مسؤول ايراني: مصر السنية مصدر قوة لإيران ومزاعم نشر المذهب الشيعى أكذوبة

أكد السفير مجتبى أمانى رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر أن مصر السنية مصدر قوة وليست مصدر ضعف لإيران، كما أن إيران الشيعية مصدر قوة وليست مصدر ضعف لمصر، قائلا إن إيران وشعبها لا يريدون سوى الخير لمصر شعبا وحكومة.
ووصف السفير أمانى ـ تعليقا على تظاهر عدد من الأشخاص الجمعة، أمام مقر إقامته ـ مزاعم محاولة إيران نشر المذهب الشيعى فى مصر بأنها “الأكذوبة الكبرى” التى تستهدف تحويل الصراع الإسرائيلى- العربى والإسلامى لصراع داخل الأمة الإسلامية تحت مسمى الشيعة والسنة.
وقال أماني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الجمعة إنه “من الواضح أن هناك محاولات لإبعاد أصدقاء مصر ومن بينهم إيران عنها حتى لا تقف مصر على قدميها”.
وأوضح مجتبى أمانى أن بعض الأطراف الإقليمية مثل الكيان الصهيونى وجدوا “بعض التطورات الإيجابية الأخيرة فى العلاقات بين مصر وإيران وخصوصا خلال الشهر الماضى مثل قدوم السياح الإيرانيين الذين وصلوا منذ أكثر من أسبوع وذهبوا إلى 4 مدن مصرية” أنه ليس من مصلحتهم هذا التطور للعلاقات المصرية الإيرانية، وخاصة فى مجال الدعم الاقتصادى المصرى الذى طرحنا كثيراً من المبادرات ويجرى التواصل بيننا بصدده.
وأعرب عن اعتقاده بأن أعداء الأمة الإسلامية يروجون ويشددون على فزاعة الشيعة والسنة واتهام إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعى وهو ما أدى لهذه المظاهرة اليوم تحت هذا المسمى.
وأشار إلى أن “وجود بعض السوريين داخل هذه المظاهرة ورفع أعلام المعارضة السورية، يدل أن هناك لعبا بأمن مصر القومى والمصالح الوطنية المصرية لحساب آخرين” معربا عن أسفه لأن هؤلاء يجدون إمكانية للعب بأمن مصر القومى ومصالحها الوطنية بهذه الصورة.
وأضاف أنه يعتقد أن هذه المظاهرة لا تعبر عن رأى الشعب المصرى الذى يؤيد التقارب مع إيران لأن هناك مصالح كبيرة وخصوصا المصالح الاقتصادية تخدم الشعب المصرى والشعب الإيرانى وخاصة بعد فتح المجال للسياحة بين البلدين ودعم الاقتصاد المصرى.
وتجمع عدد من السلفيين في مصر امام منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة أمس الجمعة، اعتراضا منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران. ويعترض السلفيون على تطوير القاهرة علاقاتها مع طهران، خاصة بعد وصول أول أفواج السياح الإيرانيين لمصر الأسبوع الماضي بعد قرابة ثلاثة عقود من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.