وجع الشوق إلى غزة

mohamadabousamra1

موقع إنباء الإخباري ـ
د. محمد أبو سمره:

اشعر أكثر من أي وقت مضى في حياتي ، بوجع الشوق الى غزة ، الى شاطئها الجميل ، الى أهلها الطيبون ، الى البسطاء الرائعون ن الى أحبائي واصدقائي وهم بحمد الله كثر ، اشعر بشوق الى ذلك الصديق العجوز ، ذلك الشيخ الجليل ، والعالم المستنير ، اشعر بشوق دافق لكل اؤلئك الأحباب الذين يعرفون أنفسهم ون ذكر اسماءهم هنا ، والى تلك اللقاءات والزيارت شبه اليومية …
آه من وجع الشوق اليكِ ياغزة الحبيبة ، آآآآآآآآه من الم الفراق ، والمسافة التي تبعدني عنكِ، قريبا سأكون في حضنك الوادع ، في حضن بحرك الجميل ، على ساحلك الأكثر جملي في نظري من كل سواحل الدنيا ، ياغزة الفقيرة المحاصرة ، ياغزة المسكينة الطيبة ، ياغزة الأحباب والأصدقاء ، ياغزة محط قبور مئات الأحباب الشهداء، والفرسان العظماء ، يا غزة الشافعي وبن حجر العسقلاني ، ياغزة محط جد نبينا الأعظم ( صلوات الله وسلامه عليه وآله وسلم ) هاشم بن عبد مناف ، ياغزة يا حبيبتي : هل أجد من يوصل اليكِ السلام ، ويطبع على جبينك الناصع الطاهر قبلة ، ويهيديكِ مني وردة ؟؟
أشتاق اليكِ ، فمتى يكون اللقاء ، طال الغياب ، وازداد الشوق ، وبعدت المسافات ، ولكن العودة قريبا … قريبا بإذن الله ، فهي ضريبة الوطن والكفاح الطويل لأجله، أدفعها علاجا ، وعلاجا ، وعلاجا ، ولكن دوائي هناك ، وعلاجي هناك ، في ظل جميزة قديمة ، في تلك الارض المقدسة …
احبك ياغزة ، واشتاق اليك ، واشتاق لكل ذرة تراب تشكل أرضك الطاهرة ، وتصوغ مجدك الأبدي ، غزة التي دائما كانت هي بوابة جنوب بلاد الشام إما نحو النصر ، أو الهزيمة ، وعلى أبوابها انكسر كل الغزاة ، ثم رحلوا ، وبقيتِ أنتِ غزة العزة والكرامة ، ومهوى الفؤاد ، نكحل عيوننا بالنظر اليكِ ، والى بحرك هذا الكبير، الذي يختزن ملايين ، ملايين الأسرار ، وحكايات الثوار والفرسان والفاتحين …. واننا على الموعد يا حبيبتي ، على الموعد حتى لو كان اللقاء قبراً في ظل جميزة ، في ثراكِ الطاهر …
واننا على الموعد ياحبيبتي ……
على الموعد …..
حتى لوكان اللقاء قبر في ظل جميزة ، في ثراكِ الطاهر …
ابلغوا يا احبابي مني كل سلام ، والثموا لي جبينها ، وساحلها ، وترابها بألف قبلة وقبلة …..
وأوصلوا قبلة الى يد أمي … فالحنين اليها هو بنفس درجات الحنين والشوق الى غزة ، فدوما كنت أرى في ملامحها المتعبة والحزينة والصابرة غزة الأبية الصابرة …
لأمي … ولغزة ولقبور احبابي الشهداء ، ألف مليون سلام … عسى أن يكون اللقاء قريبا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.