من 1983 إلى 2013: فرنسا فرنسا.. لن ننسى

george-ibrahim-abdallah1

موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:

الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، لمن نسي ولمن لم يكن قد رأى النور في هذه الدنيا، هو تاريخ مضيء من الأيام المجيدة في ذاكرة الشباب المجاهد، الذي لم يكن له يومها أسم أو لون.. سوى الكفن رداء والبندقية والقرآن هوية وشعار.
في مثل هذه الأيام من العام 1983 أغارت الطائرات الفرنسية على مدينة بعلبك في البقاع اللبناني، وتحديداً أكثر على ثكنة الشيخ عبد الله في المدينة. لن نناقش أسرار تلك الغارة وما كتب وكشف عنها في الكتب والمقالات مؤخراً، لكن نمر على المناسبة لأن فرنسا نفسها اليوم شنت غارة جديدة على لبنان وعلى رمز من رموز مقاومته.
في العام 1983 اعتدت فرنسا على سيادة وطننا، واغتالت مواطناً لبنانياً مسالماً كان يرعى الماشية.
اليوم تحاول فرنسا اغتيال (ولو سياسياً) قرار الإفراج عن جورج ابراهيم عبدالله، المقاوم المناضل، بتأخير التوقيع على قرار الإفراج المشروط بالترحيل والذي شهد كل من تابع هذا الملف، حتى المحامي الجاسوس بإغراق الملف بالأكاذيب ليعتقل جورج قبل 28 عاماً..
فرنسا فرنسا… حزب الله لن ينسى، يومها كان الشعار، لأن الهدف من الغارة يومها كان القضاء على معسكر تدريب للمقاومة، أدعت المخابرات الفرنسية (نفسها التي اعتقلت جورج عبدالله بتزوير الأدلة) أن من فيه على علاقة بحادثة نفذت ضد المصالح الفرنسية في لبنان.
على الظنّة قصفت ثكنة الشيخ عبدالله، وبالتزوير زُجّ بالمقاوم جورج عبدالله في السجن، وفي الحالتين القاتل والسجان واحد.
لن ننسى.. نعلّمها اليوم لأولادنا، ليس كرهاً أو حقدا أو غلّا، إنما ليتعلم الصغار أن أدعياء الحرية والعدالة والمساواة، هم مجرمون بحق الإنسانية قبل كل شيء، وكاذبون مخادعون قبل أي متهم.
جورج عبدالله، اليوم أو غداً أو بعد غد سيخرج، مخضباً لحيته بدم الراعي في ثكنة الشيخ عبدالله، حاملاً عصاه ليهش بها على من تبقى من جواسيس وعملاء وكسبة ومرتزقة.. لتكون قضيته استمراراً لنهجه الذي اختطّه قبل ثمانية وعشرين عاماً.
لن ننسى..

تعليق 1
  1. محمد سوداح يقول

    رسالة من جورج عبدالله:
    إن النيابة العامة الفرنسية اعترضت على قرار القضاء بإطلاق سراحي، على الرغم من مرور 28 سنة على أسري. فبعد تسع سنوات على الموقف الذي وقفه وزير العدل الأسبق بربين، ها هي الوزيرة توبيرا لا تختلف كثيراً عن سلفها عندما يتعلق الأمر بادعاءات العم سام. لقد تصرفت على خطى بربين. ومن المؤسف ان تنحو منحاه… فعندما يتعلق الأمر برغبات الخارجية الأميركية يتم اللجوء إلى الكلام الفارغ حول استقلالية القضاء البرجوازي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.