حملةٌ إعلاميةٌ حاقدةٌ ضد المواقف اليمنية المؤيِّدة للشعب الفلسطيني

صحيفة المسيرة اليمنية-

محمد علي الحريشي:

أثارت العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، ضد سفينة تجارية يملكها تاجر صهيوني في البحر الأحمر واقتيادها إلى الساحل اليمني، ردودَ أفعال سلبية في المواقع الإعلامية للفصائل التابعة لما تسمى بحكومة الشرعية، ليس مستغرباً الحملات الإعلامية والمواقف الحاقدة التي تثير الشكوك في وقوف القيادة اليمنية مع المقاومة والشعب الفلسطيني، ضد المذابح المروعة والمجازر البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، هناك دوافع عديدة أصابت مجاميع المرتزِقة بنوبات الخوف من النتائج السياسية والعسكرية عن الموقف اليمني المساند مع الشعب الفلسطيني.

أولاً: تنقسم مجاميع المرتزِقة إلى ثلاث فئات رئيسية ولكل فئة حساباتها وهي:

1- مجاميع الحراك الجنوبي الانفصالي، الذي حاول قادته نسج علاقات مع حكومة الكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية؛ مِن أجل يوفر لهم الدعم الدولي في إعلان دولتهم الانفصالية، في جنوب اليمن.

2- مجاميع حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين» الذين يحلمون بتكوين دويلات في وأجزاء من اليمن «نظام الأقاليم الذي يتشبثون به».

3- مجاميع الفاشلين الذين فقدوا المصالح وترعرعوا في أحضان الفساد، «مجاميع طارق عفاش»، الذين عرضوا خدماتهم للأمريكي والصهيوني أنهم حماة باب المندب والقادرون على تأمين التجارة الدولية في البحر الأحمر، لا ننسى اللقاءات العسكرية التي تمت في واشنطن مع بداية انطلاق عملية “طُــوفان الأقصى”، بين القيادات العسكرية الأمريكية وقيادات عسكرية تتبع طارق عفاش، اللقاءات كان لها صلة بمخطّط تهجير سكان غزة والتأثير على موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، إعلان اقتياد السفينة التجارية الصهيونية في البحر الأحمر من قبل الجيش اليمني خلط على حكومة الفنادق ومرتزِقتها كُـلّ الأوراق، إعلان حظر عبور السفن الصهيونية من باب المندب من قبل القيادة اليمنية، كان صادماً خَاصَّة لفصيل مرتزِقة طارق عفاش، سبَّب لهم صدمةً نفسية، فشنوا حملات إعلامية حاقدة تقلل من أهميّة تدخل اليمن في حرب مباشرة مع العدوّ المحتلّ، السبب معروف وهو عملية السيطرة على سفينة تجارية عملاقة تتبع الكيان الصهيوني لم تكن لتجرأ على اعتراضها أية قوة مهما كانت، عملية الاعتراض لا تصدر إلَّا من قوة عسكرية تمتلك كفاءة عالية ومقدرة عسكرية في جوانب الحصول على المعلومات الاستخباراتية ودقة الاقتحام.

كُـلّ ذلك يعطى مؤشرات عن القيادة اليمنية وجيشها أصبح يمتلك قدرات عسكرية كبيرة، هذا الجانب فقط سوف يسبب حالة من الخوف والهزيمة النفسية في صفوف ما تسمى بحكومة الشرعية، الذين باتوا يدركون أن مستقبلهم أصبح مجهولاً، فهم بحملاتهم الإعلامية المضللة، يحاولون التشويه على موقف اليمني الشجاع والتقليل من حجم التأييد الشعبي الداخلي والعربي والإسلامي، الذي تعاظم بعد دخول اليمن في خط المواجهة مع العدوّ الصهيوني المحتلّ، الحملات الإعلامية المضللة من قبل المرتزِقة دافعها الخوف من فقد مصالحهم التي كانوا يحصلون عليها من أمريكا وتحالفها، وخسارتها من أي مستقبل سياسي ينتظرها في اليمن، من الجانب آخر: انحياز قيادة صنعاء وإعلانها الحرب على الكيان الصهيوني، وقصفه بالصواريخ والطائرات المسيرة، وإغلاق باب المندب أمام سفنه، هذه المواقف الشجاعة أحدثت التفافاً جماهيرياً واسعاً ومنها المحافظات الجنوبية المحتلّة، هناك أصوات إعلامية وشخصيات سياسية وعسكرية من تلك المحافظات، عبرت عن تأييدها للجيش اليمني في قصف الكيان المحتلّ ودعم الشعب الفلسطيني.

هذه الأصوات المؤيدة أثارت المخاوف في أوساط ما تسمى «بحكومة الشرعية»، قاموا بحملات إعلامية حاقدة ومريضة، تقلل من أهميّة الموقف، وتبشر بالويل والثبور على قيادة صنعاء، بأن أمريكا وإسرائيل في طريقهما للقيام بعمليات عسكرية انتقامية، أَيْـضاً يثيرون البلبلة عبر دعاياتهم الإعلامية المضللة بزعمهم أن اليمن ارتكب مغامرة خطيرة في إعلانه دعم فلسطين، حرّضوا وقالوا: أمريكا سوف تغضب وتحَرّك البوارج وحاملات الطائرات وتشن حربًا مدمّـرة على اليمن.

هكذا سولت لهم أنفسهم المريضة، يترقبون هزيمة المقاومة الفلسطينية وانتصار العدوّ الصهيوني بفارغ الصبر، حتى يشفوا غليل أحقادهم؛ لأَنَّهم على مدى 8 سنوات بتحالفاتهم مع قوى العدوان فشلوا في هزيمة قيادة اليمن الحقيقية في صنعاء، حتى لاحت لهم فرصة إعلان صنعاء الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم وإعلان الحرب على الكيان الصهيوني، فعاودت أحلامهم المريضة الأمل في كسب الأمريكي والصهيوني للدخول في حرب جديدة ضد اليمن، يعودوا بعدها حكام متسلطين بعد أن لفظهم الشعب، كلما انتصرت غزة زاد قهرهم وحقدهم، لن تنفعهم حملاتهم الإعلامية، ولن تؤثر على مجريات الأحداث؛ لأَنَّها أصوات نشاز حاقدة دافعُها الأول الحقد، رهاناتكم فاشلة وحملاتكم الإعلامية فاشلة وهم خاسرون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.