خواطر “أبو المجد” (الحلقة الرابعة والتسعون)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

الحلقة الرابعة والتسعون..
[ وَحَذَارِ الغَفْلَةَ البَلْهَاءَ، لو قالوا جميعاً:
واقِعُ الأحوال، لا يَرْحَمُ مَنْ كان صَريِحا ]

-1-
[ مَنْ يحفرْ حُفْرةً لِأخِيه، يَقَعْ فِيها ]

– البنية الاجتماعية السعودية الهشّة، و
– البنية السلطوية السعوديّة الشائخة والمتفسّخة، و
– السياسة الحالية الحمقاء والمسعورة، و
– التّنافس المحموم والتربّص الرّهيب، بين جيل الأبناء، لِوراثة الآباء، و
– ممارسة العنصرية المذهبية، ضدّ قسم كبير من “الرّعايا”، و
– إظهار التحالف التّبعيّ التقليدي مع “إسرائيل”، و
– احتكار عائلة آل سعود لِلْمال والسلطة، و
– التّبايُنَات الهائلة والعميقة، في توزيع الثروة، و
– انتشار الإنترنت والفيسبوك، بين ملايين “الرعايا” وبَدْءِ اكْتِشافِهِم لِلْعالَم مِنْ حَوْلِهِمْ، و
– خروج بعض العصابات الظلامية الإرهابية التي قام السعوديون، بَتَصْنِيعِها، عن السيطرة، و
– تنامي العداوة مع معظم القوى العربية الوطنية والقومية، و
– إعلان الحرب الإرهابية، على بلاد الشام والرافدين، دون احتساب تَدَاعِيات ومُضَاعَفات وارْتِدادات ذلك، على المهلكة السعودية.
·  هذه مجموعة عوامل، سوف تؤدّي بِسفهاء ولقطاء المهلكة الوهّابية التلمودية السعودية الظلامية التكفيرية، إلى وُقُوعِهِم في الهاوية التي كانوا يَخْشَوْنَ الوقوع فيها، منذ عشرات السّنين، وسَيَدْهَمُهُم اليَوْمُ الذّي لنْ ينْفَعَهُمْ فِيهِ، مالٌ ولا بَنُونْ.

-2-
[ بندر بن أبيه: لقيط آل سعود: هو أمير “داعش” و”النصرة” و”جيش الإسلام” ]

