عواء المهزومين

america-syria

صحيفة الديار الأردنية ـ
رئيس التحرير محمد سلامة:

اعداء النظام السوري يطلقون هذه الايام تصريحات هوجاء . بعضهم قال ان الاسد اكبر  ارهابي في العالم بعضهم الاخر ما زال ينادي بالحل  العسكري . اخرون وهم كثر يحاولون افشال الحل السياسي بعد ان قالها وزير الخارجية  الامريكي جون كيري ان اتفاق جنيف به اطار سياسي للحل وانه يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات على ان يسمى الرئيس السوري بشار الاسد فريقه وتسمى المعارضة فريقها  .وان هذا الحل يحظى بدعم الروس والايرانيين . هذا القول قابله الاذناب والاتباع ووسائلهم بالعواء الهزيل …انه عواء المهزومين .
عواء المهزومين به ثلاثة  اصناف  …عواء مصدوم  من شدة الصدمة لتغيير الموقف الامريكي …عواء مقهور من شدة فشله في اسقاط النظام السوري …عواء مفجور من شدة غله وحقده على ارض الشام  …هولاء  العواء الثلاثة يشتركون  في وصف واحد هو انهم مهزومون اليوم . العواء الاول نراه عند البعض ممن يحاول  التغطية على جرائمه  بتدمير سورية وشعبها عبر بوابة  الجامعة العربية التي فقدت وجودها بخروج سورية منها.
هؤلاء يسوقون اليوم صدمتهم بالهروب  الى الامام وليس قبول الواقع ….بالهروب الى تسليم مقعد سورية الى المعارضة السورية . هؤلاء مازالوا يعيشون اوهام الحاضر بعقلية الجاهلية الاولى . اما اولئلك المقهورين العواء فهم اليوم اسوأ حالآ  ولا يرون  في استمرارهم بما هم عليه الا الرغبة في الانتقام . هؤلاء يسمون انفسهم بالمعارضة . اصنافهم  وامثالهم ومواقفهم راحت تطوف فنادق العالم بحثا عن الحل المنشود . استوردوا السلاح وقبضوا الدولارات وباعوا كل ما يملكون وعرضوا بيع كل ما يمكن ان يملكوه اذا بلغوا السلطة مقابل اسقاط  النظام . المشلكة عند هؤلاء العواء المقهورين انهم ما زالوا يرفعون السلاح ويحرضون  على الخراب والدماء والقتل باسم الحرية وباسم الدين . هؤلاء امام خيارين اما العواء الى النهاية  المحتومة  او التحول الى الصراخ من جديد . لقد جربوا ودقوا طبول الغرب ونادوا في كل وسائل الاعلام واحضروا المال والمرتزقة وعملوا الفواحش ضد الشعب . اليوم هؤلاء العواء امام الحقيقة المرة اما الموت او محاولة  اللعب لانقاذ الذات على امل العودة من جديد لقرع طبول الحرب . الابواب أغلقت امامهم ولا افق لنجاح مشروعهم السياسي والعسكري . العواء صار عندهم صفة تلازمهم في وسائل  اعلامهم وفضائيات الناتو والغرب .
اما العواء المفجورين …فهؤلاء  كثر …اعلاميون ومثقفون من الوان واجناس وشعوب مختلفة . انفجروا من قدرة النظام السوري على الصمود عامين متتاليين . انفجروا من شدة  الاقتدار للجيش العربي السوري في التصدي للارهاب والارهابيين . هؤلاء  العواء ما زالوا حاضرين في ردهات الصحف والفضائيات العربية والغربية ومواقع الفيس بوك في الجلسات الحوارية والنقاشات والاتجاهات  الدائرة رحاها اليوم . تراجع خطابهم  الاعلامي  خطوات الى الوراء . صاروا يبحثون  عن لغة اخرى تبرر تسويق اكاذيبهم في الماضي . صاروا ظاهرة صوتية تتلقفها عقول الضعفاء من الناس .   صاروا يهذون بعضهم اختفى واخرون تركوا عملهم وهربوا . البعض الذي مازال يعمل لا يجب ان يرى صورته في وسائل الاعلام . الهزيمة  بادية على وجوههم وصوتهم وحركاتهم .
هؤلاء العواء المصدومين والمقهورين والمفجورين مما حدث في سورية يشتركون في وصف واحد وهو انهم مهزمون . ما نشهده اليوم  هو عواء المهزومين ..عواء اذناب امريكيا والغرب ….عواء  ممن تأمروا على وطنهم وشعبهم  ..عواء جوقة الاعلام التي انحازت لهم …هؤلاء العواء صاروا من الماضي . يعيشون اليوم على تلقف المواقف التي تدغدغ عقولهم  المريضة . وبكل الاحوال  انتصرت سورية وانتصر  النظام والدولة على هؤلاء . الايام وحدها ستكشف حلقات تأمرهم  والاموال التي دفعوها والجماعات السرية التي ادخلوها للخراب . والمخططات التي اعدوها …اليوم بات المواطن العربي العادي يسمع بوضوح عواء المهزومين ..اعداء  النظام السوري .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.