انتصار إلكتروني بتوقيع نجل السيد نصر الله

resistance-newmedia

صحيفة السفير اللبنانية ـ
كارمن جوخدار:

 

وفي غمرة الفرح ونشوة الانتصار، بعد عملية المقاومة، أمس، أطلق نجل الأمين العام لـ “حزب الله” السيد جواد حسن نصرالله الـ “هاشتاغ” اليومي عبر “تويتر”، لمجموعة الناشطين الذين باتوا يُعرفون بـ “السلطة الخامسة”.

#أوهن_من_بيت_العنكبوت ، العبارة التي وسمت انتصارات المقاومة منذ خطاب التحرير في العام 2000 في بنت جبيل وإلى عملية الأربعاء، كانت “هاشتاغ” وصل إلى حوالي مليون مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فيما نشرت أكثر من 17 مليون تغريدة تحمل هذا الوسم، فكان النصر ميدانياً في الجنوب، ومعنوياً من خلال الاحتفالات ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

ومن صور قتلى الإسرائيليين وهزيمتهم ودموعم في حرب تموز في العام 2006 إلى صور الاحتفالات في الجنوب وفي بيروت أمس إلى وصورة الأراكيل خلال المقابلة التي أجرتها مراسلة قناة “الجديد” نوال بري مع أهالي المنطقة الحدودية ومقارنة بين الشعب اللبناني المطمئن والمستوطنين المذعورين، تغريدات ملأت “تويتر” أمس بعنوان وحيد وأكثر من “تراند” في بيروت حول هذا الانتصار.

 

والحصة الأكبر من التغريدات كانت لصور شهداء عملية القنيطرة، فقد نشر مهدي منصور صورة للشهيد جهاد عماد مغنية مرفقة بتعليق: “لقد تعبوا من رجال أبيك ومن إسمه فيك حين تُنادى وما عرفوا أن من نحت الريح ينحت في كل بيت جهادا”.

 

وقد كان لأمهات الشهداء كما أبنائهم حصة من التغريدات حيث كتب علي نعمة: “اجمل الأمهات التي انتظرت وانتظرت ثم انتصرت”، فيما شكرت مريم جواد “الأمهات يلي قدمو ولادهم قرابين للوطن ليحمو ولادنا. شكراً لكم بدموعكن و صبركن رح ننتصر”.

 

أما عباس زهري، الذي تحوّل إلى محرك لهذا الموقع، فكتب: “سبحان الله وصلنا لمرحلة إسرائيل بتقول نحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين”. وقد شاركه مراسل في قناة “الجديد” باسل العريضي قائلاً: “ها قد بتنا في زمن يقول فيه الاسرائيلي سنرد في الزمان والمكان المناسبين والاميركي يدعو لضبط النفس”. أما حسين عطية فغرّد: “الشكوى لغير الله مذلة خليكن قدموا شكاوى لتشبعوا”.

 

ومن السخرية الموجهة ضد الإسرائيلي، انتقل المغردون إلى الداخل اللبناني فبعضهم رفض الرد على تخوين خصوم “حزب الله” و”مخاوفهم” مثل روز التي كتبت: “مش فاضيين نرد ع يلي عم يسبونا ع تويتر مشغولين عم نحتفل”، أما البعض الآخر فأمعن بالسخرية حيث كتب الدرويش “شاء من شاء وجعجع من جعجع”، أما علي وهبي فذكر بحادثة مرجعيون مغرّداً: “حرام اليوم فتفت سخّن الركوة عالفاضي”، مضيفاً: “قوة هذا الرد وفظاعته واهميته، انه جاء في عز الإستنفار الإسرائيلي “.

 

أما الصحافي في “النشرة” محمد علوش فكتب: “في عقر دارنا المحتلة وفي عز تحسبكم واستعدادكم… ضربناكم افلا بنصر الله تطمئن القلوب “، ليضيف بول سلامة: “أيها الجيش الصهيوني، نحب أن نخبرك بأن تقنياتك الحديثة، ورداراتك، وطائراتك، ومنظومتك العسكرية، هي كلها غير مطابقة للمواصفات”.من جهتها، غرّدت سارة علوية: “واذا جاء البيان مُرقّمًا فاحذر”.

 

وإذ أكد بعض المغردين على أحقية المقاومة كجهاد الذي كتب: “اذا أردتم أن تعيشوا بسلام أخرجوا من أرضنا من مياهنا من قمحنا” فيما غرّد صبحي الجيز: “هذه الأرض لنا.. هذه السماء لنا”، استغل البعض الآخر الفرصة للتعبير عن فخره بسيد المقاومة وشكره له حيث كتب غابرييل باخوس: “سوف تحسد منا الاجيال القادمة لاننارعشنا في زمن هذا الرجل الاسطورة”، أما هند قاسم فرأت أن “لا تهزم أمة قائدها السيد حسن نصرالله”.

 

وكتب علي: “نحن أيامك وأحلامك وسهامك.. ووعدك وعهدك وجندك الغالبون.. نحن حبك وحربك وحزبك . من سامراء الى القلمون.. وأنّى شئت نكون سنكون.. خطاب السيد حسن يوم الجمعة سيكون اقوى من عملية اليوم.. خطابه سيكون البيان رقم 2”.

 

ولم تغب فلسطين، التي استشهد على طريقها أبطال القنيطرة، عن التغريدات، فكتب عماد خليفة: “على طريق القدس رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”، فيما اعتبر علي قبيسي أن “المعركة بإسرائيل لها طعمة ونكهة غير المعركة مع داعش الله يلعنو”.

 

وفيما نشر عدد كبير من المغرّدين شعارات بالعبرية (اسرائيل سقطت، جبل عامل، تم، لبيك يا نصرالله) أكدت عضو المكتب السياسي في تيار “المرده” فيرا يمين أننا “لن نضيف كلمة فلقد قالها السيّد ويكفي!”.

 

وشارك عدد من المغردين من الدول العربية دعماً للمقاومة. فمن فلسطين كتب ياسر فرحانة: “الدماء تختلط على ارض فلسطين . لتزهر نصرا باذن الله… غزة  وحزب الله  يدافعون عن شرف الامة المنتهك”.

 

ومن الكويت كتبت بصمة: “ولــى زمن الهزائم واتى زمن الأنتصارات”. وكتبت عنقاء الإمارات: “المفاجئة الكبرى حين يطل سماحة الأمين يوم الجمعة بالزي العسكري ليعلن: أنظروا لأسرائيل التي أحتلتنا 60 عاما كيف تحترق”. أما عبدالله من القطيف فقال: “نحن أصحاب الطلقة الأخيرة”، فيما غرّد المنتظر، وهو حساب تابع لأحد الناشطين في المقاومة البحرينية، “من يدعم المقاومة في لبنان.. واجب عليه دعمها في العراق والبحرين”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.