·  وهو يمارسُ قيادتَهُ لِهذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتأسلمة، بل ولمختلِفِ مُشْتقّات وتَفْرِيخات ومُفْرَزات تنظيم “القاعدة” الإرهابي، بالنّيابة عن أسياده ومُشَغّليهِ، في تحالف “المحافظين الجُدُدْ” الأمريكي، وتيّار “الليكود” الإسرائيلي. وأركانُهُ في هذه المهمّة القذرة، التي يجري تنفيذها ضدّ منظومة وقوى المقاومة والممانعة، خِدْمَةً للمشروع الإسرائيلي ضدّ الوطن العربي والعالم الإسلامي، هم:
– هزّاز الخارجية: السفيه سعود بن فيصل…
– والسفيه المتكالب للعودة إلى الساحة السياسية: تركي بن فيصل…
– والسفيه الإرهابي القزَمْ: مدير غرفة عمليات الإرهاب ضد سورية: سلمان بن سلطان.
·  وأمّا باقي سفهاء ولقطاء عائلة أل سعود، فُهُمْ ينتظرون ما يقوم به بندر اللقيط، فإنْ نجح – وهو لن ينجح -، سوف يلتحقون به، وَإِنْ فشل – وهو سوف يفشل – فسيَدْفَع هو وعصابة الأربعة:
” بندر – سعود – تركي – سلمان”
ثمن تلك المقامرة السعودية الحمقاء، التي سوف تُقرِّبُ أجَلَ آل سعود، مهما استنفر المحافظون الجدد وصهاينة الليكود، مِنْ قوى ووسائط، للدّفاع عنهم.
·  وأمّا سبب الصراعات الدموية بين عصابات الإرهاب هذه، فهو التركيبة البنيويّة: العنصريّة الشوفينية الغرائزية التعصّبية اللّاعقلانية، لِمُعْظَمْ مُجَنّدي وكوادِر هذه العصابات المتأسلمة والمرتزقة، التي يجري تجييشُها وشَحْنُها إلى بلاد الشام والرافدين.. إضَافَةً إلى القتال على المغَانِم والمكاسب والمنهوبات والمسروقات والسّبايا والغلمان .
·  وأمّا “أمَرَاء” و” أبَوَات” هذه العصابات الذين يجري ترديدُ أسـمائهم، فَهُمْ ليسوا أكْثرَ مِنْ صنائعَ وأدواتٍ، تأتي وتذْهب، حسب حاجة المخطط الصهيو- وهّابي.
·  وكلّما غرقت عصابةٌ من عصابات الإرهاب المتأسلم هذه، في تناقضاتها الخاصة بها وأصْبحت عِبْئاً على أسْيادِها ومُشغّلِيها، حينئذٍ تَصْدُرُ الأوامر الصهيو- أمريكية إلى “أميرِها العام: اللقيط بندر بن أبيه” لاسـتِبْعادِها واسْتِبْدالِها بِـ “نسخة” أو “طَبْعة” إرهابية جديدة، لم تحترِقْ بَعْد، وتكون أكثر قُدْرَةً على تنفيذ الدور القذر المطلوب منها.
·  ولكنّنا نقول لهذا اللقيط السعودي “بندر بن أبيه”، ولباقي سفهاء آل سعود، بأنّ مقبرةَ إرهابيّيهم، ومقبرةَ سُفهائِهِم، ومقبرةَ مُخطَّطاتِ سادَتِهِم الإجرامية، سوف تكونُ على أرْضِ بلاد الشّام…. وَمَنْ يَعِشْ، يَرَ.
-3-
[ “جنيف 2” خطوة نحو المستقبل، أمْ نحو الماضي؟؟!! ]

– كم هُمْ مُغَفّلون وبُلَهاء، مَنْ لا زالوا يُراهِنُون على أنّ مهمّة مؤتمر “جنيف 2” حول الأزمة السورية، هي تطبيق “جنيف1!!!!!.
– مهمّة “جنيف 2″ – يا سادة – هي وَقْفُ الحرب العدوانية الإرهابية الدوليّة على سورية… وهي:
– وقف تصدير الإرهابيين والسلاح والعتاد والمال، لمحاربة الشعب السوري والجيش السوري… وهي:
– إيجاد حلّ يُحاسَبُ فيه، كُلّ مَنْ دَعَمَ الإرهاب وكّلّ مَنْ مَوَّلَهُ وسلّحَهُ، وفي طليعة هؤلاء: سفهاء آل سعود، وآل ثاني، و”آل” أردوغان – أوغلو… وهي:
– تعبيد الطّريق إلى المستقبل، كما يريده الشعب السوري، وليس كما يريده أعداء الشعب السوري، الذين يُسَمُّون أنـْفُسَهُم “أصدقاء الشعب السوري!!!!”، مِنْ أطالسة وصهاينة ومتصهينين أعراب وسفهاء نفط وسلاجقة، عَبـْرَ أدواتِهِم وبيادِقِهِم وصنائِعِهِم ومُرْتَزِقَتِهِم، من ائتلافات مسمومة ومجالس ملغومة وتيّارات محمومة وزواحف معلومة .
– وأهمّ مهمّة هي مُلاقاة المستقبل، وليس العودة إلى الماضي، بما في ذلك ماضي ما يَسَمَّى “جنيف 1”.
– وَمَنْ لا يُعْجِبُهُ ذلك، فهذا شَأنُهُ ومُشْكِلتُهُ التي يجب أن يبحث لها عن حلٍ عِنْدَهُ، وليس عند ولا على حساب الشعب السوري، الذي هو صاحب الحقّ الوحيد والحصري، بتقرير مَصِيرِه.

