ارسلان لـ’العهد’: الضغوطات على المقاومة تخدم ’اسرائيل’

طلال إرسلان

ارسلان: التوقعات تشير الى مضاعفة الحصار على المقاومة ومحاولات إقصاء حزب الله عن المشهد الحكومي القادم سذاجة سياسية

موقع العهد الإخباري ـ

لطيفة الحسيني:

لم تبدّل السنوات السبع التي مضت على انتصار لبنان على العدو الصهيوني عام 2006 مواقف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان.. لا يزال مؤمناً بنهج المقاومة وبصوابية بندقيتها، ومتمسكاً بدعم الشعب لها. ارسلان الذي لم يشكّ لحظةً بأيّ نصر قد تحققه المقاومة في وجه عدوّها، ينتقد اليوم محاولات إقصاء حزب الله عن المشهد الحكومي القادم، ويصفها بـ”السذاجة السياسية” التي لم يرَ “مثيلاً لها لا سابقاً ولا حاضراً”.

يستهلّ ارسلان حديثه لموقع “العهد الإخباري” بتهنئة قيادة المقاومة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والمجاهدين الأبطال بعيد انتصار تموز وآب، ويقول إن “هذه المناسبة تعنينا كلبنانيين جميعاً خاصة أن “اسرائيل” لا تزال تطمع في حقوقنا في لبنان والمنطقة”.

“المير طلال” يأسف لأن “الأمة تمرّ في زمن رديء”، غير أنه يحفظ للمقاومين دورهم “في ولادة أمل بتحقيق الانتصارات عكس كلّ الهزائم التي عاشتها الشعوب العربية على مدى سنوات”.

يعرب رئيس الحزب الديمقراطي عن ثقته الدائمة بـ”عزيمة المقاومة وإرادة قائدها الصلبة”، ويلفت الى أن “التوزان العسكري النوعي الذي فرضته بمواجهة “اسرائيل” هو الرادع الأساسي لحماية لبنان من أي عدوان صهيوني جديد”.

بحسب ارسلان، كلّ التوقعات تشير الى مضاعفة حملة الحصار على المقاومة، وخصوصاً بعد إدراجها الى لائحة الإرهاب الأوروبية نتيجة لمواقفها وصمودها، وعليه، يعتبر أن “كلّ الضغوطات على لبنان ومقاومته يأتي في سياق خدمة “اسرائيل” حصراً، لذلك فإن قوتها أحرجت الجميع في الغرب وبعض العرب واللبنانيين”.

من هنا، يؤمن ارسلان بأنه ومن خلال مؤازرة نهج المقاومة على طريق الصواب، وهو متفاؤل بمستقبله.

للمقاومة وجمهورها وبعض السياسيين في لبنان الذين يحملون عليها نداء من ارسلان: “عليهم أن يأخذوا العبر من 14 آب، والتخلّي عن الطروحات المأزومة في الوضع اللبناني الداخلي، ووعي مخاطر “اسرائيل” على الأمة الاسلامية والعربية، والتوحّد خلف المقاومة في زمن عزّت فيه الكرامة والشرف”.

يدعو ارسلان الى “المحافظة على الانتصار التاريخي الذي تحقق قبل سبع سنوات من اليوم عبر الالتفاف حول المقاومة ورصّ الصفوف جميعاً، والابتعاد عن أي شكّ في قدراتنا وعزمنا لأن كلّ التجارب أثبتت أن تقدّم المقاومة هو الذي أحرج الجميع و”اسرائيل”، ويختم أن “التوازن الأمني العسكري الذي أوصلت إليه لبنان هو ما حمى البلد من الفتنة الداخلية والمؤامرات الخارجية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.