الرئيس لحود: خطاب الحريري في البيال كان حاداً وخطاب السيد نصرالله أتى صادقاً

 

أثار الرئيس العماد اميل لحود امام زواره وحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي “الاجواء الحوارية السائدة حاليا، وهي حوارات ثنائية يؤمل منها ان تؤدي الى بعض الرؤى المشتركة، التي قد تسهل معالجة الامور المتعلقة بمسلماتنا وثوابتنا واستحقاقاتنا الوطنية، الا ان الخطاب الاخير للرئيس سعد الحريري في البيال بمناسبة مرور عشر سنوات على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان حادا في مقاربة بعض المسائل الحساسة، التي لا يربح احد من الحدية فيها، وذلك من منطلق ان لبنان لا يستطيع التنكر لتداعيات احداث المنطقة عليه، او النأي بنفسه عن ارهاب عدمي تكفيري ممنهج لا تقف حدوده عند اي حدود او اقطار، بدليل عدوانه المستمر والجاثم على جرودنا الشرقية وغدره بالجيش الوطني الباسل وأسره العسكريين من جيشنا وأمننا”.

اضاف: “لا يكفي ان يذكر اعلان ما عرضاً في نصوص أممية كي تصبح هذه الاعلانات بمثابة المواثيق والدساتير او المظلات الحامية للبنان، الذي يتعرض كسائر الدول المستهدفة الى ابشع انواع الارهاب، لا بل ان ما يتعرض له لبنان وما تتعرض له سوريا هو ارهاب من نوعين، ارهاب دولة من اسرائيل، وارهاب تكفيري عدمي من داعش والنصرة، وهما وجهان لعملة واحدة”.

وتابع الرئيس لحود قراءته للخطاب المذكور، فرأى ان “صاحبه يكيل الادانة الى شباب مقاوم والى رئيس شقيق يتصدى لارهاب كوني في بلده بنجاحات ميدانية محققة، وهو على قاب قوسين من ان يجعل سوريا اقوى بعد هذه التجربة المريرة التي اراد القيمون عليها في الغرف المظلمة خدمة اسرائيل اولا واخيرا، في حين ان هناك محكمة وكلنا يعرف كيف نشأت في غربة عن دستورنا، ولا يمكن لاحد ان يكون ضحية ومحققا وقاضيا في آن فيبرىء حينا ويتهم احيانا ويدين كما جرى في الامس القريب. ماذا ينفع كل ذلك، والحوار مستمر لوأد الفتنة وازالة الاحتقان؟

 

اضاف: “اما خطاب سماحة السيد في يوم الشهيد فأتى نبيلا، صادقا، موصفا بامتياز احداث المنطقة، ومتصديا بالقول والفعل للارهاب الذي لا يوفر احدا، وداعيا الأمة العربية الى القضاء على هذا الارهاب وعدم تفرد بعض امة العرب بتمويله وتدريبه وتسهيل مروره وامداده بأدوات الاجرام، هذا الاجرام الالغائي الذي طال مؤخرا واحد وعشرين عاملا مصريا في ليبيا فقط لانهم قبطيون. هذا هو الارهاب الالغائي بذاته الذي يراكم الجرائم ضد الانسانية والابادة وجرائم الحرب، فهل ننتظره على ابواب بيوتنا واحيائنا ودساكرنا كي ندافع عن انفسنا بعد فوات الاوان؟ هذه الحرب لا تحتمل اطلاقا ان نكون في صفوف المتفرجين والمتلقين، بل مبادرين الى المساهمة في دحر اعدائنا واعداء قيمنا وتنوعنا وحضارتنا وعيشنا المشترك ومعتقداتنا ودين كل منا، اي الارهاب التكفيري العدمي الظلامي. ان شعبا عظيما سطر تحرير 2000 من العدو الاسرائيلي الغاصب وانتصار 2006 المدوي عليه لا بد انه رابح رابح لهذه المعركة الوجودية الخطيرة. ان قدرنا ان ننتصر بسواعد جيشا ومقاومتنا وشعبنا”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.