قادة التنظيمات شمال سورية طرائد مغرية للمسيرات الأجنبية

وكالة أنباء آسيا-

عمر قدور:

تعود الضبابية وتبادل الاتهامات لتلف المشهد في ادلب، وسط معلومات بدخول تلك المنطقة حرب تصفيات تطال قادة في بعض التنظيمات.

تتطور الاحداث الميدانية شمال سورية، وحديدا في ادلب، في انعكاس لما يحدث وراء الكواليس السياسية، اذ يتزامن استهداف الامريكيين لتنظيم حراس الدين، مع استهداف الروس للمقاتلين الشيشان المنشرين في المنطقة.
حيث استهدف الطيران الروسي منزل مسلم قائد ما تسمى بجماعة جنود الشام
ورغم تعزية قياديين في تنظيم تحرير الشام للشيشاني بسبب مقتل بعض حراسه، فضلا عن اصابة زوجته، الا ان اتهامات طالت تحرير الشام بالعمالة للروس واعطاء احداثيات المنزل الذي يقيم فيه الشيشاني بالرغم من انه لا يستقر في مكان بل يتبع اساليب التنقل في المسكن لاسباب امنية.
تعليقا على ذلك قالت مصادر خاصة من ادلب لوكالة اسيا نيوز بأن الطيران الروسي المسير لم ينقطع عن التحليق قبل يومين من توجيه الضربة، ولكن على فترات متقطعة.
وتضيف المصادر بانه لايمكن التكهن فيما اذا كان احد من تحرير الشام قد وشى بمكان تواجد الشيشاني وعائلته في المكان، لكن ايضا من المنطقي ان تكون تحرير الشام مخترقة استخباريا وفق رأيه.
فيما تخوفت مصادر موالية لما يسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا، بأن يكون المرحلة المقبلة تصفية المقاتلين بحجج عديدة ومن قبل الروسي والامريكي على سواء.
في سياق متصل اكدت مصادر محلية لمراسل اسيا في الشمال ان استنفارا امنيا لتحرير الشام بدأ بعد ضربة الشيشاني، وسط عمليلت تكتم عن اخبار استهداف الشيشاني.
وفي معلومات متصلة بهذا الشأن افادت المصادر من ادلب بأن تحرير الشام عززت دورياتها في مدينة ادلب وعلى مفارق القرى وسط تخوف من ردات فعل لانصار الشيشاني وذلك بعد اتهامات للهيئة بتمرير معلومات حول مكان سكن الشيشاني وعائلته، فيما سخر مصدر محسوب على ماتسمى بحكومة الانقاذ التابعة لتحرير الشام مما سبق، قائلا بان الشيشاني في ضيافة الهيئة والفصيلان شقيقان فكريا وعقائديا ولا صدام بينهما لاسيما بعد تلبية الشيشاني لدعوة تحرير الشام بوجوب انسحابه وجماعته من ريف اللاذقية الشمالي.

اسباب موسكو وواشنطن لتصفية الاجانب

ليس حراس الدين وجنود الشام سوى تنظيمين ضمن قائمة تضم اسماء تنظيمات اخرى كالتركستاني و مجموعات الاوزبك فضلا عن مقاتلي داعش.
تقول مصادر تصف نفسها بالمطلعة لاسيا نيوز: ان موسكو وواشنطن تعملان على فصل الملفات بينهما، فهما يتخاصمان في اوكرانيا، لكنهما قد يلتقيا في شمال سورية.
ويتابع المصدر موضحا ان اهم الاسباب التي تدفع القوتين العظميين مقاتلي تلك التنظيمات هو القضاء على الرعيل الحالي من خريجي فكر القاعدة وبالتالي ضرب التنظيمات عبر تصفية منظريها وقادتها لتصبح مهلهلة و بكوادر غير مخضرمة، اضافة لاعتماد نظرية العدو، والذي يعطي ذرائعا لاستمرار التواجد والعمليات العسكرية، كما تفعل واشنطن في تبرير بقائها شرق الفرات.
واخيرا القضاء على التهديدات المحتملة مستقبلا في حال عودة بعص هؤلاء المقاتلين الى دولهم حيث سيتم تهديد الامن القومي الروسي والحديث هنا عن خطر المقاتلين الشيشان والاوزبك.
وسط هذا المشهد تتنافس الميليشيات المسلحة في الشمال السوري بمختلف انتماءاتها وتحالفاتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.