-4-
[ التحدّي… والاستجابة ]

– الدولة الوطنية السورية، و
– حزب البعث العربي الاشتراكي، و
– سورية الأسد :
قادرون على إنجاب وإفراز قيادات متميزّة، سواء ظهروا خلال الأزمة، أو كانوا موجودين قبل الأزمة، وظهرَتْ مواهِبُهُم خلال الأزمة .
وفي طليعة هؤلاء القادة الرّجال الأشدّاء المرموقين، وعلى سبيل المثال، لا الحصر:
– رئيس الحكومة
– الأمين القطري المساعد
– وزير الخارجية
– وزير الدفاع
– وزير الأوقاف
– وزير الإعلام
– وزير الكهرباء
– وزير التربية
– مفتي الجمهورية
– نائب وزير الخارجية
– رئيس غرفة الصناعة السورية “ورئيس غرفة حلب”
– السفير السوري في الأمم المتّحدة
وكلّ واحدٍ من هؤلاء الرّجال الرّجال، هُوَ فَيْلقٌ قائِمٌ بِذاتِهِ .

-5-
[ الخادِم، والعَبِيد، والسيّد ]

·  هناك بُوقٌ وهّابيٌ سعوديٌ، في المهلكة الوهّابية السعودية الصهيونية، يُسَمّي نَفْسَهِ “كاتب وأكاديمي سعودي”: كتب يوم “الأحد: 5-1-2014” في الجريدة السعودية الليكودية الصّفراء المُسَمّاة “الشرق الأوسط” مقالاً بعنوان: (“السيّد” والمرشد والديكتاتور)، وَكَانَ مِنَ الأجْدَر بهذا البيدق الإعلامي السعودي الوهّابي الصهيوني “الأكاديمي”، أنْ يكتب مقالاً، عُنْوَانُهُ: (الخادِم، والعبيد، والسيّد)…
·       وطبعاً: (“الخادم”: هو خادم المشروع الصهيو- أميركي، الذي يُسَمّي نفسه “خادم الحرمين!!!!”).
وأمّا (“العبيد” فَهُمْ: سُفَهاءِ ولُقَطاء آل سعود – مهما سَمَّوْا أنْفُسَهُم أمَرَاء -، وكُلُّ مَنْ يتعاون معهم مِنْ نواطير الغاز والكاز)….
وأمّا (“السيّد” لِجميع هؤلاء السفهاء واللقطاء والعبيد والنواطير، فهو “السيّد الصهيو-أمريكي”)، مهما حاولوا الظهور بِمَظْهَرِ المختلِف مَعَهُ، ومهما تململوا مِنْهُ، فإنّهم لم ولن يخرجوا، يَوْماً، عن الالتزام بالسّقـف المرسوم لَهُمْ والمسموح لَهُمْ بِهِ، تحت طائلة رَمْيِهِمْ، كالحيوانات النّافِقَة .

-6-
[ السُّقوط في مستنقع التّبْريرات السّاقِطَة ]

·  تَبْرِيرُ الجرائم الإرهابية في لبنان، بأنّ الدّافع إليها، يعود إلى مشاركة “حزب الله” في القتال داخل سورية.. شبيهٌ بِتبْرِيرِ جرائمِ العصابات الإرهابية، داخل سورية، بأنّ الدافع إليها، كان بسبب “عسكرة النظام السوري” للأزمة ولِـ “الثورة السلمية!!!” في سورية.
·  وهذا النمط من التبرير، ليس فقط تبرئةً للإرهابيين من جرائمِهِمْ وتغطيةً لهم وتمريراً لهذه الجرائم، بل هو، أيضاً، دعوةٌ صريحةٌ وتشجيعٌ وقحٌ، لهؤلاء الإرهابيين، من أجل الاستمرار في جرائمهم الدمويّة الفظيعة، بل ولتوسيع وتصعيد الإرهاب في الديار اللبنانية والسورية .
·  وهذا يؤكّد انخراطَ أصحابِ هذه التبريرات المشبوهة والمسمومة، في المخطط الدموي الإرهابي الإجرامي في بلاد الشام والرافدين.. اﻷمـْرُ الذي يستدعي التعاملَ مع هؤلاء، كإرهابيين، طالما أنهم مُصِرُّونَ على الانخراط في هذا المخطط الصهيو – وهّابي – اﻹخونجي-الإرهابي.

