اليونانيون يصرون على رفض شروط الاتحاد الأوروبي

greece-oxi
قناة الميادين:
في اليوم التالي للاستفتاء اليونانيون فخورون بقرارهم، ومستعدون للذهاب في رفضهم لشروط الاتحاد الأوروبي بعيداً حتى ولو كان على حساب عضويتهم في الاتحاد أو العودة غلى عملتهم الدراخما.
لا يأبه اليونانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي ولو عادوا لعملتهم الدراخما
لا عودة إلى الوراء لدى اليونانيين… ال”لا” التي ملأت صناديق الاستفتاء تحولت إلى شيء من العزة الوطنية، يفتخرون بها، ويرون فيها رداً، وربما انتقاماً لسنوات من الإذعان لإملاءات الاتحاد الأوروبي ومصرفه المركزي ومؤسساته المالية. ورغم ضبابية الغد في بلد يعاني ثمانية وعشرون في المئة من سكانه من البطالة، لا يأبه اليونانيون لتهديد الخروج من الاتحاد الاوروبي، أو العودة إلى الدراخما عملتهم القديمة. وقال ناشط في حزب سيريزا اليساري “لو كان لدينا الآن الدراخما لما كنا عانينا ضغط الاتحاد الأوروبي، ولا العملة الموحدة، لكان لدينا الحق في استخدم علمتنا وفتح مصارفنا كباقي دول العالم”. القرار اليوناني حركه تسيبراس وحزبه، لكن اليونانيين يبدون مستعدين لتخطي القائداليساري الشاب في حال أظهر ضعفاً في مفاوضاته المنتظرة مع الأوروبيين اليوم في قمة بروكسل. متظاهر يوناني قال “لقد مارسنا حقنا الديمقراطي في رفض خطة التقشف الأوروبية، ونحن مستعدون للنزول من جديد إلى هذه الساحة في حال لم يكن تسيبراس على مستوى القرار الذي اتخذه الشعب”. نجاح الحراك اليوناني في تحديه الاتحاد الأوروبي أمثولة تجد صداها في دول أوروبية تعاني ما تعانيه اليونان. مواطن اسباني يشاطر موقف الشعب اليوناني من أزمته فيقول “في اسبانيا نعيش نفس الأزمة، وكذلك في ايطاليا والبرتغال، لدينا الكثير من الديون وسدادها مستحيل”، متوقعاً أن “يفوز حزب بوديموس اليساري الاسباني في الانتخابات المقبلة كما حصل هنا في اليونان”. وبالمقابل خوف من الغد لدى أكثر الأوروبيين دفاعاً عن الوحدة الأوروبية.مواطن فرنسي قال بدوره “في فرنسا نراقب الوضع، ولدينا خوف من خروج اليونان من الاتحاد فذلك سيكون له انعكاسات على كافة الدول الأوروبية، وسيشجع دولاً أخرى لتحذو حذو اليونان”. وينتظر اليونانيون ترجمة  قرارهم رفض خطة التقشف الأوروبية قوة  لدى حكومة تسيبراس في المفاوضات المنتظرة مع الدائنين الأوروبيين.”لا” اليونانية لم تكن قراراً وليد ساعة غضب… اليونانيون اليوم وبعد عاصفة الفرح بانتصار استفتاء الخامس من تموز/ يوليو باتوا أكثر قناعة بقرارهم، وهم باتوا أكثر استعداداً للذهاب بعيداً وتقبلاً لفكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.