محققون في تفجير الجناح لـ”الراي”: الانتحاري الأول أنجز مهمته والثاني كشفته قيادته الخرقاء

 

كشفت مصادر مشاركة في التحقيقات الجارية في التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت لصحيفة “الراي” الكويتية عن “النتائج التي تم التوصل اليها في الجوانب المرتبطة بكيفية حصول التفجير المزدوج”. وروت ان “الانتحاري الاول اقترب مترجلاً (وليس على دراجة) من بوابة السفارة الايرانية وفجّر نفسه، محققاً ما أراد عبر إحداث ممرّ سهل جداً يتيح لسيارة رباعية الدفع إقتحام المدخل والتوغل في حرم السفارة لتفجيرها من الداخل”.

وقالت: “انه رغم وجود كمية قليلة من المتفجرات في حوزة الانتحاري الاول، فإنه كان يحمل عدداً هائلاً من الكرات الفولاذية والزجاجية، وقام بتنفيذ مهمته عندما اقترب من البوابة وأمسك بها ومن ثم فجر نفسه وقتل جميع الحراس الذين كانوا حوله بالقطع المعدنية التي احتوتها متفجرته”، لافتة الى انه “في اللحظة التي اقترب احد الحراس منه فجر نفسه ليبقى الجزء العلوي منه واضح المعالم، في الوقت الذي حوّل عصف الانفجار الحراس الى أشلاء”.

وتحدّثت عن انه “عندما أتمّ الانتحاري الاول مهمته، تقدم الانتحاري الثاني بالسيارة الرباعية الدفع، لكنه جذب الانتباه اليه من خلال قيادته الخرقاء للسيارة والناجمة عن توتره على الارجح”، مشيرة الى ان “سيارة الانتحاري ارتطمت بسيارات عدة عندما كانت تشقّ طريقها في اتجاه بوابة السفارة، محاولة إكمال العملية المتفق عليها والقاضية باقتحام السفارة من دون عوائق تعترض طريقها، وصولاً الى المدخل الداخلي للسفارة وتفجير المبنى”.

واوضحت ان “مَن بقي من حرس السفارة خرج بعد حصول الانفجار الاول، وجذبت انتباههم سريعا الحركة المريبة للسيارة الرباعية الدفع، وخصوصاً بعدما ارتطمت بسيارة تعبئة مياه غادرها صاحبها خوفاً بعد الانفجار الاول”. اضافت: “عند وصول الانتحاري الثاني بسيارته المفخخة بأكثر من 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة الى مستوى شاحنة تعبئة المياه، فوجئ بها وحاول اجتيازها، لكنه لم يستطع، مما اتاح لحراس السفارة الخروج واطلاق النار في اتجاه السيارة المريبة، فتراجعت، ومن المرجح ان يكون السائق الانتحاري قد اصيب برصاص الحراس ما دفعه الى تفجير السيارة على بعد نحو 15 متراً من مدخل السفارة الخارجي”.

ولفتت المصادر الى ان “ثلاثة من حراس السفارة الايرانية قتلوا في التفجير المزدوج، إضافة الى 12 موظفاً في احد المعامل القريبة من مبنى السفارة، كانوا خرجوا من الملجأ حيث المعمل بعد الانفجار الاول لاستطلاع ما يجري فتحولوا ضحايا للانفجار الثاني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.