المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: حزب الله حزب الله.. في قلب القدس

موقع الانتقاد الإخباري:

إطلاق نداءات “حزب الله حزب الله” في قلب القدس
المصدر: “موقع القناة السابعة”
” رافي، المقيم في أحد أحياء القدس، يتحدث في أخبار القناة السابعة عن ظاهرة مقلقة تحدث مرة كلّ عدة أسابيع دون اعتراض من أحد ـ مسيرات حاشدة لعرب يلوّحون بأعلام منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله. وكان رافي قد وثّق من شرفة بيته المسيرة التي جرت في أيام صوم جدليا (في الثالث من شهر تشري العبري). حيث يمكن سماع الحشود في الشريط تطلق نداءات “حزب الله، حزب الله”.
جرى هذا الحدث الموثّق في شارع هغاي، الطريق الرئيسي المؤدي إلى الجدار الغربي، المنطقة المرغوبة لدى السائحين، وبحسب أقواله تحدث كلّ عدة أسابيع مسيرة كهذه. ويقول رافي: “إنهّم يطالبون بالقضاء على إسرائيل. ليس من الصعب فهم نداءات ـ اضرب اضرب تل أبيب ـ التي يطلقونها. الأمر كما في إيران أو غزة، وكلّ هذا يحدث على بعد عدة أمتار من الجدار الغربي”.
وبحسب أقواله من الممكن أحيانا التعرّف في أحداث كهذه على رجال شرطة، لكن أحيانا أخرى يكون معلوما أنّهم متواجدون في المحيط لكنّهم ليسوا ظاهرين.
وفي هذا الصدد يذكر رافي كيف أنّه “قبل شهر ونصف عندما تدافع شباب للاحتجاج على تدنيس جبل الهيكل(الحرم القدسي) حاملين لافتة (جبل الهيكل في أيادينا) منعوا من القيام بذلك”.
كما يقول رافي بخصوص المسيرة الأخيرة التي وثّقها بكاميراته أنّ ضابط أمن البلدة القديمة قد أبلغهم بعدم الخروج من بيوتهم. ففي حادثة سابقة خرج صديقه إلى أحد الأزقة ولم يعرف أنّه يمشي باتجاه مسيرة كهذه. فقط بعض العرب المسنين الذين قالوا له “اهرب اهرب” أثاروا انتباهه وتمكن بذلك من النجاة بحياته.
ويضيف رافي بأنّه ليس هنالك من توثيق إعلامي في أحداث كهذه، وفي حال إمكانية ذلك هنالك وسائل إعلام عربية تغطي الحدث، “وهذا لا يثير اهتمام أحد”، كما تحدث عن روتين أعمال الضرب والبصق التي يتعرّض لها اليهود في أزقة البلدة القديمة كجزء من روتين الحياة اليومية في المكان. “في حالات كهذه من الأفضل عدم الرد، لأنّه في حال تطوّر هذه المشادة سيصرخون وعلى الفور سيصلون بأعداد غفيرة. لذلك من الأفضل عدم الرد…”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرب في سوريا تنزلق إلى “إسرائيل”: قذائف هاون سقطت في الجولان
المصدر: “موقع walla الاخباري على الانترنت
“ إنفجرت صباح اليوم عدة قذائف هاون في الأراضي الإسرائيلي، بالقرب من الحدود مع سوريا. وقد سُمعت الإنفجارات في هضبة الجولان، وتبين من خلال الفحص أنه يتحدث عن عمليات إطلاق حصلت خلال تبادل لإطلاق النار جرى بين قوات المتمردين وبين الجيش في الجانب السوري، على بعد عدة كيلومترات من الحدود.
وقد تم تشخيص إحدى قذائف الهاون في القرية الدرزية بقعاتا الواقعة شمال هضبة الجولان، وأخرى في بساتين بالقرب من كيبوتس الروم. لم يفد عن وقوع إصابات أو أضرار جراء سقوط القذائف. هذا وقد أجرت قوات الجيش عمليات التفتيش في المنطقة. وتحدث أحد سكان بقعاتا لأخبار “والاه” أنه حوالي الساعة السابعة صباحًا سمع صوت إنفجارات داخل الأراضي الإسرائيلية. وأضاف “نحن موجودون واقعًا أمام قرية جوباتا الخشب، ومن حين لآخر يدور قتال عنيف. وفي الفترة الأخيرة، تجدد القتال بين المتمردين والجيش السوري ونحن سمعنا الإنفجارات، سقوط وإطلاق القذائف. وصباح اليوم سمعنا إنفجارات قوية جدًا. لم نعرف بأن هذه كانت قذائف هاون سقطت في الأراضي الإسرائيلية”.
