ماذا تفعل مجموعة اصولية في منطقة وعرة تقع ما بين عكار والضنية؟

Free syrian army 1
حسب مصادر اهالي قريبة من تلك المنطقة انهم رصدوا منذ ايام مجموعات تتردد الى تلك المنطقة الخطيرة وهي من اشد المناطق وعورة نظرا لامتلائها بالصخور والنتؤات وصعوبة مسالكها. تلك المجموعات حسب الاهالي انها اجرت تدريبات قاسية تشابه تلك التدريبات التي تقوم بها الجيوش لافواج النخبة لديها.

ومن جهة اخرى، فان اختيار المنطقة رغم وعورتها شغل بال اهالي المناطق الجبلية لان تلك المسالك تعتبر مثلث يصل ما بين الضنية وعكار والمنفذ الثالث يتصل بجبال ووديان تنفذ الى مناطق سورية.

مصادر متابعة رأت ان هذه المجموعة بدأت نشاطها متزامنا مع ما تشهده جرود عرسال ومزارع رنكوس، خاصة في الايام الاخيرة حيث اشارت هذه المصادر الى جملة احتمالات اهمها:
ان مجموعات اصولية ذات صلة لجبهة النصرة او لداعش كانت تحاول التسلل باتجاه الاراضي اللبنانية وربما وجهتها مناطق شمالية لاعادة احياء مشروع الامارة الاسلامية في طرابلس، او لاستهداف مناطق حزب الله. في محاولة لخلق ارباك امني على الساحة اللبنانية بعد احكام القبضة الامنية للجيش من خلال الخطة الامنية التي نجحت في طرابلس والبقاع والتي ادت من خلال المتابعة الامنية والدقيقة والحثيثة الى وقف تسلل السيارات المفخخة والعناصر الانتحارية.

تشير مصادر مطلعة في الشمال ان الكشف عن هذه المجموعات تثبت وجود خلايا نائمة لها امتداد خارجي وانها تنتظر الاوامر في الوقت المناسب لتباشر عملها وليس بمستبعد انها تعد الارضية المناسبة لاستقبال مجموعات داعشية حيث لن يبقى لبنان بمنأى عن خطر داعش بعد الذي جرى في العراق وبعد ان اعلن داعش عن خريطة دولته التي تشمل لبنان.

هذه المصادر ترى ان الخلايا الاصولية التكفيرية وان انكفأت لكنها تعمل تحت الارض، بعيدا عن العيون بانتظار الفرص السانحة لهم حيث تعد العدة لوقت تراه مناسبا وحينئذ سيجد اللبنانيون انفسهم امام خلايا تكفيرية تنفذ احكامها وفق شرائعها وعلى غرار ما يحصل في سوريا والعراق.

وتوضح المصادر ان المجموعات التي تنشط هي قريبة من منهجية القاعدة وانها تلقت دروسا في الفكر القاعدي عدا عن تلقيها تدريبات رفيعة المستوى وتجري الاتصالات مع الناشئة في الاحياء الشعبية وفي اكثر من منطقة شمالية لاستقطابهم ولتلقينهم الفكر السلفي التكفيري .

ما يجري يثير التساؤلات والمخاوف لدى شريحة كبيرة من الطرابلسيين من ان يستيقظوا يوما ويجدون ان داعش قد اصبح بينهم وسيطر على كل مرافق المدينة، حينها ماذا سيكون تعليق من يناصرون الدواعش اليوم في سوريا والعراق؟ هل سيقفون الى جانبهم ويدعمونهم في اعلامهم ومجالسهم وحواراتهم التلفزيونية ام سيقفون مع شعبهم ضد هذه المجموعات الاصولية.

صحيفة الديار اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.