هيغ يحذّر من حرب باردة جديدة مع روسيا بسبب أوكرانيا

 

حذّر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم الاثنين من اندلاع حرب باردة جديدة بين أوروبا وروسيا يمكن أن تستمر لسنوات طويلة.

وقال هيغ للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن العالم اعتبر الاستفتاء، الذي صوّت فيه معظم سكان شبه جزيرة القرم لصالح ترك أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، بأنه “غير قانوني، وسيواصل جهوده الرامية للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، رغم غياب أي مؤشر على رغبة موسكو في نزع فتيل الأزمة”.

وتتزامن تصريحات هيغ مع عقد نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في بروكسيل لمناقشة فرض عقوبات جديدة ضد المسؤولين في موسكو وشبه جزيرة القرم الداعمين للاستفتاء.

وقال هيغ أن روسيا “ستواجه عقوبات جديدة لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك حظر السفر، وتجميد أصول بعض المسؤولين”، نافياً أن تكون العقوبات المقترحة من الاتحاد الأوروبي لا معنى لها.

وأقرّ وزير الخارجية البريطاني بغياب أي مؤشرات على وجود تقدم سياسي باتجاه نزع فتيل الأزمة أو قبول حل وسط من جانب روسيا، محذراً الأخيرة من “عواقب طويلة الأجل ما لم تجد بعض الطرق لتهدئة الوضع والتفاوض بشكل مباشر مع أوكرانيا، والعمل مع دول أخرى في هذا الشأن”.

وتوقع بأن تكون هناك “عزيمة حقيقية من قبل الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لفرض عقوبات مالية واقتصادية واسعة النطاق ضد روسيا إذا ما تحركت في أوروبا الشرقية”.

وقال هيغ إن ضم شبه جزيرة القرم “لا يمكن أن يكون وسيلة لإدارة الشؤون في القرن الحادي والعشرين بدلاً من التفاوض وسيادة القانون”، في اشارة إلى مساعي روسيا ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد استفتاء الأحد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.