إستكمالاً منها لمسلسل التعسّف.. “تحـ ـرير الشـ ـام” تطرد المهجرين من مساكنهم

وكالة أنباء آسيا-

سامر الخطيب:

يستمر التضييق الذي تمارسه “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” في إدلب بحق المدنيين. وأمس الجمعة، طرد عناصر من “جهاز الأمن العام” التابع لهيئة “تحـ ـرير الشـ ـام” عائلة من مهجري معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، من مسكنها في مخيم كفر روحين بريف إدلب الشمالي.

وجاء ذلك، بعد إنذار العائلة إثر رفضها إخلاء المسكن وتسليمه لصاحبه، ليقوم الأخير بتقديم شكوى لدى المخفر في المنطقة، وعلى أثر ذلك، تم طرد العائلة إلى الخارج، دون وجود مسكن يأويها.
وتجدر الإشارة، إلى أن مخيم كفر روحين يأوي عائلات من مهجرين من عدة مناطق بريف إدلب ، وسط تقاعس المنظمات الحقوقية والإنسانية في أداء واجبها تجاه هؤلاء تحت وطأة الظروف العصيبة التي يعيشونها.

وتقطن في مخيمات كفر روحين نحو 5000 عائلة من مناطق متفرقة “معرة النعمان و درعا وريف دمشق” وغيرها، وأنشأ المخيم عام 2018، وتم تحويل قسم منه إلى بيوت مسبقة الصنع وبعضها من الإسمنت بدعم تركي عام 2019.

وتعاني العوائل من واقع خدمي سيء كانعدام وسائل وشبكات مياه الشرب حتى حزيران 2022، حيث تم رفد تجمع المخيمات بشبكة مياه، وتم افتتاح مشفى للمخيم بدعم كويتي ومنظمات دولية في تشرين الثاني 2022.

وعملية طرد العائلات النازحة والورثة من المنازل في إدلب ومناطق أخرى ليست ممارسة جديدة لـ “هيئة تحـ ـرير الشـ ــام” التي تعمد إلى استغلال هذه المنازل ووضع اليد عليها كما توصف العملية من قبل سكان محليين.

وكانت “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” و”حكومة الإنقاذ” المنبثقة منها اتجهت إلى تبني هذه الممارسات بحق النازحين، كما في قضية “السكن الشبابي” بمدينة إدلب حيث هددت العائلات المهجرة المقيمة فيه التي يتجاوز عددها 170 عائلة بطردها منه وذلك أواخر عام 2019، وكان هناك احتجاجات رافضة للخروج حينها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.