وافاد الناطق بإسم الجيش في رد أنه” في ساعات الصباح أطلقت عدة قذائف هاون باتجاه مناطق هضبة الجولان. لم تقع إصابات أو أضرار مادية. وقد كانت وجهة إطلاق النار إلى القرى في الجانب السوري لهضبة الجولان كجزء من الصراع السوري الداخلي. وقدم الجيش الإسرائيلي شكوى للقوة الدولية العاملة على الحدود في هضبة الجولان وأشار بأنه لن يُسمح بحصول إنزلاق لإطلاق النار السوري باتجاه الأراضي الإسرائيلية. بالإضافة الى ذلك، أُعطيت التعليمات لأجهزة الأمن المدنية. قوات الجيش الإسرائيلي بجهوزية عالية وستواصل نشاطاتها الجارية من أجل حماية حدود إسرائيل وأمن سكانها”.
يدور الأمر عن حادثة أولى ينزلق فيها تبادل إطلاق النار بين الجانبين في الحرب الأهلية في سوريا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، لكن دارت في السابق معارك بالقرب من الحدود. حادثة كهذه حصلت أثناء زيارة وزير الدفاع إيهود باراك، على خط الحدود قبل حوالي شهرين. وقد حضر الوزير لمراقبة الحدود من موقع عسكري في هضبة الجولان، في أعقاب العملية التي حصلت في دمشق، وخلال الزيارة سمعت أصوات إطلاق نار وقذائف، ودخان يرتفع من الجهة السورية للحدود”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة يحذّر: محاولات ضرب “إسرائيل” تزداد
المصدر: “معاريف”
” قال رئيس هيئة الأركان بني غانتس، مساء أمس، خلال مراسم التوحد السنوي لذكرى قتلى لواء المظليين أن “محاولات الجهات المعادية في ضرب دولة إسرائيل لا تتوقف وحتى أنها آخذة بالإزدياد والتغير”. بالمقابل قبيل يوم الغفران، وعلى خلفية تقدير الوضع في الجيش، تقرر فرض بدءً من اليوم إغلاق تام على مناطق الضفة الغربية ، حيث سيستمر حتى يوم الأربعاء.
وقال غانتس خلال تطرقه إلى المواجهة على حدود سيناء والتي قتل خلالها العريف “نتنائيل يهلومي” أن “المخربين خططوا لتنفيذ عملية مؤلمة  وواسعة النطاق. لكنهم إصطدموا بقوة مستعدة ومهنية من مقاتلين ومقاتلات الذين أحبطوا الأعمال الإرهابية”.
وخلال المراسم، التي جرت عند النصب التذكاري اللوائي في “بيلو”، تطرق وزير حماية الجبهة الداخلية، آفي ديختر، إلى التهديدات التي صدرت من مسؤولين إيرانيين في الايام الأخيرة فيما يتعلق بالحرب العالمية الثالثة وهجوم استباقي ضد إسرائيل وقال أن “على دولة إسرائيل أن تنسق ردها العسكري على التهديدات الجديدة الماثلة أمامها”.
وخلافًا للتصريحات التي قالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نيويورك، أن البرنامج النووي الإيراني مخصص للأهداف السلمية  وإنتاج الطاقة، شدد ديختر أن ” فقط من يكشف عن مسدس نووي في المعركة الأولى- يمكنه التصريح عن حرب عالمية ثالثة. سنسعى إلى تحضير الرد على كل تهديد قريب أو بعيد على حد سواء”.
وأكد ديختر في ظل الجدال عن حرية عمل إسرائيل في الحفاظ على أمن مواطنيها أن “الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة الوحيدة عن سلامة مواطني الدولة. سندافع عن مواطنينا كدفاع الأم عن ولدها، وسنضرب أعدائنا كالحية الموجودة على شارة كتف جندي المظلي”.
على خلفية تصريحات رئيس هيئة الأركان ووزير حماية الجبهة الداخلية، قرر الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق تام إبتداءًا من مساء أمس عند الساعة 23:59 على مناطق يهودا والسامرى وقطاع غزة. وسيتم رفع الإغلاق يوم الأربعاء عند الساعة 23:59 ووفقًا لتقديرات الوضع. وسيسمح خلال العيد بمرور الحالات الإنسانية والطبية فقط وهذا مرتبط فقط بموافقة المدير المدني”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الوزراء يكشف الخطوط الحمراء لايران
المصدر: “معاريف ـ ايلي بردنشتاين”
” في خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة سيكشف رئيس الوزراء لاول مرة وبالتفصيل ما هي برأيه الخطوط الحمراء التي على الاسرة الدولية أن تطرحها أمام ايران كي تمنعها من أن تتحول الى دولة نووية والوقت الذي سيستغرقها الوصول الى ذلك.
كما أن من المتوقع له أن يتناول جملة عناصر تخصيب اليورانيوم التي سترفع ايران الى هذه المكانة. وسيشرح للحاضرين أهمية طرح هذه الخطوط أمام ايران. وسيدعي بان هكذا فقط كفيل بان يقرر الايرانيون وقف برنامجهم النووي. ونشدد بانه حتى اليوم كاد رئيس الوزراء لم يلمس جوهر تلك الخطوط الحمراء.
