«الحشد» مستعد لدخول الأراضي السورية لمكافحة داعش

 

صحيفة الوطن السورية:
مع مواصلة الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي ودحره لـ«جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها، أعلن «الحشد الشعبي» العراقي استعداده لدخول الأراضي السورية والمشاركة في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي إذا طلب منه ذلك.

وحسبما أوردت وكالة «سانا» للأنباء، فقد واصلت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة حربها ضد «النصرة» بريف حلب الجنوبي بتنفيذ عملية عسكرية استعادت خلالها السيطرة على تلة الوز غرب قرية طرفاوي سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، مشيرة إلى أن وحدات الجيش قامت على الفور بتمشيط التلة وتثبيت نقاطها فيها وبدأت بملاحقة الفلول المندحرة لإرهابيي التنظيم التكفيري حيث أوقعت بينهم العديد من القتلى ودمرت آلياتهم.

وأقرت تنسيقيات التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل القيادي البارز في التنظيم ومسؤولها العسكري لقطاع حلب الإرهابي المدعو عطية اللـه على يد مجهولين.

وفي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الغربي، اقتصرت عمليات الجيش على التعامل مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة براجمات الصواريخ والمدفعية، بسبب الأمطار الغزيرة التي أوقفت حركة الطيران الحربي والعمليات البرية.

وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش استهدف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تجمعات ومقرات للميليشيات المسلحة المتحالفة مع «النصرة» في اللطامنة وكفرزيتا ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير المقرات على رؤوس المسلحين الذين كانوا مختبئين فيها إضافة إلى تدمير عتادهم الحربي ومنها عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة. كما استهدف الجيش براجمات صواريخه أيضاً مواقع لـ«النصرة» وميليشيا «الحزب التركستاني» في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين.

إلى حمص حيث ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنتشرة في ريف حمص الشمالي جددت فجر أمس خرقها لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» عبر استهدافها برمايات رشاشة وقناصة نقاط ومواقع للجيش بمحيط مدينة الرستن من المحور الشرقي ما استدعى من قوات الجيش الرد وتدمير تلك المواقع وإيقاع عدد من المسلحين بين قتيل ومصاب.

ولفت المصدر إلى أنه وبعد ذلك عاد الهدوء الحذر ليخيم على الأجواء العامة في مختلف الجبهات بالريف الشمالي طوال يوم أمس ولم يسجل حينها أي خرق جديد للمسلحين.

وفي ريف حمص الشرقي شهدت جميع خطوط المواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي هدوءاً عاماً، على حين جدد سلاح الجو غاراته على معاقل داعش ومحاور تحركات مسلحيه في منطقة الصرايم ومحيط حميمة والمنطقة الممتدة باتجاه المحطة الثانية والحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور ما أدى لتدمير تلك الأهداف وتكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.

في الأثناء، أعلن نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس أن قواته سترد بقوة إذا هاجمها داعش من سورية، مؤكداً استعداد «الحشد» لما سماه «الدخول لمسافات في الأراضي السورية لغرض حماية الحدود العراقية إذا قرر (رئيس الوزراء العراقي القائد الأعلى للجيسش والقوات المسلحة العراقية حيدر) العبادي ذلك، وفقاً لما نقل موقع قناة «الميادين» اللبنانية الإلكتروني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.