«الأوكالبتوس» يُغنيك عن ألف دواء

Eucalyptus

إنّ الأوكالبتوس (Eucalyptus) المعروف بشجرة الكينا هو من أصل أوسترالي، وأوراقه الغنيّة بالزيوت الأساسيّة تُستخدم في أشكال متنوّعة لمعالجة أمراض الجهاز التنفّسي… ولكن هذا ليس كلّ شيء!

صحيفة الجمهورية اللبنانية :

إستُخدم الأوكالبتوس منذ القِدم لعلاج إضطرابات الجهاز التنفّسي، مثل نزلات البرد والسعال وسَيلان الأنف والتهاب الحلق والربو واحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفيّة… فهو يزيد الإفرازات من خلال العمل مباشرة على خلايا الشُعب الهوائيّة وأيضاً عن طريق تدمير المخاط. وبذلك فهو يقوم بعمليّة مضادة للسعال يتمّ تعزيزها عن طريقة عمليّة مطهّرة، حيث إنّ الأوكالبتوس يمنع نموّ البكتيريا والفطريات.

وإلى جانب هذه الميزة الذهبيّة، سنعرض في ما يلي أهمّ الخصائص التي ألصقها العلماء بالأوكالبتوس:

– الإلتهابات الرئويّة: يتمتّع زيت الأوكالبتوس الأساسي بصفات كثيرة مطهّرة ومضادة للبكتيريا. لذا وعند تدليكه على الصدر أو إستنشاقه، يمكن أن يهدّئ أعراض مشكلات صحّية كثيرة مؤذية، مثل مرض السلّ عن طريق تطهير الرئتين والحدّ من الإلتهابات.

– الجروح: يتمتّع زيت الأوكالبتوس الأساسي بصفات مطهّرة. وبذلك فهو فعّال في إلتئام الجروح والحروق والتقرّحات. ناهيك عن أنّه فعّال في علاج لسعات الحشرات.

– آلام العضل: إذا كنت تواجه آلاماً في العضل والمفاصل، فإنّ تدليك المنطقة بواسطة زيت الأوكالبتوس يساعد على تهدئة الوجع. إشارة إلى ضرورة تدليك الزيت في حركة دائريّة على المناطق المتضرّرة في الجسم.

– الإرهاق النفسي: إنّه يُعدّ من الأسباب الرئيسة التي تدفع بأشخاص كُثر إلى الإستعانة بزيت الأوكالبتوس الذي يزيل الإرهاق ويجدّد المعنويّات. وبصرف النظر عن الإرهاق النفسي، يُستخدم زيت الأوكالبتوس الأساسيّ من أجل تحفيز النشاط الذهني وزيادة تدفّق الدم إلى الدماغ.

– العناية بالأسنان: تبيّن أنّ زيت الأوكالبتوس الأساسي فعّال جداً في محاربة تسوّس الأسنان والتهاباتها، والتخلّص من البلاك على سطحها وغيرها من المشكلات، نظراً لخصائصه المطهّرة والمبيدة للجراثيم. لهذا السبب نرى إستخدامه في غسول الفم ومعجون الأسنان وغيرها من منتجات العناية بالأسنان.

– القمل: نظراً لصفاته المعروفة كمُبيد طبيعي، إنّ الأوكالبتوس شائع الإستخدام كعلاج طبيعي للقمل. إنّ بعض العلاجات الخاصّة بالقمل قد تكون شديدة ومُدمّرة للشعر، ناهيك عن غناها بمواد كيماويّة خطيرة. لذا فإنّ تمشيط بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس على المنطقة التي ينتشر فيها قمل الرأس سيشكّل حلّاً صحّياً.

– العناية بالبشرة: غالباً ما يتمّ تطبيق زيت الأوكالبتوس موضعيّاً من أجل علاج إلتهابات الجلد.

– الحرارة: يُستخدم الأوكالبتوس من أجل خفض حرارة الجسم. لهذا السبب يتمتّع هذا النبات بلقب “زيت الحرارة”. إنّه يعمل جيداً عند مزجه مع زيت النعناع ورشّه على الجسم.

ميزات إضافيّة

إضافة إلى إستخداماته في مداواة الكثير من المشكلات الصحّية، يمكن كذلك الإستعانة بزيت الأوكالبتوس كمُعطّر للغرفة: كونه مطهّراً طبيعياً ومُزيلاً للروائح، فإنّ إستخدامه أو زرع نبات الأوكالبتوس في وعاء سيكون فعّالاً من أجل تهيئة أجواء جيّدة داخل غرف المنزل والمستشفيات.

كذلك فهو يقتل البكتيريا والجراثيم في الهواء، ما يُبقي الغرف نظيفة ومعقّمة. يُذكر أيضاً أنّ زيت الأوكالبتوس شائع الإستخدام في الصابون والمنظّفات المنزليّة. وهذا الأمر يعود خصوصاً إلى رائحته اللطيفة ومفعوله المُزيل للأجواء الكريهة، وخصائصه المضادة للبكتيريا والميكروبات.

إشارة أخيراً إلى أنّه لا يُسمح للحوامل والمرضعات والرضّع الإحتكاك بزيت الأوكالبتوس الأساسي. كما وأنّه لا يجب إستعماله سوى بكميات ضئيلة، والأهمّ من ذلك إستشارة الطبيب أوّلاً قبل إستخدام أيّ نوع من الزيوت الطبيعيّة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.