وفي هذه الاثناء يعمل رئيس الوزراء بكتمان تام على خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وشركاؤه في كتابة الخطاب هم مستشاره السياسي رون دريمر وسفير اسرائيل في واشنطن مايكل اورن. والتقدير هو أن رئيس الوزراء سيعدل خطابه بعد خطابي اوباما الذي سيلقيه اليوم، وخطاب احمدي نجاد الذي سيلقيه غدا.
وأعرب رئيس الوزراء عن رضى شديد من ان الجمعية العمومية للامم المتحدة هذه السنة تركز على المسألة الايرانية، خلافا للسنة السابقة التي ركزت فيها الجمعية على الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولة في الامم المتحدة.
والى ذلك، تتواصل الاتصالات بين رئيس الوزراء والبيت الابيض على القيود التي سيفرضها على ايران الرئيس الامريكي في خطابه اليوم، دون أن يعتبر الامر كنتيجة للضغط الاسرائيلي. يبدو أن رئيس الوزراء سلم بحقيقة أن اوباما لن يلتقي معه في زيارته القريبة الى الولايات المتحدة.
اما اوباما نفسه فتناول أمس طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي طرح خطوط حمراء، ولكن مشكوك أن يستطيب رئيس الوزراء هذا الرد.
في مقابلة مع برنامج التحقيقات الهام “60 دقيقة”، قال الرئيس “عندما يصل هذا الى القرارات المتعلقة بأمننا القومي، فان الضغط الوحيد الذي أشعر بانه ينبغي ان أفعله هو ما هو صحيح بالنسبة للشعب الامريكي، وأعتزم اغلاق كل ضجيج خلفية”.
اضافة الى ذلك، حاول اوباما تخفيف حدة الامر حين اضاف: “أشعر بالتزام، لا الضغط بل الالتزام، بالتأكد من أننا على اتصالات قريبة مع الاسرائيليين في هذه المواضيع إذ أن لها تأثيرا حاسما عليهم. فهم أحد حلفائنا الاقرب في المنطقة ولدينا نظام ايراني قال أمورا فظيعة تشكل تهديدا مباشرا على وجود اسرائيل”.
في محيط منافسه على الرئاسة، ميت رومني، سارعوا الى مهاجمة اوباما على اقواله في اثناء البرنامج. فقد تحدثت الناطقة بلسان حملة رومني اندريا سول فقالت ان هذا المساء وصف الرئيس القلق الشرعي لاسرائيل بالنسبة لتسلح ايران بالسلاح النووي بانه “ضجيج” وتناول اسرائيل فقط بانها “احد الحلفاء الاقرب لنا في المنطقة. هذا دليل آخر على استخفافه الدائم باحتياجات أمن حليفنا الاقرب في الشرق الاوسط”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المعارضة واثقون: سوف يُقدّم موعد الانتخابات بسبب قرار الحكم على أولمرت
المصدر: “هآرتس”
” تقدّر مصادر في المعارضة أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سوف يقدّم موعد الانتخابات في أعقاب قرار الحكم المخفّف الذي صدر بحقّ رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت. حيث قال مصدر في المؤسسة السياسية “لا شك أن نتنياهو بضغطٍ من احتمال عودة أولمرت إلى الساحة السياسية، وهو يقوم بكل ما بوسعه ليحول دون إجراء قد يستهدفه انتخابيا”. وحسب كلامه “إذا تخبّط نتنياهو حتى الآن في المضي قدما في ميزانية الاقتطاعات وإبقاء المعركة الانتخابية في وقتها الأساسي، فإن احتمال أن ينجح أولمرت في إنعاش موقعه متوقع أن يخلط الأوراق مجددا”.
حتى الساعة، يرفض أولمرت القول بشكل علني إن كان سيعود إلى الساحة السياسية. على الرغم من أن قرار الحكم الذي صدر اليوم لم يمسّ بقدرته على العودة والمنافسة في الكنيست، فما زالت تواجهه سلسلة من العوائق القضائية: استئناف محتمل للمرافعة في القضية الحالية، قرار الحكم في قضية هوليلند وإمعان نظر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي اليكيم روفينشتان، ما يتحتم حسم إمكانية ترشيحه.
يحافظ أولمرت على الصمت بشكل رسمي، لكنه في الأحاديث التي جرت مع أعضاء كنيست من كاديما في الشهرين الأخيرين، لم يستثنِ احتمال عودته إلى وسط الساحة. حيث ينتظرون في كاديما عودته بحذر: عودته إلى رئاسة كاديما قد تنعش الحزب المهشّم، وربما حتى تغيّر موازين القوى لصالح كتلة الوسط ـ اليسار في الكنيست.
ولعلّ العقوبة التي صدرت بحقّ أولمرت مخفّفة، لكن قرار الحكم لاذع وحادّ. إذ لم يوفّر القاضة اللوائيون انتقادهم من تصرّف أولمرت وأكدوا أن الأمر يتعلق بفساد واضح وخيانة ثقة الجمهور. وتشير التجربة إلى أن انتقادٍ قضائي لوحده لا يمسّ بالضرورة بالشعبية الجماهيرية لمنتخبي الجمهور. وتشهد على ذلك الأذرع التي رُفع عليها تساحي هنغبي واريا درعي قبيل الحملة الانتخابية المقبلة.
