الكلمة الفيصل: حين يحبون المقاومة

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
ليس صحيحاً أن الذين يطلبون من حزب الله اليوم أن يكون حزباً سياسياً لبنانياً مشاركاً في الحياة السياسية كانوا يرضون به ممثَّلاً في الحكومة أو مجلس النواب في السابق.
هؤلاء كانوا يكرهون المقاومة في العلن واليوم يكرهونها في السرّ. وإن كان بعضهم ما زال على كراهيته العلنية لها.
ما الذي تغير إذاً؟ الذي تغير أن هؤلاء تأكدوا من عجز العدو الإسرائيلي عن نزع سلاح حزب الله بالقوة، وتأكدوا من أن كل استنفارهم وتجييشهم الإعلامي والسياسي لن ينزع رصاصة مسدس واحدة من ترسانة حزب الله، فلا بد إذاً من محاولة “كفّ شر حزب الله عنهم” بوسيلة أخرى ترافق المطالبة بنزع السلاح: فلنضحك على حزب الله إذاً، وليُظهر له بعضنا الحب والتعاطف معه كمقاومة ضد “إسرائيل” ثم فليطلب منه بعضُنا هذا أن يكون مقاومةً جنوبيةً أحببناها ودعمناها منذ نشأتها، تكون حدودها حدود الجنوب فقط، وليترك باقي لبنان لنا ولألاعيبنا ومؤامراتنا وتواطؤنا وارتمائنا في أحضان الخارج من دون خوفٍ منه ولا وجل. فلينم هؤلاء المحبون الطارئون للمقاومة على حصير أوهامهم، فكما فشلوا أمس وقبله في النيل منها سيفشلون اليوم وغداً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.