هل حسم الأميركيون أمرهم وتبنّوا عون للرئاسة؟

General Michel Aoun

لفتت صحيفة “الاخبار” اللبنانية إلى أن حديثاً يدور في الصالونات السياسية حول احتمال تبني الأميركيين رئيس كتلة الإصلاح والتغيير النيابية ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لبنان، وسألت “هل اقتنع الأميركيون بضرورة وصول الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا بعدما تخلى الرئيس الفرنسي عن فكرة التمديد لميشال سليمان؟ الصالونات السياسية تضج بهذه “المعلومات”. بعضها يرى في الموقف الأميركي مؤامرة ضد حزب الله. لكن قيادة الحزب حسمت أمرها: مع الجنرال بلا نقاش. كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أحد أبرز المتحمسين للتمديد. لكن، سياسي لبناني معني يقول “هولاند يرى أن التمديد يؤثر سلباً في موقع الرئاسة”.

ونقلت الصحيفة عمن أسمته أحد المرشحين”بالقوة” قوله “لا يمكننا الحديث عن معركة الرئاسة إلا إذا حُسِمَت مسألة التأييد الأميركي لترشيح الجنرال عون”. ما تقدّم يتقاطع مع ما يشيعه مقربون من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. فهما يؤكدان أن الأميركيين تبنّوا ترشيح عون. “تريد واشنطن تعرية حزب الله وطنياً”، يقول أحد المقربين من الثنائي الذي يظهر توجساً من إمكان وصول عون إلى بعبدا”.

وتابعت نقلاً عن مقرّبين من بري وجنبلاط “لم يبق أحد ممانعاً ترشيح عون إلا نحن ومسيحيّو 14 آذار والسعودية”. في 14 آذار، وتحديداً في تيار المستقبل، ثمة من يبتسم بخبث عند سؤاله عن هذا الأمر “كبّر عقلك!”. في 8 آذار عموماً، لا تقل الريبة من الأنباء المتداولة عن الهدنة على جبهة عون ــ الحريري عمّا هي عليه في محيط بري وجنبلاط.

ومن الاستحقاق الحكومي إلى الأزمة الحكومية في لبنان حيث أشارت صحيفة “الجمهورية” إلى أن مجلس الوزراء “لم يتمكن في جلسته أمس من التوافق على صيغة محددة لموضوع المقاومة في البيان الوزاري”، لافتة الى أن رئيس الحكومة تمام سلام “شهر (سلاح) الاستقالة في وجه الجميع، وأمهلهم الى اليوم للإتفاق على البيان وإلا فستصبح هذه الاستقالة نافذة.

واضافت أن “سلام مستاء جداً على خلفية أن الفريقين خدعاه حيث لم تـُسهل مهمته، فحسم أمر الاستقالة، خصوصاً بعد ورود معلومات اليه بأن قوى 14 آذار تتداول جديا بأسماء لتولي رئاسة الحكومة مثل خالد قباني ونهاد المشنوق وكأن الاستشارات النيابية الملزمة حاصلة”.

وعلمت الصحيفة ان “الصيغة التي قدمها بري وجنبلاط تنص على أن “واجب الحكومة السعي لتحرير باقي الاراضي المحتلة بشتى الوسائل المشروعة والمتاحة، مع التأكيد ان المقاومة هي تعبير صادق وطبيعي عن حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة المطامع الاسرائيلية والتمسك بحقه في مياهه ونفطه”، فلم يبدِ الرئيس سليمان أيّ مانع في اعتمادها، ووافق سلام عليها مبدئياً”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.