على الرغم من أن أولمرت جُرّم وعوقب، فإن أعضاء كتلة كاديما يسارعون اليوم لتهنئته ودفعه نحو العودة إلى العمل السياسي. عضو الكنيست روني بار اون، صديق أولمرت، قال “حان الآن دور الجمهور لكي يحكم.” وسارع أيضا رئيس كاديما، شاؤول موفاز، للتهنئة بعد العقوبة. حيث قال “لايهود أولمرت حقوق كثيرة وأنا سعيد بأن المحكمة اختارت عدم تجاهل ذلك”. أما عضو الكنيست يوآل حسون فكان أكثر حسماً حيث قال “من لم يكفِه الحكم لكي يفهم أن رئيس حكومة أُقصي من الخدمة بغير حق، فالأجدر أن يشهد هذا الحكم الذي قدّم اليوم مرة أخرى وكان الأفضل له من يسارعون إلى البت بالحكم ـ أن يستخلصوا استنتاجات شخصية ويستقيلوا من مناصبهم. أنا ادعم أولمرت، الذي مرّ بفترة صعبة، وأتمنى أن أراه يعود بأسرع ما يمكن إلى المؤسسة السياسية”.
في المقابل، كما هو متوقع، حمل أعضاء الكنيست من اليمين واليسار على احتمال عودة أولمرت إلى طاولة الحكومة. حيث قالت رئيسة حزب ميرتس زهافا غلؤون “رئيس الحكومة في إسرائيل لا يمكن أن يكون مدانا ولو بجرم واحد. حقيقة أن أولمرت جُرّم بخيانة ثقة الجمهور يجب إبعاده عن المؤسسة السياسية إلى الأبد”. وأضافت أنّه “على الرغم من فرض سجن مع وقف التنفيذ على أولمرت وغرامة مالية، يظهر من حسم القرار صورة لسياسي فاسد، خدم في الحكومة بغية تحصيل الثروة لنفسه ولأقربائه. المعايير الفاسدة التي يعمل بموجبها، أعطت ضربت ثقة الجمهور بالمؤسسة السياسية”.
وأضاف عضو الكنيست أريا الداد (الاتحاد القومي) الذي يترأس اللوبي لمكافحة الفساد، أن “العقوبة السخيفة التي صدرت بحقّ وزير (وبعد أيام رئيس حكومة) الذي خان ثقة الجمهور لن تخفي الحقيقة الظاهرة بأن العار سوف يلتصق بأولمرت إلى الأبد”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصدير الغاز: خطر استراتيجي لصالح أصحاب رؤوس الأموال
المصدر: “يديعوت احرونوت ـ اريه وينغر”
” بعد أن تخلّصنا من تهديد انقطاع الكهرباء الصيف الفائت، يتّضح أننا لم نستخلص عِبر من أزمة الطاقة المستمرة في إسرائيل. فقد يتحوّل قرار تصدير جزء مهم من الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه في المياه الاقتصادية للدولة، في أسوأ الحالات، في غضون حوالي عقدين إلى خطر استراتيجي على الدولة كلها. وفي أحسن الحالات فقط سيكلفنا صحة أولادنا وأحفادنا، وعشرات مليارات الشواقل للمرفق الاقتصادي.
كل كائن حي معلّق بتزويد جاري للطاقة، والإنسان معلّق بهذا التزويد أكثر، بشكل خاص بسبب طريقة حياته العصرية. دون طاقة ليس هناك مواصلات، ليس هناك كهرباء، لا يمكن تشغيل حاسوب في المدرسة، لا يمكن صنع دواء، لا يمكن تأمين ما يكفي من الغذاء للجميع ولا يمكن تحريك دبابة.
وماذا سيحصل في اليوم التالي؟
خلقت اكتشافات الغاز الأخيرة في المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل فرصا جديدة لتغيير استراتيجي في الوضع المرتبط بالطاقة للدولة. إذا كانت إسرائيل مجبرة حتى الآن على شراء وقود من أسواق بعيدة، بسعر اقتصادي باهظ وبتبعية مطلقة- يجدر أن يكون باستطاعة إدارة صحيحة للاكتشافات الجديدة قطع هذه التبعية والتوصّل إلى استقلال مرتبط بالطاقة للدولة.
يمكن لآبار الغاز المكتشفة أيضاً السماح بتقليص النسب المتفاقمة لتلوث الهواء في الدولة، وتخفيف غلاء المعيشة نتيجة للانخفاض الملحوظ في تقدير سعر الطاقة في المرفق، وإضافة إلى ذلك ـ أيضاً المساهمة في تطوير صناعة جديدة وخلق أماكن عمل.