-7-
[ أذْرُع الأخطبوط الاستعماري الصهيو – أميركي ]

الجسم البشري، له ذراعان.. وأمّا جسم المشروع الاستعماري الصهيو- أميركي، فهو أخطبوط، له عشرات الأذرع، وأهمّ هذه الأذرع:
(1): أجهزة الاستخبارات الدولية والإقليمية والمحلّية وبَعْض “العربية”.
(2): مراكز الدراسات والبحوث، المموّلة من الخارج .
(3): وسائل الإعلام الفضائية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية .
(4): منظّمات وجمعيات التمويل الخارجي، التي تتغطّى بعناوين محلّية، تُمَوِّهُ بِواسِطَتِها، الوظيفة الخارجية المّناطة بها.
(5): قِطْعانُ اليساريين السّابِقين، والليبرالييّن الجُدُدْ – وهؤلاء بالآلاف -، المُنضَوُون في حظيرة الارتزاق المادّي والمالي، والذين انْقَلبُوا إلى مُشَعْوِذِين مُرْتَهَنِين ومَأجُورِين، ثم استمرّوا بالإصْرارِ على تقْدِيمِ أنْفُسِهِم، بأنّهُمْ “مثقّفون ومُفَكّرون ومُحللّون وخُبَراء” “أحـرار!!!”، يعْمَلون لِوَجْهِ الله ويُدافِعون عن قضايا الشّعوب، ولا يريدون جَزاءً ولا شَكُورا!!!!!!!.
وقَبْلَ ذلك وبَعْدَهُ:
(6): النظام العربي الرّسمي، بِمُعْظَم مؤسّساتِهِ ودوائرِهِ.
(7): “الوهّابية السعودية التلموديّة” وجماعات “خُوّان المسلمين” البريطانية الصُّنْع .

-8-
[ المهلكة السعودية… أفعى سامّة ]

·  من البديهي أنْ تأخذَ الثورةُ الإيرانية، دروساً مستفادةً، مِنْ التّجربة المُرّة لِلْقوى الوطنيّة والقومية مع مهلكة الظّلام السعودية الوهّابية، وخاصّةً من التّجارِب الماضية في العلاقات بين (مصر عبد الناصر) و(سورية الأسد) من جهة، وبين (المهلكة الوهّابية السعودية) من جهة ثانية .
وأهمّ تلك الدروس المستفادة، أنّ سياسةَ مُجَامَلَةِ هذه المهلكة الوهّابية، وسياسةَ مُراضاتِها، وسياسةَ وَضْعِ الـْيَدِ بِيَدِها – مهما كانت الظروفُ قاسيةً ومهما كانت الضروراتُ مُلِحّة للتّقليل الآني، من الخسائر التي تُسَبّبُها هذه المهلكة – ، لن تكون إلّا كَمَنْ يضع الأفعى في جيبه، بحيث تقوم بِلَدْغِهِ في أوّل فرصة مناسبة لها.
·  لقد أثبتت الوقائعُ عَبـْرَ العقود الماضِيَة، أنّ الأضرارَ المترتّبة عن سياسة التقارب مع هذه المهلكة الظلامية التلمودية، هي أضعافٌ مُضَاعَفَة، قياساً للأضرارِ المترتّبة، عن سياسةِ الخِصام معها والعِداء لها”….
فهذه المهلكة الوهّابية السعودية – سُلْطةً ومُجْتمَعاً – مَنْبَعٌ مُزْمِنٌ للإرهاب، ووَكْرٌ دائمٌ للتّآمُرِ على الأمّة العربية، وعلى الإسلام القرآني المحمّدي المتنوّر..
وهذه التجربة المُرّة، بِرَسْمِ الأصدقاء الإيرانيين .

