كأس العالم انطلقت… وثنائية نيمار منحت أصحاب الأرض الفوز على كرواتيا

brazil - naymar - croitya - mondial - sport

تسمّر مساء أمس الملايين خلف الشاشات لمتابعة الحفل الإفتتاحي لكأس العالم المقامة في البرازيل حتى 13 تموز المقبل. وقد افتتح المنتخب البرازيلي مضيف البطولة بالفوز على كراوتيا 3-1 ضمن المجموعة الاولى.

استهل المنتخب البرازيل صاحب الأرض حملته نحو لقبه السادس في كأس العالم بفوز صعب على حساب نظيره الكرواتي 3-1 في المباراة الإفتتاحية للبطولة، وذلك في إطار المجموعة الاولى على ملعب «كورنثيانز» في ساو باولو.

سجّل أهداف السليساو النجم نيمار (د 29 و71) وأوسكار (90)، فيما جاء هدف كرواتيا عن طريق مارسيلو خطأ في مرمى فريقه (11).
وجاءت المباراة سريعة من بدايتها، حيث لم ينتظر الكروات أكثر من 20 ثانية لإطلاق أولى تسديداتهم على مرمى الحارس جوليو سيزار مرّت بجانبه.

البرازيل عادت لتستحوذ على الكرة، بيد أنّ المنتخب الكرواتي اظهر خطورة كلّما تقدّم، خصوصاً عندما خطف هدف التقدم ليفرض صمتاً مطلقاً على ملعب كورنثيانز بعدما مرّر اوليتش كرة عرضية منخفضة من الجهة اليسرى لم يستطع دايفيد لويز إبعادها فلمسها ييلافيتش وتابعها عن طريق الخطأ المدافع البرازيلي مارسيلو داخل مرمى فريقه (11).

هذا الهدف استدرج بشكل طبيعي إندفاعة برازيلية الى الأمام، فشكّل نيمار نجم المنتخب البرازيلي ونجم الشوط الاول، خطورة كبيرة على الجهة اليمنى، قبل ان يستطيع لاعب برشلونة ان يأتي بهدف التعادل إثر مجهود من اوسكار في الوسط الذي مرّر الى نيمار والذي لم يتردّد في إطلاق تسديدة منخفضة بيسراه من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالجهة الداخلية من العارضة السفلى ورست داخل المرمى (29) لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

وتابع اصحاب الأرض سيطرتهم على مجريات اللعب في بداية الشوط الثاني لكن من دون تشكيل اي خطورة حقيقية على المرمى
الكرواتي.

وغاب عن المنتخب الكرواتي ثالث كأس العالم عام 1998 مهاجم بايرن ميونيخ ماريو ماندزوكيتش بداعي حصوله على بطاقة حمراء خلال مباراة أيسلندا فى الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال.

ومن المرات النادرة المثمرة التي التقط بها فريد الكرة استطاع ان يستدرج ركلة جزاء بعدما امسكه بكتفه ديجان لوفرين فانبرى اليها نيمار بنجاح محرزاً هدفه الثاني في المباراة (71).

وكاد دايفيد لويز ان يضاعف النتيجة بعد مرور ست دقائق إثر كرة عرضية على الجهة اليمنى من اوسكار إلا أنّ رأسيّته مرّت فوق المرمى (77).وكان لكرواتيا بعض الفرص الواضحة، بيد أنّ محاولاتها لم تثمر شيئاً قبل ان يقضي أوسكار على آمالها بهدف في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع إثر تسديدة مقوّسة.

تجدر الإشارة الى أنّ هذه المجموعة تضمّ أيضاً كاميرون والمكسيك اللذين يتواجهان اليوم. وتواجه البرازيل في مباراتها الثانية المكسيك يوم الأربعاء المقبل.

التشكيلتان

• البرازيل (4-2-3-1): جوليو سيزار – داني ألفيش، ثياغو سيلفا، دافيد لويز، مارسيلو – لويس غوستافو، باولينيو (هيرنانس)، أوسكار – هولك (برنارد)، نيمار – فريد

– المدرّب: لويز فيليبي سكولاري.

• كرواتيا (4-4-1-1): بليتيكوسا – كورلوتشا، لوفرن، فرساليكو- سيرنا – مودريتش، راكيتيتش، كوفاسيتش (بروزوفيتش)، بيريسيتش، ييلافيتش (ريبيتش)، اوليتش.

– المدرّب: نيكو كوفاتش.

• الحكم: الياباني يويشي نيشيمورا.

حفل الإفتتاح

وسبق المباراة، إحتفال متواضع في مناسبة إفتتاح النسخة العشرين من كأس العالم، لم يستغرق سوى 25 دقيقة تحت أشعّة الشمس.
واللافت أنّ الحفل لم يتضمّن أيّ خطاب لرئيسة البرازيل ديلما روسيف أو لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جوزيف بلاتر تجنّباً لصافرات استهجان محتملة، كما حصل مع روسيف وبلاتر بالذات خلال افتتاح بطولة كأس القارّات 2013.

وشارك في الحفل 1200 شخص، وتضمّن رقصات محلية متنوّعة، وانتهى بعرض غنائي للمطربتين جنيفر لوبيز وكلاوديا ليتي ومطرب الراب الأميركي بيتبول، الذين قدّموا أغنية المونديال «وي أر ون» أي «نحن واحد».

ويُتوقع أن يتابع أحداث المونديال الذي يعود الى البرازيل للمرّة الأولى منذ 64 عاماً نحو ثلاثة مليارات شخص، أي نصف عدد سكّان الكرة الأرضية.

وكانت شرطة ساو باولو قد فرّقت مجموعات من المتظاهرين قبل ساعات على موعد الإفتتاح. وانطلق المونديال في ظروف مضطربة بسبب الإضرابات والاحتجاجات التي قد تعكّر اهم حدث رياضي في العالم.

فأطلقت شرطة مكافحة الشغب في ساو باولو الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية أمام نحو 60 متظاهراً احتجّوا على إقامة المونديال وتجمّعوا في محطة لمترو الانفاق يردّدون فيها: «كأس العالم لن تقام».

الفقراء دفعوا الثمن

بين الوعود المستمرّة بأن ينقل تلفزيون لبنان المباريات بـ «هدية» من الدولة القطرية، وصلت أمس كأس العالم ولم تصل معها إشارة بثّ المباريات الى القناة اللبنانية فوجد اللبنانيون أنفسَهم حائرين ومُجبرين على شراء بطاقة قناة «بي.إن» المحتكرة لحقوق النقل بغية مشاهدة المباريات، والتي تراوحت كلفتها بين 100 و360 دولاراً أميركياً.

فيما لجأ آخرون إلى المطاعم والمقاهي لمتابعة المباراة، أمّا البعض الآخر فلم تُغلق امامهم سُبل المشاهدة فلجأوا إلى قنوات اجنبية متوافرة على جهاز الـ Receiver، لكن بالتأكيد فإنّه في عام 2014 بقي البعض غير قادر على متابعة المباراة مباشرةً ويسأل «ما هي النتيجة؟». وهذا ما يؤكّد أنّ البطولة هذا العام جاءت بوهجٍ سلبيّ على العالم العربي، لا سيّما لبنان، فلم تعُد كرة القدم.. كرة الفقراء كما عُرفت دائماً.

صحيفة الجمهورية اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.