على الرغم من كل الفوائد الكامنة في حفظ موارد الطبيعة الحيوية الخاصة بنا ـ اختار زعماؤنا تبنّي استنتاجات لجنة تسماح لتطوير مرفق الغاز في إسرائيل، والسماح بتصدير جزء سائل من الغاز الذي تم اكتشافه، وترك إسرائيل ومواطنيها مكشوفين وعرضة للإصابة. كل ذلك ضمن تفضيل مصالح امتيازات الغاز لرفع فوائد في المدى القصير، مقابل التفكير بفائدة المجتمع للمدى البعيد.
كما تتعارض السياسات في إسرائيل مع ما تطبقها دول غنية بالموارد، مثل الصين والولايات المتحدة: رغم الثروة الموجودة في حدودهما ـ الفحم في الصين أو خزانات الغاز في الولايات المتحدة ـ لا زالت تلك الدول تتمسك بالحفاظ على احتياطي مصادر الطاقة الخاصة بها وتستمر باستيراد مصادر طاقة من دول أخرى كاستعداد ليوم ماطر.
وماذا سيحصل عندما ينفد الغاز لدينا؟ المفهوم السائد يقول إنه “سيكون على ما يرام” ـ بالتأكيد سيكون لدينا من نشتري منه الغاز في المستقبل بأسعار رخيصة. ترى هل هذا صحيح؟
خطر استراتيجي
يوم الغفران هو فرصة جيدة للتوقف والنظر نحو الداخل. محاسبة النفس لدى الزعماء، على أمل أن يحصل ذلك، تتساءل كيف ينخدعون بلجنة تسماح من أجل مصالح أصحاب رؤوس الأموال: لتصدير الغاز والحصول على تعويض سريع لاستثمارهم، بخلاف المصلحة القومية والشعبية.
عليهم أيضا أن يسألوا أنفسهم، كيف ساهمت في إضعاف محتمل للمنعة القومية، بشكل خاص على ضوء الاكتشافات الأخيرة أنه لدينا غاز أقل مما اعتقدوا في البداية؟ كيف لم يوقفوا المفهوم الخاطئ بأنه يجب تصدير الغاز، كثيرا وبسرعة؟ لأنّ الربح في السنة الميزانية المقبلة أهم من مستقبلهم، أمنهم وراحة أولادنا؟ أنه بعد 25 سنة سيكون على ما يرام، وإذا لم يكن ـ ستكون تلك مشكلة حكومة أخرى؟
القليل من الأشخاص يعيشون نمط حياة فاسدة ومترفة على حساب أولادهم، فما بالك بالدول. يقع على حكومة إسرائيل واجب إدارة مرفق الطاقة الإسرائيلية بمسؤولية ورفض مفهوم “سيكون على ما يرام” المغامر، الذي يعرّض مستقبل طاقة الدولة والاقتصاد للخطر على حساب راحة أولادنا. علينا وعلى الحكومة قبل يوم الغفران القيام بمحاسبة النفس وتغيير الاتجاه”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك في مقابلة خاصة لمناسبة عيد الغفران: لا يمكننا أن نفوّض مسؤولية القرارات في أمور مرتبطة بأسس مستقبل وأمن “دولة إسرائيل”
المصدر: “اسرائيل اليوم”
” أجرت صحيفة “إسرائيل اليوم” عشية رأس السنة مقابلة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسألته “وماذا إن لم تعمل الولايات المتحدة”. وزير (الدفاع) يوضح أنه في هذا الموضوع هو إلى جانب نتنياهو. هو يؤكد أنه لا يمكن الاتكال على العالم أو على الولايات المتحدة الأميركية %100 بأنهم سيعملون ضد إيران، حتى وإن كان واضحا للجميع أنّه يجب عليهم العمل ضدها.
إذ يقول باراك: “آمل أن يعارض العالم ولا يسمح بأي شكل من الأشكال للإيرانيين بالوصول إلى قدرة نووية. أنا لا أقول إننا قادرون على الاتكال على ذلك 100%”.
ويتابع: “لا يمكننا أن نفوّض مسؤولية القرارات في أمور مرتبطة بأسس مستقبل وأمن دولة إسرائيل ـ مثل مسائل من النوع المتعلق باحتمال حيازة إيران قدرة نووية – إلى أفضل وأقرب أصدقائنا ـ والولايات المتحدة هي أقرب وأفضل أصدقائنا”.
“هذا الأمر هو مسؤولية قومية للقيادة الإسرائيلية من الدرجة العليا. أنا أعرف أن الأميركيين يعرفون موقفنا هذا ـ ويحترمونه”.
“يقول لي أشخاص مهمون في الدولة: لما أنت شكاك هكذا؟ لماذا لا تعتمد على “أ” و”ب” وعلى جهة ثالثة، إن كان هناك أمر ما يتطلب العمل، فواضح أنهم سيعملون! وأنا أقول: لا شيء واضح”.
