البطاقة الحمراء لن تُرفع بوجه “الوزير الملك”.. والـ1,8 مليون دولار السبب!

وكالة أنباء آسيا-

زينة أرزوني:

القاعدة الاولى للسياسة في لبنان تختصر بالتالي “طالما انت حليفي ومعي على نفس الخط، لن اكشف اسرارك، ولن أفضحك في الاعلام”، هذه القاعدة لن تأخذ الكثير من جهد المتابعين لإكتشافها، فكم مرة سمعوا على شاشات التلفزة وقرأوا في الصحف اتهامات متبادلة بين الافرقاء السياسيين، ونجدهم فيما بعد على نفس الطاولة.
وما حصل مع “الوزير الملك” الذي أمن النصاب للجلسة الحكومية التي دعا اليها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خير دليل على ذلك، بحسب اوساط سياسية.
فحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان الى الجلسة الحكومية وضعه تحت المجهر، وسريعاً ظهرت الاتهامات، اولها كان على لسان الامين العام لحزب “الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان، الذي اشار الى أن “قرار حزب الطاشناق كان عدم المشاركة بالجلسة الحكومية وكان يفترض ان يلتزم وزير الصناعة بذلك، ولكن لاسباب خاصة لم يلتزم، كما انه لا يحب أن يفشل في وزارته وفي حياته السياسية، بالاضافة إلى أنه يملك شركة لمعدات طبية وشركة اخرى لإنتاج غذائي، والمستشفيات طلبوا منه الحضور”.
مصادر اخرى اتهمت بوشيكيان أن ما يجمعه بالرئيس ميقاتي يتخطى مبدأ الوزير ورئيسه ليصل الى “البزنس” المشترك.
اما تغريدة مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحر طارق صادق، فقد كانت لافتة، حيث اتهم بوشيكيان، من دون أن يسميه، بأنه “استفاد من قرض صناعي مدعوم على الإسكان لشكره على تأمين نصاب الجلسة”.
وفي وقت تحدثت مصادر مطلعة عن أن لوزير الصناعة مصلحة مباشرة في تأمين النصاب لانعقاد الجلسة، وتحديدا في البند المتعلق بالاستشفاء، إذ لإحدى شركاته في ذمة المستشفيات مبلغ ١.٨ مليون دولار، لافتة الى ان بوشيكيان يتوقّع أن يستحصل على المبلغ بمجرّد أن تسّدد الدولة مستحقات المستشفيات، لتدفع الاخيرة الاموال المتوجبة عليها للشركات.
وعن ما إذا كان حزب “الطاشناق” سيرفع البطاقة الحمراء بوجه بوشيكيان، أوضح بقرادونيان، أن قبل جلسة مجلس الوزراء بنصف ساعة أبلغه وزير الصناعة أنه سيشارك في الجلسة وقال له “أنا التزمت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال”.
ولفت الى أنه “كنت أبلغت النائب باسيل عند الساعة 9 من صباح الإثنين أن بوشيكيان لن يحضر الجلسة و”أكيد مني متفق تحت الطاولة معه”.
وتابع: لا “حزب ال له” ولا “أمل” ولا أحد طلب منا حضور الجلسة ولم تمارس أي ضغوط علينا، لكن ميقاتي ضغط على بوشيكيان، ويتعذر إعطاؤه بطاقة حمراء فهو لا يملك بطاقة حزبية”، بحسب تعبيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.