-9-
[ جَنَاحَا الوهّابية السعودية ]

لِـ “الوهابية السعودية الصهيونية”: جَنَاحَانِ هُما:
– جَنَاحٌ عسكريٌ وحربيٌ، يتجسّدُ بـ “تنظيم القاعدة” الإرهابي التكفيري، ومُفْرَزَاتِهِ من مئات الدواعش والجبهات الإرهابية المتأسلمة، و
– جناحٌ سياسيٌ وإعلاميٌ ، يتألف من مئات اﻷذناب “الحزبية” و”الإعلامية”، من أشكال تيّار “المستقبل الحريري اللبناني” السعودي الوهّابي الإسرائيلي، وأشـبَاهِهِ.. مروراً بمئات الوسائل الإعلامية التي تفوح منها، رائحة الغاز والكاز، المزدحمة بآلاف المرتزقة من سماسرة الكلمة.
-10-
[ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية C i A ]

” جيمس وولسي” يقول عام “2006 “:
– سوف نَصْنَعُ لَهُمْ إسْلاماً يُنَاسِبُنَا، ثمّ
– نجعلهم يقومون بالثّورات، ثمّ
– سيجري انْقِسامُهُمْ على بَعْضِهِم، على أساس تعصُّبِي، و
– بعدئذ، سنقوم بالزّحف، وسَنَنْتصِرْ.

—————
–      ملاحظة “الخاطرة”:
لقد نجح “العمّ سام” في البنود الثلاثة الأولى، بِـ “فَضْلِ” المهلكة الوهّابية السعودية الإسرائيلية.
ولكنّهم سيفْشَلون في البند الرّابع – أي لن ينتصروا – بِفَضْلِ الصمود الأسطوري، والتضحيات الأسطورية، للدّولة الوطنية السورية “شَعْباً وجَيـشاً وأسَداً”.

-11-
[ ماذا قال، منذ “100” عام: أشْهَر جاسوس بريطاني في القرن العشرين، هو ]:
(لورانْس العرب!!)
(لا تُحاوِل أنْ تفعلَ الكثير بِيَدِك، بل دَعِ العربَ يفعلونها، بِشَكْلٍ مُرْضٍ، فذلك أفْضلُ مِنْ أنْ تقومَ بها أنت، بِشَكْلٍ تامّ. إنّها حَرْبُهُم، وعليْكَ فقط، أنْ تُسَاعِدَهُمْ في خوْضِها والقتال فيها، لا أنْ ترْبَحَها لَهُمْ).
—————
– ملاحظة “الخاطرة”: لقد قامت مهلكة الظلام السعودية الوهّابية الإسرائيلية، بتأمين جميع المستلزمات المادّية والمالية والطائفية والمذهبية، لتنفيذ وصّية المخابرات البريطانية هذه.

-12-
[ زبيغنيو بريجنسكي ]