ـ الأميركيون يؤمنون بالعقوبات. هناك المزيد من العقوبات القادرة على منع الإيرانيين من الوصول إلى القنبلة؟
“واضح أننا نريد رؤية حدة العقوبات، التي لا سابق لها. إن للعقوبات تأثير محدد. أنا لا أرى أنها آخذة بإخضاع القيادة الإيرانية. هناك احتمال لتشديدها. سوط المراقبة مهم جدا. يجب بذل جهد أيضا كي لا تبقى روسيا والصين حيث هما الآن. هل كل هذه الأمور ستساعد في إخضاع إيران؟ أنا شخصيا لا أقدّر أن هذه الأمور ستكون كافية”.
ـ في نهاية الأمر، لا مفر من شن عملية عسكرية لإيقاف البرنامج النووي الإيراني؟
“أنا أتحفظ على هذا النوع من التعبير. سنكون سعداء جدا إذا استيقظنا يوما ما ورأينا أن قرص الإيرانيين قد سقط وأوقفوا البرنامج. لكن واضح أن هذا تقدير غير واقعي.
أنا لن أحزن إذا قرر الأميركيون أنّه يجب عليهم العمل وفق اعتبارهم، بأنفسهم وعلى مسؤوليتهم، نحن لن نوقفهم. عندما نقول إن كل الخيارات على الطاولة وننتظر من الآخرين الاستعداد لذلك، نكون نحن مستعدين لذلك. أنا أعتقد أن هذا هو الأمر كله. أنا أعتقد أن لدى الأميركيين أيضا قدرات مؤثرة في هذا المجال. لكننا نعتمد بهذا الشأن على أنفسنا قبل كل شيء”.
وأثنى وزير الدفاع على قرار مجلس الشيوخ القاضي بدعم تشديد الإجراءات ضد إيران قائلا إنها خطوة، “مهمة جدا وداعمة” وأيضا “تحدد موقفا، حتى لهذا الرئيس، في حال انتخب هو أو غيره. مسؤولية الإدارة الأميركية، كما يقول بوضوح، هي “منع إيران من حيازة قدرة نووية واستخدام كل الوسائل التي بحوزته لتحقيق ذلك، وإن تتطلب الأمر استعمال القوة”.
إلى أي حد ترى واشنطن غاضبة منّا؟
“أنا لا أعتقد أن الشفافية في الإعلام إزاء الخلافات طالما هي موجودة بيننا وبين الأميركيين، وبيننا وبين أنفسنا، تتناسب مع ما يحدث في الحقيقة. الأحاديث في الغرف المغلقة هي مناسبة وعملية”.
“نحن نجري اتصالات دائمة مع المستويات الرفيعة في الولايات المتحدة الأميركية – البيت الأبيض والبنتاغون. قبل يوم الغفران تماما، ينبغي رفع الرأس والنظر سنة إلى الوراء وسنة إلى الأمام. ينبغي رؤية أن بالنسبة لصورة الاستخبارات، نحن متوافقون تماما. كذلك أيضا إزاء صورة النوايا. نحن شركاء في نفس الخطابة. سواء نحن أو الأميركيون نقول إن إيران نووية “غير مقبولة” ـ …
“نحن مصممون على منع إيران من التحوّل إلى دولة نووية. كل الخيارات مطروحة على الطاولة- ما عدا خيار الاحتواء. نحن متفقون على الهدف. على ماذا لسنا متفقين؟ على أساليب تحقيق هذا الهدف. هناك تباينات محددة. برأيي، هي أصغر مما يبدو في الخارج، لكنها ليست تافهة، ونحن نجري أحاديث حولها”.
“إذن نحن نقيم حوار مع الأميركيين، حتى في موضوع التوقيت. لدينا توقيت مختلف عن توقيت الولايات المتحدة لأننا متفقين على أن الإيرانيين من جهة مصممون على الوصول إلى النووي، ومن جهة ثانية لم يعط الأمر بعد هناك ببناء القنبلة. لكننا نقدّر أن سبب عدم إعطاء أمر كهذا هو أن الإيرانيين يدركون أنه في أحال أعطي أمر كهذا، فإن الأمر نفسه أو انعكاسه في عملية داخل برامج النووي، سيصبح معروفة لنا، للأميركيين ولغيرهم، وهم يخافون أن تحصل عملية حينها. عملية ترجعهم إلى الوراء”.
“لذلك هم يسعون قبل كل الشيء للوصول إلى وضع يصبحون فيه محصنين بشكل مقنع، برأيهم، إمكانية أن يتضرروا من عملية جراحية تقوم بها إسرائيل وربما أيضا الولايات المتحدة الأميركية، وبعد ذلك يدرسون إمكانية التقدم.
“الساعة تتكتك بشكل مختلف لأن لدينا احتمالات حصول عملية محدودة جدا. ليس لدى إسرائيل جزء من الوسائل التي تملكها الولايات المتحدة الأميركية، ولذلك من جهتنا عندما يعمق الإيرانيون حفر أماكن محصنة ويجمعون المزيد من أجهزة الطرد المركزي – هم يلقون صعوبة علينا في مرحلة أسبق مما يلقونها على الولايات المتحدة. من هنا تنبع القصة”.
