أسعار جنونية .. وراتب الموظف السوري لا يكفي ليومين !

وكالة أنباء آسيا-

رزان الحاج:

تشهد العاصمة دمشق كما باقي المحافظات السورية استمرارَ تردي الواقع المعيشي للمواطنين وتراجعاً ملحوظاً ومتواصلاً في إقبالهم على التسوق والشراء بسبب ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية والتموينية في الأسواق والمحلات، وتستمر أيضاً أزمة المحروقات التي باتت حديث الشارع.
و وصل سعر 4 كيلو الزيت في سوق الجملة لحد 66 ألف ليرة سورية كما طال الغلاء معظم السلع الغذائية الأساسية، حيث وصل سعر كيلو السكر 4600 ليرة سورية، وكيلو اللبن 4 آلاف ليرة سورية، والحليب 3500 ليرة سورية، وكيلو اللبنة 14 ألف ليرة سورية، وكيلو الجبن 19 ألف ليرة سورية.
كما شهدت أسعار الخضار والفواكه واللحوم ارتفاعاً كبيراً. وفي جولة على الأسعار بالليرة السورية، كانت على النحو التالي:
كيلو البندورة 1400 ليرة، كيلو البطاطا 1800 ليرة، كيلو البصل 3000 ليرة، كيلو الملفوف 600 ليرة، كيلو الكوسا 2800 ليرة، كيلو الخيار 2100 ليرة، كيلو الجزر 1300 ليرة.
في المقابل يقدر راتب الموظف في الدوائر الحكومية نحو 150 ألف ليرة سورية، وهو ما لا يكفي العائلة لمدة يومين في أحسن حالاته.
وتتواصل معضلة عدم توفر المحروقات في جميع المحافظات السورية، حيث امتدت أزمة المحروقات خلال الأيام الأخيرة لتشمل معظم أحياء العاصمة دمشق، حيث عانتِ المدينة منذ عدة أيام نفاداً شبه تام للمحروقات وغلاء أسعارها بشكل كبير جداً.
وأوقفت إدارة مشفى التوليد الجامعي في العاصمة دمشق العمليات الباردة داخل المشفى واقتصر عملها على الحالات الإسعافية والضرورية فقط، بسبب أزمة المحروقات التي تسببت بفقدان مادة المازوت وهي المادّة الأوّليّة لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بالمشفى.
وصدر القرار حتى إشعار آخر دون تحديد وقت محدد لعودة العمل.
ويشتهر المشفى بالعمليات الإسعافية كالتوليد الطبيعي والقيصري والعمليات السريعة التي لا تحتاج وقتاً كبيراً لانجازها، أما العمليات التي تحتاج عناية ووقت طويل فتم إيقافها بسبب عدم توفر المازوت للمولدات وحاجة غرف المرضى للكهرباء والتدفئة.
وفي حمص، شهدت الأحياء شللاً في الحركة المرورية بشكل شبه تام ضمن المدينة وعلى اوتوستراد حمص-حماة، وحمص-طرطوس بسبب الأزمة الحاصلة بقطاع المحروقات.
وارتفع سعر لتر البنزين لما يزيد على 13000ألف ليرة سورية، وسعر لتر المازوت إلى ما يقارب 9000 آلاف ليرة سورية في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأجبرت أزمة المحروقات أهالي المدينة على اقتناء الدراجات الهوائية والكهربائية لتعويض أزمة المواصلات وارتفاع أسعار أجرة طلب سيارة “التكسي” حيث استغلّ سائقوها أزمة المواصلات المتمثلة بغياب وسائل النقل العامة.
وتعتبر عقدة المواصلات الشمالية لمدخل مدينة حمص مركز التنقل للسيارات الراغبة بالتوجه من وسط سوريا الى المحافظات الغربية منها طرطوس اللاذقية بالإضافة للتوجه إلى محافظات الشمال حماة وحلب وإدلب.
وفي ظل هذا الغلاء الفاحش الذي يقابله تدني الأجور والرواتب وانعدام مقومات الحياة، يواجه المواطن تحدّياتٍ صعبةٍ مع متطلبات الحياة اليومية، وسط إهمال الجهات المعنية لأحوال المواطنين وعدم السعي لتحسين واقعهم المعيشي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.