حكومة “اللحظة الأخيرة”.. هل تتشكل؟

وكالة أنباء آسيا:

“بعد في اسبوعين”، هكذا كان رد النائب جبران باسيل عن امكانية تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، وهو ما اعتبرته مصادر وزارية لوكالة انباء اسيا ان جميع الفرقاء السياسيين يراهنون على عامل الوقت، حيث انه ما زال متاحاً الاتفاق على توليفة حكومية تصح للمرحلة الانتقالية في حال بقيت القوى السياسية عاجزة عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ورأت المصادر ان خيار الحكومة مطروح بقوة ولو في ربع الساعة الاخير، مشيرة الى ان “الثنائي الشيعي” يسعى بقوة لاقناع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بتدوير الزوايا ورئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل بالتخفيف من المطالب.
ورغم محاولات التكتم الشديد التي ينتهجها العاملون على خط الحكومة، بحسب ما كشفه كلام الرئيس ميقاتي حين قال: “ما عنا شيء نحكي.. العمل بصمت أفضل”، إلا ان مصادر مطلعة كشفت ان الملف الحكومي عاد ووضع على نارٍ حامية من جديد مع جولة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الأطراف المعنية بالتشكيل، ومن المرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطوّرات على صعيد الملف، قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ، مشيرة الى أن النقاش مستمر وكذلك تبادل الأفكار، لكن لا نتائج ملموسة حتى الساعة، والجهود مستمرة للوصول إلى نتائج إيجابية.
ونقلت اوساط سياسية تواكب عن كثب حركة الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، ان بعبدا تنتظر جواباً من ميقاتي على العرض الذي قدم اليه والقاضي بتعويم حكومته مع تغيير 6 وزراء، ماروني، ارثوذكسي، كاثوليكي، سني، شيعي ودرزي.
واشارت الى ان ميقاتي يصر على المحافظة على التوازن السياسي وعدم الاخلال بقاعدة التركيبة الوزارية، لافتة الى ان هناك معضلة لم تحل بعد وترتبط بالثقة التي لا يريد رئيس التيار الوطني الحر منحها للحكومة وهذا لا يقبل به ميقاتي لانه يريد ان يمنح تكتل لبنان القوي الذي يرأسه باسيل الثقة.
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة أن حزب ال له ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يبذلان جهوداً حثيثة لاستيلاد الحكومة خلال اليومين المقبلين، قبل تحوّل المجلس الى هيئة ناخبة وانعقاد دائم لانتخاب رئيس الجمهورية، لكن الجهود تصطدم بالعقد وبالشروط والشروط المقابلة، ولم تحقق أي خرق حتى مساء أمس.
وعما اذا كان ممكناً استيلاد حكومة خلال 10 أيام، أكدت أوساط سياسية أنه إذا وجد القرار السياسي تحل كل الأمور، مشيرة الى ان المسألة قيد البحث وغير مقفلة بالكامل.
اما عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج فرأى عبر حسابه على “تويتر” ان “البحث في تشكيل حكومة قبل ١٢ يوماً من انتهاء الولاية الرئاسية، هو بحد ذاته تأسيس للفراغ ومحاولة تمديد للادارة السياسية الحاكمة وسلوكياتها”.
في غضون ذلك، نقل زوار الرئيس عون عنه انه متفائل بإمكانية تشكيل الحكومة في المدى المنظور، وأن الاتصالات باتت أكثر جدّية في الـ48 ساعة التي مضت، وثمّة عمل جدّي للتأليف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.