“نحن نعرف من خلال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الإيرانيين مستمرون بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%. صحيح أن جزءا من المادة المخصبة يوضع كما يبدو في قضبان الوقود لمفاعل البحث، لكنهم مستمرون بالتقدم. كل شيء مكتوب بشكل واضح في التقارير التي نُشرت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وماذا إن لم يعمل الأميركيون في النهاية؟
“الأسئلة هي: أي أنواع من السيناريوهات ستؤدي بهم إلى دراسة عملية؟ أي أنواع من السيناريوهات ستؤدي بنا إلى دراسة عملية؟ أنا أكرر القول إن من الأفضل أن تجري هذه النقاشات في غرف مغلقة. هي تجري هناك. أنا أيضا أجريها بإيعاز من رئيس الحكومة، وأنا لست الوحيد”.
إلى ما قبل عدة أسابيع تكوّن انطباع بأننا على حافة حرب. تكوّن انطباع بأن المسائل أقل هدوءا. هل حدثت أمور يجب أن نعرفها؟ حتى الكلام الذي أطلقته علنا تبدو متريثا.
“لم يتغير شيء في كلامي. لم يتغير شيء ولا نصف شيء. رئيس الحكومة وانا قلنا نفس الكلام وبقينا على موقفنا: هي ليست مسألة أسابيع ولا مسألة سنوات. من المهم ان يعرف الإيرانيون هذا الكلام”.
هناك تغيير نحو الأسوأ في العلاقات بينك وبين نتنياهو؟ مؤخرا أطلقتم تصاريح متناقضة في مواضيع إيران، الولايات المتحدة، الموازنة ومواضيع أخرى.
“أنا ورئيس الحكومة نرى الموضوع الإيراني بنفس المنظار. نحن أيضا لا نتصرف وحدنا. هناك ليبرمان وأعضاء آخرون. عندما يتطلب الأمر يشرك رئيس الحكومة وزراء آخرين. في مواضيع أخرى أنا أفكر بشكل مختلف عن أغلب أعضاء الحكومة، وقد يكون أيضا مختلفا عن رئيس الحكومة، مثلا إزاء ضرورة، أهمية وإلى أي مدى من السليم الذهاب بعيدا في مسألة العملية مع الفلسطينيين، وكذلك في مواضع اقتصادية”.
“لكن ممنوع أن نضلّ: نتنياهو هو رئيس الحكومة وأنا أعرف المسؤولية الملقاة على عاتقه كرئيس حكومة. كنت رئيس الحكومة بنفسي في الماضي، وكان الكثير من الوزراء الذين فكّروا بطريقة مختلفة وعبّروا عن ذلك أكثر من مرة”.
هل تصنف تصرّف نتنياهو كتدخل في المؤسسة السياسية في الولايات المتحدة؟
“في لقاءاتي في واشنطن هذا الأسبوع أوضحت رسالة جلية: رئيس الحكومة يقصد ما يقوله في الموضوع الإيراني. هذا موقف دولة إسرائيل وليس موقفه الشخصي. لا نية من وراء هذا الكلام لأي تدخل في عملية الانتخابات في الولايات المتحدة. الدعم من جانبي البيت، ولا سيما من كل الشعب الأميركي، هو ثروة لإسرائيل، لأن الولايات المتحدة هي أهم حليفة لنا ويوجد بيننا تعاون استخباري نادر، هناك دعم أمني نادر، وينبغي الاستمرار بذلك بهذه الصورة”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العاصفة ما بعد الهدوء على الحدود مع مصر
المصدر: “عاموس هرئيل”
” ما كانت ذات مرة حدود سلام، هي الان الحدود الاكثر عصفا التي يصدى لها الجيش الاسرائيلي. فالحادثة التي وقعت ظهر الجمعة في الحدود المصرية، قرب جبل حريف، والتي قتل فيها الجندي من الجيش الاسرائيلي، العريف أول نتنئيل يهلومي، وثلاثة مخربين هي حادثة قاسية ثالثة في المنطقة في غضون ثلاثة اشهر: سبقها موت مواطن عربي اسرائيلي بالنار على العمال الذين يقيمون الجدار في منطقة كديش برنيع في حزيران، وبعدها العملية المشتركة الكبيرة، على جانبي الحدود، في كرم سالم في بداية آب. المخربون الثلاثة الذين قتلوا، بفضل التعزيز السريع للقوات من سلاح المدفعية ومن كتيبة المشاة “كركل”، جاءوا لتنفيذ ما وصفه الجيش بانه “حملة قتل”.
وحسب المعدات التي في حوزتهم ـ حزام ناسف، بنادق كلاشينكوف، قذيفة آر.بي.جي، يبدو أنهم اعتزموا ضرب العمال في مشروع الجدار والقوات التي تحرسهم. حقيقة أنه في هذه المنطقة لم ينتهِ العمل على إقامة الجدار تسهل عمليات التوغل ـ وبشكل مفعم بالمفارقة بالذات الاشغال في المكان هي التي تجذب انتباه منظمات الارهاب، وذلك لان العمال مكشوفون نسبيا.
