المولوي إنتهى… الى غير رجعة

Shadi-Mawlawi1

موقع التيار الوطني الحر ـ
مارون ناصيف:

في القانون والقضاء من الضروري جداً أن تلقي الأجهزة الأمنية متضافرة القبض على الإرهابي شادي المولوي، قائد المجموعة التي إعتدت في طرابلس على ضباط وعسكريي الجيش اللبناني، وقتلتهم بدم بارد، لأن إنتصار الجيش الذي تحقق بدخوله باب التبانه، بعدما كان ذلك من المحظورات الأمنية سابقاً، سيضاف بالتأكيد الى تاريخ المؤسسة الحافل، لكنه يبقى ناقصاً بعض الشيء بالنسبة الى العسكريين والضباط كما بالنسبة الى الرأي العام الذي التف حول جيشه معرباً عن إستعداده لتقديم كل الدعم المطلوب له.

هذا النقص تربطه المصادر المواكبة للعملية الميدانية بعدم توقيف المولوي تمهيداً لمحاكمته أمام القضاء المختص، وبعدم تصفيته خلال الإشتباكات التي دارت في التبانه. وفيما تجزم المصادر العسكرية بأن الجيش لن يتوقف عند هذا الحد ولن يكتفي بما تحقق حتى اللحظة، بل سيتابع تحرياته للوصول الى المولوي واسامه منصور، تؤكد أن الحالة الأمنية الشاذة لشادي ومجموعته إنتهت الى غير رجعة مشددة على أن الطرابلسيين عادوا الى حياتهم الطبيعية بعد العملية العسكرية الأخيرة.

فإذا قتل المولوي خلال ملاحقته، أو إذا القي القبض عليه وزج في السجن، وحتى إذا فرّ الى جهة مجهولة أو توارى عن الأنظار كما حصل مع شاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الإسلام الإرهابي، أو مع أحمد الأسير، أو إذا نجح مخطط تهريبه الى خارج الحدود اللبنانية، وتحديداً الى منطقة القلمون للإلتحاق بجبهة النصرة التي بايعها من التبانه، فالنتيجة واحدة في السياسة: لا مربعات “مولوية” في مسجد عبدالله بن مسعود، لا تصريحات تحريضية ضد المكونات اللبنانية الأخرى، ولا عمليات عسكرية ضد الجيش في طرابلس، فالإرهابي بات مطلوباً الى العدالة والغالبية الساحقة من مجموعته باتت في عداد الفارين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.