وزير الخارجية السوداني ينتقد المواقف الاميركية تجاه تطوير علاقات بلاده مع جوبا

انتقد وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، المواقف الاميركية تجاه تطوير علاقات الخرطوم وجوبا.. وقال انها لاتصب لصالح السلام والاستقرار في المنطقة ولاتخدم التطورات الراهنة التي تمر بها العلاقات. وأَضاف وزير الخارجية السوداني في تصريح له قبيل توجهه الي بروكسل اليوم ان اميركا غير مؤهلة للحديث في قضية ابيي.
وانتقد تصريحات المبعوث الاميركي الجديد لدولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث التي وصف فيها قضية ابيي بانها شائكة.. وقال ان المبعوث الاميركي لادور له في القضية باعتبار ان دولتي السودان وجنوب السودان بينهما اتفاق واضح بشانها حول وضعية المنطقة والخطوات التي ستتم وصولا للتسوية الشاملة والنهائية لها.. ووصف تصريحات المبعوث الاميركي الجديد بانها لاعلاقة لها بالحقيقة وتصب في خانة التضخيم. وشدد وزير الخارجية السوداني علي ان الوسيط الوحيد في كل مايخص علاقات الخرطوم وجوبا هو الاتحاد الافريقي..مؤكدا رفض بلاده لاية وساطات بخلاف ذلك في الملف.
وقال” ان قضية ابيي لم تكن بتلك الحالة الظلامية التي تصفها بها الادارة الاميركية التي لم تحسن علاقاتها مع السودان”.
واضاف” لن نتعاون مع المبعوث الاميركي اذا بني مواقفه علي السلبيات التي لاتطور علاقات الخرطوم وجوبا وقضية ابيي تكاد تكون القضية الوحيدة لاميركا لافساد العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان ونقول هذا صراحة ولانتهاون في ذلك ولن نفتح أي مجال لتعكير صفو علاقاتنا مع جوبا” .
واشار الي وجود جهات معادية تسعي لافساد العلاقات التي شهدت تحسنا ملحوظا..واشاد بنتائج زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم ولقائه بالرئيس السوداني عمر البشير ..وابدي تفاؤله بتطور وتقدم العلاقات خلال المرحلة المقبلة وقدرة الخرطوم وجوبا علي العمل الجماعي المشترك لتجاوز كافة العقبات.
وكشف كرتي عن ان النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وجه دعوة لنظيره في دولة جنوب السودان للمشاركة في الاجتماع الاول للجنة الوزارية العليا بين الدولتين والتي ستقوم بانزال الاتفاقيات علي ارض الواقع.. وقال الان يتم تفعيل اتفاقيات التبادل التجاري والعمل علي فتح المعابر الحدودية وانفاذ حركة تبادل واسعة للمنافع بين البلدين.
واكد ان تطور وتنامي علاقات الخرطوم وجوبا يتم بدعم من المجتمع الدولي وان الامور تسير برغبة صادقة وجدية واضحة للوصول الي التطبيع الكامل والشامل في كافة المجالات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.