الكلمة الفيصل: خطاب نصر الله.. والقلوب الملآنة

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

الذين لم يقتنعوا سابقاً بخطابات السيد حسن نصر الله وكلماته، أو الذين لم يعلنوا اقتناعهم علناً، لن يقتنعوا بكلماته في خطابه الأخير يوم أمس، وإن اقتنع بعضهم فهو لن يعلن ذلك.

هناك قاعدة يسير عليها هؤلاء: مهما قال السيد نصر الله لن يقنعنا، وإن أقنعنا لن نجاهر بذلك. لماذا؟ لأن التسليم بكلام السيد نصر الله وصوابيته يحمّلهم مسؤولية كبيرة لا يريدون حملها لكثير من الأسباب.

بعض هؤلاء إعلاميون لو أعلنوا اقتناعهم بكلام السيد أو بعضه فإن منطق وجودهم الإعلامي سيتبخر. لن تعود لكتاباتهم وحملاتهم الشعواء على السيد أية فائدة أو قيمة.

هم يعيشون على النيل من السيد فكيف يكفون عن ذلك؟

وبعضٌ آخر من الذين يخفون اقتناعهم بكلامه سياسيون من الوزراء أو النواب، وصلوا إلى ما هم عليه لأنهم تنقلوا بين المنابر التلفزيونية والصحفية ناشرين الشتائم في حق السيد نصر الله. فهل يضحون بما وصلوا إليه في سبيل قول الحقيقة المخفية في نفوسهم؟

أما الذين ينظرون إلى السيد نصر الله نظرة حقد وعداء، فمن المستحيل أن تتغير آراؤهم فيه، من المستحيل أن يصغوا إليه، ومن المستحيل أن يحاولوا حتى قراءة بعض كلامه. لماذا؟

لأن القصة ليست قصة رمانة، لكن قصة قلوب ملآنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.