وحتى بعد أن يستكمل الجدار ـ الاعمال الاخيرة، في مدخل ايلات، ستنتهي في بداية 2013 ـ مشكوك أن تتوقف هذه المحاولات. فلا يوجد جدار حدودي حصين تماما من أعمال التوغل ومفهوم ايضا أن الجدار لا يمنع اطلاق صواريخ الكاتيوشا نحو منطقة ايلات. ويتعلق عنق الزجاج الاساس من ناحية اسرائيل بالاستخبارات: حتى ثورة التحرير في مصر في كانون الثاني 2011 وكثرة العمليات من الحدود، كانت شبه جزيرة سيناء في أولوية متدنية في نظر أسرة الاستخبارات الاسرائيلية. وإن كان مزيد من المقدرات قد نقلت منذئذ غربا، إلا أن خلق شبكة مصداقة من جمع المعلومات يستغرق زمنا طويلا، ولا سيما عندما يكون في الطرف الخصم توجد خلايا اسلامية صغيرة ومتطرفة، يصعب التسلل في صفوفها.
منذ العملية في آب 2011، والتي قتل فيها ثمانية اسرائيليين في عين نتافيم، وسع الجيش الاسرائيلي الحراسة على طول الحدود المصرية وبعث بمزيد من القوات للمرابطة هناك. ومع ذلك، يبدو ان كثرة محاولات العمليات مؤخرا سيلزم الجيش بان يخصص لهذه الجبهة مزيدا من الوحدات بنوعية أعلى ايضا. حدود غزة وحدود لبنان تعتبران أكثر حساسية، بسبب قربهما من تجمعات سكانية واسعة، ولكن في كل ما يتعلق بكثافة الاحتكاك، فان الجبهة المصرية هي الان الجبهة الاسخن التي يتصدى لها الجيش الاسرائيلي.
اخطارات بعمليات من سيناء الى داخل الاراضي الاسرائيلية تصل كل الوقت: فيوم الاربعاء فقط قتل سلاح الجو نشيطين اسلاميين في رفح، حين كانا يعملان على اعداد عملية خطط لها على ما يبدو ان تنفذ من سيناء الى اسرائيل. وحسب التقارير التي لم تتأكد رسميا في مصر، فقد كانت العملية انتقاما اسلاميا على تصفة نشيط كبير في سيناء في انفجار قبل نحو شهر، العملية التي تعزوها الفصائل المتطرفة الى اسرائيل.
سيناء هي الان منطقة مقلقة من عدم الاستقرار. العمليات من الحدود المصرية تعرض للخطر ايضا الهدوء النسبي جدا السائد بين اسرائيل وقطاع غزة في الاشهر الاخيرة وكذا وضع العلاقات المتهالك على اي حال بين القدس والقاهرة. فبعد العملية في منطقة كرم سالم، والتي قتل فيها متطرفون اسلاميون 17 شرطيا مصريا، أعلنت القاهرة عن حملة واسعة لتصفية شبكات الارهاب في سيناء. في اسرائيل يأخذون الانطباع بانه كانت لهذه الخطوة مجرد منفعة قليلة فقط.
في الاسبوع الاخير توجد تقارير عن اشتباكات شبه يومية بين الجيش المصري وخلايا مسلحة في سيناء، ولكن في معظم الحالات الخلايا هي التي تبادر الى الاحتكاك. وقبل يومين فقط أعلنت قوات الامن المصرية في سيناء عن حالة تأهب عالية، بسبب التخوف من عملية ضدها.
في نهاية الاسبوع ادعى أحد مستشاري الرئيس المصري محمد مرسي بانه حان الوقت لفتح الملحق الامني في اتفاق السلام مع اسرائيل، بهدف السماح لمصر لمزيد من حرية العمل في سيناء. بل ان الرجل الذي يعتبر مقربا جدا من الرئيس ادعى بان مرسي سيتخذ خطوة كهذه في غضون وقت قصير. مدى مصداقية هذه الاستعدادات ليس واضحا، ولكن طلب فتح الاتفاق ينطلق كل الوقت في الخطاب العام في القاهرة، دون صلة مباشرة باتساع عدد العمليات على الحدود.
في العملية أول أمس كان جانب جديد: الاستخدام الذي أجراه المخربون لمجموعة المهاجرين من افريقيا، التي عُني جنود المدفعية الذين تعرضوا للهجوم لمنع دخولهم الى اسرائيل. يمكن الافتراض بانه سيكون هناك من يسعى الى استغلال تفاصيل هذه الحادثة كي يشدد على الخطر الامني الذي يحدق زعما من الافارقة. وهذه بالتأكيد ليست الحالة ذات الصلة بذلك: فلا يوجد أي دليل على التعاون بين الافارقة وخلايا الارهاب. التفسير الاكثر معقولية هو أن اعضاء الخلية لاحقوا انتشار قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة، تعرفوا على عادات نشاطها ونقاط الضعف فيها ـ واستغلوا ذلك على افضل ما يستطيعون”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.