الانتربول يبحث عن عائلة نمساوية غادرت إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي

 

كشفت صحيفة “الكوريير” النمساوية نقلا عن مصادر أمنية مطلعة أن الانتربول الدولي يبحث عن أسرة نمساوية بوسنية يعتقد أنها غادرت إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وذكرت الصحيفة النمساوية في خبر نشرته أمس أن أقرباء العائلة أعلموا السلطات النمساوية عن اختفاء جميع أعضاء العائلة والبالغ عددهم5 أشخاص بينهم 3 قاصرين من مدينتهم في مقاطعة شتايرمارك وسط النمسا مشيرة إلى أن رب العائلة من مواليد النمسا وينحدر من أصول بوسنية وسبق أن شارك في معسكرات تدريبية للإرهابيين في البوسنة وحرب البلقان بحسب مصادر للانتربول.

وأوضحت الصحيفة أن الانتربول الدولي لديه مؤشرات بأن العائلة هذه غادرت النمسا منذ مطلع هذا العام متجهة نحو سورية للانضمام إلى تنظيم/داعش/ الارهابي بعد ان تلقى رب العائلة دروسا دينية متطرفة ودورات تدريبية ارهابية على يد مايسمى/ابو تيجمة البوسني/ الذي القي القبض عليه في فيينا خلال شهر تشرين الثاني العام المنصرم باعتباره من ابرز المنظمين لعمليات تجنيد الإرهابيين في النمسا وإرسالهم إلى سورية.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعات اصولية متطرفة في أوروبا تتلقى في بعض المناطق البوسنية النائية دروساً دينية توجيهية متطرفة ودورات تدريبية ارهابية قبيل مغادرتها إلى سورية والعراق لتنضم الى التنظيمات الارهابية هناك مشيرة إلى أن تنظيم /داعش/ الارهابي سبق وأعلن مراراً أنه يسعى ويعمل على تشجيع العائلات من الشبان والقاصرين والأطفال والنساء للهجرة إلى مناطق سيطرته لخلق وبناء مجتمع يمارس شعائره المتطرفة مقدما لهم الأموال والمتطلبات اللازمة لذلك.

وكان وزير الخارجية النمساوى سباستيان كورتس جدد الأحد الماضي مخاوف بلاده من عودة الارهابيين الاوروبيين من سورية والعراق وارتداد جرائمهم الإرهابية إلى دولهم.. ورأى أن التأكد من قيام “الجهاديين” بعمليات إرهابية وجرائم قتل يعتبر تحديا كبيرا للسلطات الامنية وقال: صراحة علينا أن “نمنع” مئات الإرهابيين الذي توجهوا إلى سورية والعراق من الدخول إلى النمسا والدول الاخرى حتى “لا يعم الدمار الدول” في إشارة إلى مخاوف بلاده ودول الغرب من ارتداد ارهابييها المصدرين إلى سورية خصوصا والعراق بوسائل مباشرة أو غير مباشرة إليها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.