مصادر فلسطينية: إقحام مخيم “عين الحلوة” في أتون النيران السورية

اكد مصدر فلسطيني في عين الحلوة لـ “المركزية” ان “الوضع في المخيم متوتر نتيجة الاشتباكات التي شهدها المخيم امس واليوم والتي بدأت بين آل السعدي المحسوبين على “فتح” وبين جماعة بلال بدر على خلفية انتقام آل السعدي لمقتل شقيقهم منذ شهرين على ايدي الجماعات الاسلامية المتشددة التي يقودها بدر”، مشيرا الى ان “جماعات بلال بدر فتحت النار على مواقع فتح في المخيم ما ادى ليلا الى سقوط قتيل و6 جرحى ليرتفع العدد اليوم بعد تجدد الاشتباكات والتي تدخلت فيها فتح لحسم الامر ووضع حد لهؤلاء المرتزقة الذين يسعون الى ادخال المخيم في اتون النيران الاتية من سوريا”.
وقال “نعمل على كيفية تحصين امن المخيمات الفلسطينية، لا سيما مخيم عين الحلوة، وتفويت الفرصة على المتربصين بامنه، والمخيم كان ينعم باستقرار امني ملحوظ الا ان الجماعات الاسلامية المتشددة لا تريد الهدوء لهذا المخيم وتنوي زجّه في الاقتتال الداخلي”، معتبراً ان “التوافق السياسي بين جميع الأفرقاء كفيل بإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد المخيمات لا سيما عين الحلوة الذي يؤوي 1500 عائلة نازحة من مخيم اليرموك السوري”.
واعلن المصدر ان “الاتصالات والمساعي اللبنانية والفلسطينيبة التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية لم تنجح في وضع حد للاشتباك المسلح الذي وقع بين عناصر ما يسمى بتنظيم جند الشام المنحل وعائلة السعدي التي تنتمي الى “حركة فتح”.
واوضحت اوساط فلسطينية اخرى لـ”المركزية” ان “وقفا لاطلاق النار بدأ في مخيم عين الحلوة الا ان جماعة “فتح الاسلام” ما تزال تنشر عناصرها المسلحة بهدف توتير الوضع في المخيم الذي شهد نزوحا الى جواره”، كما لم تخف اوساط سياسية، لـ”المركزية” قلقها “من محاولة زجّ العنصر الفلسطيني في اتون الخلافات اللبنانية، والصراعات السورية وآخرها من خلال البيان الذي صدر باسم “اسلاميو وشباب احرار مخيم عين الحلوة” على رغم كل اللقاءات والاتصالات بين القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية للحفاظ على موقف الحياد والنأي بالنفس، اذ ان الخوف من مجموعات او افراد متشددين غير منضوين في اي اطار فلسطيني، “كفتح الاسلام” و”جند الشام” و”كتائب عبدالله عزام” المطلوبين للقضاء اللبناني”.
وقالت “البيان مجهول المصدر، وبالتالي ليس له اي قيمة او وزن، وان كل القوى الاسلامية الفاعلة في المخيم على قناعة بضرورة عدم التدخل في الخلافات اللبنانية الداخلية وهي مع امن واستقرار صيدا وكل لبنان، وهناك اجماع على انها لن تتدخل سلبا على الاطلاق، بل على العكس يمكن ان تتدخل ايجابا اذا امكن”، وشددت على ان “البيان لا قيمة له فعليا في المخيم، ولا يصرف هنا، ولن نسمح لاحد بجر المخيم الى اي اشكال او فتنة، وما جرى اليوم في المخيم تقف وراءه عناصر لا تنضوي تحت اطار الاجندة الفلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.