الصهيونية الى زوال

صحيفة الوفاق الإيرانية-

 علي جايجيان:

الحكومة الصهيونية الجديدة التي حلّت مكان حكومة نتنياهو الذي كانت تلاحقه المفاسد، أثبتت بدورها انها لا تختلف عن سابقاتها، اذ تزامن مجيئها مع انطلاق ما تسمى (مسيرة الاعلام) التي ضمت المستوطنين الصهاينة في القدس، وسط احتجاجات المواطنين الفلسطينيين ومواجهاتهم مع قوات الإحتلال.

فبعد يومين من مجيئها اوعزت الحكومة الجديدة للمستوطنين الصهاينة بالخروج في هذه المسيرة الاستفزازية، لإثبات انها تسير على خطى الحكومات الصهيونية السابقة ولم يتغير شيء، علما بان مسيرة الاعلام لا تترتب سوى عن (تداعيات خطيرة)، كونها جاءت بمثابة استفزاز لمشاعر الفلسطينيين واستهزاء بالمقدسات الاسلامية في القدس الشريف.

ولكن الشعب الفلسطيني لم يقف متفرجاً، فقد فرضت مقاومته خطوطها الحمراء على الاحتلال واجبرت مستوطنيه على التوقف عن استفزازاتهم عبر هذه المسيرة محاولة لحفظ ماء وجه الحكومة الصهيونية الجديدة، اذ جاءت اختباراً لهذه الحكومة في مواصلة الممارسات الاجرامية وانتهاك حقوق الفلسطينيين على غرار الحكومات التي سبقتها.

ولكن خيار المقاومة كان له دور كبير في تحجيم مسيرة المستوطنين والتي كان متوقعاً ان يشارك فيها عدد اكبر من هؤلاء الهمج، فقد كان للمسيرات الجماهيرية الفلسطينية الحاشدة التي خرجت في غزة مساء الثلاثاء دور كبير في إدخال الرعب في نفوس المستوطنين، اذ أكد الجميع في هذه المسيرات على استعدادهم للتضحية بارواحهم في سبيل القدس وفلسطين، باعتبار ان القدس هي الخط الاول للدفاع عن القضية الفلسطينية، لكونها تتعرض لحملة تهويد بشعة، لابد من وقفها عند حدها.

وفي هذا السياق، كم يكون من الأفضل لبعض المسؤولين في الأنظمة المطبعّة مع العدو الذين هنأوا نظراءهم في الحكومة الصهيونية الجديدة، بمناصبهم، ان يشعروا بالخجل، في ضوء الأحداث التي استهلت بها هذه الحكومة مهامها للايحاء بقوتها ورفض اقرارها بحق الشعب الفلسطيني، فالصهيونية سترحل في نهاية المطاف ويبقى عار الخجل على جبين المطبعين.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.