفير”: نائبة رئيس البرلمان الألماني دعت لتطبيق “إعلان بعبدا”

 

كتبت مارلين خليفة في صحيفة “السفير”:

قررت ألمانيا تخصيص مساعدات إضافية سنة 2014 تشمل المجتمعات المحلية اللبنانية التي تستضيف نازحين سوريين، فضلا عن عقدها العزم على استضافة عدد أكبر من النازحين السوريين في ألمانيا، وقد بلغ عدد هؤلاء 25 ألفا سنة 2013، علما بأن ألمانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي ساهمت في رفع جزء بسيط من عبء النزوح السوري الذي ترزح تحت وطأته دول الجوار، وخصوصا لبنان.

يكتسب لبنان أهمية خاصة لدى الألمان، من هنا افتتحت نائبة رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) كلاوديا روت، أولى جولاتها الخارجية بعد الانتخابات الألمانية من لبنان، حيث جالت على مراكز النزوح السوري لا سيما في البقاع، ومنه انتقلت أمس الى الأردن وبعدها ستكون في إربيل حيث ستعاين ميدانيا أوضاع المخيمات المخصصة للنازحين السوريين لتضع تقريرا مفصلا عن أحوالهم في دول الجوار السوري.

تعتبر روت من أبرز الشخصيات الألمانية الملمّة بالشؤون الخارجية، وهي تنتمي الى «حزب الخضر» المعارض لحزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الحاكم بقيادة أنجيلا ميركل.

في لقاءاتها السياسية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «كتلة المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط، وجهت روت 4 رسائل سياسية هي، بحسب مصدر ألماني مرافق لها في الوفد: «الإيمان بقدرة اللبنانيين على استيعاب الأوضاع الحرجة التي تمرّ بها المنطقة وبقدرتهم على تحمّل تداعياتها على بلدهم، ومن هنا أهمية تضامنهم مع بعضهم البعض، وهو ما تعتبره ألمانيا أساسا لتخطي هذه المرحلة الصعبة. أما الرسالة الثانية فتتعلق بضرورة تطبيق إعلان بعبدا عمليا لأنه كفيل بإبعاد شبح الصراع السوري عن لبنان. أما الرسالة الثالثة فهي التزام ألمانيا بالحفاظ على علاقات التعاون مع جميع الفئات السياسية اللبنانية. وتؤكد الرسالة الرابعة على استعداد ألمانيا الدائم لدعم لبنان في ملفّ النازحين السوريين».

في هذا الإطار، يقول المصدر الألماني لـ«السفير» بأنّ «ألمانيا، وبعد جولة الرئيسة روت، سوف تكون البلد الأول الذي سيخصص مساعدات لدعم المجموعات المحلية التي تستضيف نازحين سوريين، وقد لحظت الرئيسة روت مدى الحاجة الى دعم هذه المجتمعات التي تتحمل عبئا ثقيلا ليست مجهّزة له، خصوصا مع الأعداد الهائلة للنازحين الذين يتزايدون يوميا»، مشيرا الى أن «زيارات المسؤولين الألمان ستتلاحق في المرحلة القادمة من أجل الإشراف على تحقيق هذا الهدف»، «مذكرا بأن «ألمانيا دفعت منذ اندلاع الأزمة السورية في سنة 2011 مبلغا قدره 440 مليون يورو كمساعدات إنسانية، وهي تخطط لزيادة المساعدات المالية في سنة 2014، وباكورة ذلك ما قدمته برلين في مؤتمر الكويت الثاني للمانحين هذا الشهر حيث خصصت مبلغ 8,5 ملايين يورو للنازحين، ومن المتوقع أن يصل المبلغ المخصص للمجتمعات المحلية المضيفة في لبنان الى 5،7 ملايين يورو سوف تصرف على مشاريع إغاثية وإنمائية، والمبلغ مرشح للزيادة بحسب ما سيقرر البوندستاغ».

من جهة ثانية، أعربت روت، بعد اجتماعات مطولة شملت منظمات عدة من المجتمع المدني، عن استعداد ألمانيا لرفع عدد النازحين السوريين الذين تستضيفهم المانيا في ربوعها، وهو يبلغ حاليا 25 ألف نازح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.