مستشار الأمن القومي الأمريكي، في النصف الثاني، من سبعينيّات القرن الماضي، وثاني أشهر أكاديمي سياسي أمريكي في القرن العشرين، بَعْدَ الدّاهية “كيسنجر”:
هو مَنْ صَنَعَ وصَنّعَ تنظيم “القاعدة” الإرهابي الوهّابي السعودي، وكان لَقِيط آل سعود “بندر بن أبيه” المُدَجّج بِعشرات مليارات الدولارات النفطية المنهوبة من الجزيرة العربية، هو أداة التنفيذ الأولى لتصنيع “القاعدة”.
وهو- أي بريجنسكي – عَرّاب اتّفاق “كامب ديفيد” الساداتي، السيّئ الذّكْر .
وقد كتب المذكور في كتابه الصادر منذ عدّة عقود “بين عصـرَيْن” ما يلي :
(يحتاج الأمْر إلى تكريس هيمنة رجال الدِّين، وإشْعال حروب الأديان والطّوائف، وتقوية التيّارات الدينية التي لا ترى العالَم، إلّا مِنْ زاوية الدِّين والخِلافات الدِّينية.)
—————
ملاحظة “الخاطرة”:
ولقد تبرّع آل سعود، بِترْجمة ما قاله “بريجنسكي”، إلى واقع ملموس في مختلف أنحاء المنطقة، حِينَ جَعَلَ سفهاء آل سعود: “الدِّين الإسلامي” مُعادِلاً لِـ “الإرهاب” سواءٌ في نَظَرِ الرأي العامّ العالمي، أو على أرض الواقع الفعلي، في الكثير من أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي.. وكذلك حِينَ جعلوا من الثروة الخرافية النفطية المنهوبة من أراضي الجزيرة العربية، ناراً تُشْعِلُ الدُّوَلَ العربية، لِخِدْمَةِ المشروع الصهيو- أميركي.

-13-
[ الإعلامي السعودي الوهّابي الصهيوني “عبد الرحمن الرّاشد” ]

مدير عام فضائية “العبْريّة” السعودية، والمرشد الروحي للصحيفة السعودية الليكودية الصفراء، بِغِلافٍ أخضر، و المٌسَمّاة: “الشرق الأوسط”…. كتب فيها، اليوم “الجمعة: “10 – 1 – 2014” ما يلي:
(طالما أنّنا نُسَمِّي الأشـياءَ، بأقْبَحِ تَوْصيفِها الطّائفي، إذنْ علينا أنْ نُسَمّيها بِحَقائقِها: الاستخدام المذهبي والديني فَشِلَ، فالذي يُحارِبُ “القاعدة” و”داعِشْ” في سوريّة والعراق، اليوم، هُم “السُّنّة”)

—————
– ملاحظة “الخاطرة”:
يا سلام!!!!، بَعْدَ أنْ شنّ المحور الصهيو- وهّابي، حرباً إرهابيّةً طاحِنةً على الشعب السوري، طيلة ثلاث سنوات ولا يزال، وَبَعـْدَ أنْ بَذَلَ كلّ طاقاته وقدراته المادية والتسليحية والمالية والإعلامية والأمنيّة والدبلوماسية والاقتصادية، لِكي يجعل من هذا العدوان، طريقاً لِإشعال الحرب الأهلية: الطائفية والمذهبية، في سورية… وإذا بِهِمْ “يكتشفون” – باعتراف الناطق الإعلامي السعودي الأشْهر -، بِأنّهُمْ فشلوا فشلا ً ذريعاً في ذلك، وبأنّ “المسلمين السنّة” هم الذين يحاربون. “القاعدة” و”داعش”!!!!!!!.
حسناً، ولكِنْ على هذا البيدق السعودي الوهّابي الصهيوني، وعلى أسـيادِهِ مِنْ سفهاء آل سعود، أنْ يعرفوا، يقِيناً، بأنّ دماء عشرات آلاف السوريين التي أهْدَرُوها، وبِأنّ الخرابَ والدمّارَ الهائل، الذي تسَبّبُوا بِحُصُولِهِ في الجمهورية العربية السورية، لنْ يَذْهَبَ هَدْراً، وأنَّهُمْ سيدفعون الثّمنَ غالياً جداً، مِنْ حَيْثُ يحْتَسِبون أو لا يحتسبون.

-14-
[ فَلْيَسْتَحْمِرُوا أنفسهم، كما يَحْلُو لَهُم ].

