الحكومة تجتمع اليوم لإقرار البيان الوزاري والثقة الأسبوع المقبل

عقدت الحكومة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم اجتماعاً لها برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري لإقرار البيان الوزاري الذي أنجزت صياغته اللجنة الوزارية بعد اجتماعها مساء أمس.

وكما كان متوقعاً، لم يستغرق البيان الوزاري وقتاً طويلاً لإنجازه، وقد مرّ سريعاً في مناقشة اللجنة الوزارية المشكلة لصياغته. مصادر اللجنة أشارت إلى أن “البيان يقع في أربع صفحات فولسكاب، تتناول السياسة العامة وبرنامج الحكومة ودورها في مقاربتها. وقد اعتمد في ما خصّ المقاومة، الفقرة المدرجة في بيان حكومة الرئيس تمام سلام، التي تنص على تأكيد  الحكومة أنها لن تألو جهداً في سبيل تحرير ما بقي من أراضٍ محتلة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتى الوسائل المشروعة وتأكيد حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي واسترجاع الأراضي المحتلة”.

أما في الشق الانتخابي، وبحسب صحيفة “الجمهورية”، فتضمّن فقرة مُستوحاة من وثيقة الوفاق الوطني التي تتحدث عن المعايير والتوازن وتؤكد على صحة التمثيل وسلامته،  فيما خلا البيان من أي إشارة الى النأي بالنفس بل جَرى النص على مواجهة الإرهاب، بحسب الصيغة الواردة في خطاب القسم.

صحيفة “الأخبار” أشارت إلى أن البيان الوزاري يسمّي الحكومة “حكومة استعادة الثقة”، وهو يتحدث عن الإصلاحات والكوتا النسائية وتعهد الحكومة العمل على إقرار قانون اللامركزية الإدارية.

وفي موضوع النازحين السوريين، تؤكد الحكومة أن لبنان لم يعد يستطع تحمّل عبء النزوح الضاغط، وتتعهد بذل الجهود لتسريع عودة النازحين الآمنة إلى بلادهم، مطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته.

كذلك ورد في البيان معظم العبارات العامة التي ترد في البيانات الوزارية لكافة الحكومات، كرفض التوطين والتمسك بحق العودة وتعزيز الحوار اللبناني الفلسطيني وتجنيب المخيمات التوتر الأمني، إضافة إلى سعي الحكومة إلى إقرار الموازنة ومشاريع القوانين الاقتصادية ودعم القطاعات الإنتاجية وقطاع التكنولوجيا والاتصالات ومعالجة المشاكل المزمنة من الكهرباء والمياه وأزمة السير والنفايات الصلبة والوضع الاقتصادي وتأمين الطبابة وتسريع الإجراءات لإقرار مراسيم النفط وتراخيص التنقيب.

وتتعهد الحكومة العمل للوقاية من الفساد والقيام بإجراءات سريعة لتعزيز الأجهزة الرقابية وملء الشغور في الأجهزة والمؤسسات بالكفاءات، ولأن لبنان في عين العاصفة، ولضرورة مكافحة الإرهاب، تتعهد الحكومة بالدعم الاستثنائي للجيش والقوى الأمنية للقيام بواجباته حماية للدولة والشعب والأرض، وتلتزم القيام باستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب.

مصادر  “القوات اللبنانية” أشارت لصحيفة الأخبار” إلى أنها تحفظت بشدة ورفضت العبارة الواردة في البيان الوزاري عن المقاومة، وطلبت استبدالها بعبارة أخرى. وقالت  المصادر إنها “ستستمر اليوم في مواجهة هذه العبارة، في مجلس الوزراء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.