يستطيع زواحف وقوارض الإعلام الصهيو- وهّابي الإرهابي المتأسلم، أنْ يضحكوا على أنْفُسِهِم، وأنْ يَسْتَحْمِروها، كما يَحْلو لَهُمْ، وأنْ يزْعقوا وينعقوا بأنّ تنظيم “القاعدة” الإرهابي ومولود “القاعدة” الإرهابي الجديد “داعش” بأنّهُما (صناعة سورية وإيرانية!!!!!).
ولكن أنْ تصِلَ “البَهْمَنَة” بهؤلاء، إلى درجةٍ يعتقدون فيها، أنّ عاقِلاً واحِداً على وْجْهِ الأرض، يُمْكِنُ أنْ تنطلِيَ عليه مِثْلِ هذه الخزعبلات، فهذا يَعْنِي أنّهُمْ فَقَدُوا عقولهم، وصاروا يتصرّفون ويتكلّمون، بما لا يَسْمَحُونَ بِهِ لِأنْفُسِهِم، حتّى نُزَلاءُ مشفى المجانين.

-15-
[ المرَض….. والعِلاج ]

·  الشعب السوري “المريض” منذ ثلاث سنوات، بِسَبَبِ حجم وخطورة الميكروبات والجراثيم السّامّة التي هاجمت الجسم السوري، أوّلاً، وثانياً، بِسَبَبِ عدم كفاية المناعة، لِكَيْلا نقول “ضَعْف المناعة”.
·  وطبْعاً لولا وجود قَدْرٍ كبيرٍ من المناعة في الجسم السوري، الاجتماعي والسياسي – وَإِنْ كانَ غَيْرَ كافٍ – لانْهارت القلعة السورية، منذ الأسابيع الأولى. ولذلك لا يحتاج الشعب السوري، إلى نُجومٍ لامِعَة بَرّاقَة، بل يحتاج إلى أبطالٍ صامِدِين صامِتِين “وليس الصّمْتُ المطلوب، هو عدمُ التحدّث، بل عدمُ التبجّح وعدم الأسْتذة وعدم العمل بِنَزْعة وِصائيّة، بل العمل بِصَمْت”.

-16-
[ مِنْ “داعِشْ” واحدة، إلى “دَوَاعِشْ” عَدِيدة ]

انْتَقَلتْ الأداةُ الصهيو- وهّابيّة الإرهابية، اﻷهمّ، في مواجهةِ الدولة الوطنية السورية، من “داعش” واحِدة، إلى “دواعش” عديدة، بأسماء جديدة غير مستهلَكَة، مطلوبٌ منها أنْ تكونَ أكثرَ فاعليةً وقدرةً، على تنفيذ المخطط الاستعماري الجديد، تجاهَ الجمهورية العربية السورية، أولاً، وثانياً: تجاه بلاد الشام.

-17-
[ عندما يُسَمَّى “داعِشْ… مَجُوساً!!!!! ]

عندما يصل التّكفير بِعصابات “القاعدة” الوهّابيّة السعودية، إلى درجة يقوم أحَدُ أطـْرَافِها وهو ما يُسَمَّى “جبهة النُّصْرة” باتّهام طَرَفٍ ثانٍ هو “داعِشْ” بِأنّه:
( دولة البغدادي المجوسيّة )
فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِأيّ مُسْلِمٍ في ديار العرَب، ألاّ يَلْعَنَ “سنسفيل” آل سعود وآل وهّاب، منذ أوّل مخلوقٍ مِنْهُمْ، حتّى الآن !!!!!!!!!!.

-18-
[ باخْتِصار شديد ]

– كلّ مَنْ يرفع السلاح في وَجْهِ الشعب السوري والجيش السوري، هو “داعِشيّ”، كائناً مَنْ كانْ، ومهما كانت تسميته .
– وكُلُّ مَنْ يُدافِع عن هؤلاء أو يُبَرّر لهم جرائمَهُمْ، هو “عَرْعوريٌ”، حتّى لوْ كانَ يحمل جائزة “نوبل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.