خواطر “أبو المجد” (الحلقة التسعون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

الحلقة التسعون:

[ ومَن يَكُ ذا فمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ **** يَجِدْ مُراً، به، الماءَ الزُّلالا ]

-1-
[ إلى متى سَيَبْقى العرب والمسلمون، رهائنَ لِسفهاء آل سعود؟؟؟!!!!!!! ]
• مهلكة آل سعود تبْتَزّ العرب والمسلمين، دينياً، وتبْتَزّهم نفطياً ومالياً، وصارت أخيراً تبتزّهم إعلامياً، ولم تترك، منذ نشوئها، عدواً للعرب وللمسلمين على امتداد الكرة الأرضية، إلّا ووضَعَتْ نفسها في خِدْمته، ضِدَّهُم، وتقوم بالنّفير العامّ ضدّ كلّ مَن يقول “لا” للسياسة الأمريكية، وضدّ كلّ من يُعادِي “إسرائيل”، وضد كلّ صديق حقيقي للعرب ولِقضَايَاهُم، من الاتحاد السوفيتي السابق حتّى إيران الحالية.
• وقاتَلَت جمال عبد الناصر وتآمَرَت على حافظ الأسد، وحارَبَت كلّ نزعة وطنية تحرّرية أو قومية أو يساريّة على امتداد الساحة العربية، وأحياناً العالمية.
واستمرّت في ذلك، إلى أنْ تحَوَّلَتْ إلى رأس الأفعى التي تعمل لإسقاط بلاد الشّام بِكامِلِها في الحضن الصهيوني، عَبْرَ قيامِها – بالنّيابة عن “إسرائيل” – بِحَشْد كلّ ما تستطيع حَشْدَه لِإسقاط العدوَّيَن الأساسِيَّن لـ “إسرائيل” في الوطن العربي وهما “سورية الأسد” و”حزب الله”، واستمرّت هذه المهلكة الظلاميّة في حربها الإرهابية على سورية، حتى تجاوزت جميع الحدود الممكنة، ولم تُوَفّرْ سلاحاً ولا عتاداً ولا مالاً ولا إعلاماً ولا مؤسساتٍ كجامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة العديدة، إلّا وقدّمت لها الرّشاوى بمليارات الدولارات، لكي توظّفها ضد سورية، ولم يَبْقَ مارِقٌ في الدنيا إلّا واشـتَرَتْهُ وصَدَّرَتْه إلى سورية، للقتل والذبح والتخريب والتدمير والتفجير والتفخيخ والاغتيال والاحتيال، على الشعب السوري والجيش السوري.
• ورُغْم كلّ ذلك، لا يجد سفهاء وعبيد آل سعود الذين – سَمَّوْا أنفسهم أمراء – غضاضةً، بل لا يتورّعون عن الصّراخ بأنّهم يقفون مع الشعب السوري، بدءاً من المعتوه سعود الهزّاز والسفّاح بندر بن أبيه والماجِن وليد بن طلال “الصلح” وصولاً إلى عشرات السفهاء والعبيد الآخرين في مهلكة الظلام السعودية.
• وكأنّ سورية، وِلايَةٌ تابِعَةٌ لِجَدِّهِم “عبد العزيز” أو تَرِكَةٌ وَرِثُوها عن آبائهم، يُقَرّرون لها مصيرَها، عَبَرْ قيامهم بِقَتْلِ عشرات الآلاف من أبنائنا، وعَبْر الإصرار على تدمير كلّ مقوّمات الحياة في وطننا، وعَبْر الاستمرار في شحن جميع حُثَالات الإرهاب الظلامي التكفيري المتأسلم على وَجْهِ الأرض، إلى سورية، ومن ثمّ الصُّراخ بأنّهم يقفون مع “الشعب السوري”!!!!!!، وكأنّ الوقوف مع الشعب السوري، يتجلّى باستيراد عشرات آلاف الإرهابيين وآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر، لِتدمير سورية، بِمَا فيها وَمَنْ فيها.
• وكأنّ مهلكة الإرهاب الوهّابي الأسود، مشهورة بالدّفاع عن الشعوب، وليس بالعداء للشعوب، ومعروفة بالدفاع عن الحرية والديمقراطية والمدنيّة والعلمانية والمجتمعات المعاصرة وحقوق الإنسان، وليس بالعداء لِكُلّ ما هو ديمقراطي وتحرّري وعلماني وحضاري ومُعاصِر!!!!!!!.
• إنّ فشل آل سعود في تحقيق المهمّة التي كلّفهم بها المحور الصهيو- أميركي، للانتقال بسورية من خندق المقاومة والممانعة إلى الخندق الصهيوني، تمهيداً لِتفتيت بلاد الشام والرافدين بِكامِلِها، تنفيذاً للمخطط الصهيوني.. هذا الفشل أطار صواب سفهاء آل سعود، وأخذوا يتصرّفون كـ “الفيل في حانوت الخزف”، لِقناعة هؤلاء السفهاء بِأنّ نمط الحياة الاجتماعية والسياسية، البدائي والجاهلي في مهلكتهم، هو على النقيض من النمط الحضاري المتمدّن في بلاد الشام، وأنّه لا يمكن لهم الاستمرار في احتلال بلاد الحجاز ونجد، إلّا بالقضاء على قلعة الحضارة والمدنية في العالم المتجسّدة بقلب العروبة النّابض، لِأنّهما نقيضان، لا بقاء لِأحدهما إلّا بِزَوال الآخر، تمهيداً لإخراج العرب من التاريخ والجغرافيا، لمصلحة “إسرائيل اليهودية”.
• ولكن خَسِئَ آل سعود التلموديون، فَالتضحيات السورية العملاقة، أجْهضت حساباتِهِم، ولكن يبقى على العرب – شعوباً وليس أنظمةً – أن يعرفوا الحقيقة كامِلَةً، وأن يقوموا بما يُمْلِيه عليهم، واجِبُهم الوطني والقومي والإنساني.
-2-
[ إلى متى؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! ]
• إلى متى ستبقى الشعوب العربية، المتضرّرة الأولى من سفاهة وهّابيّي آل سعود… صامِتَةً عَمّا يُحَاكُ لها، وَعَمّا يُفْعَلُ بها؟؟!!!!.
• وإلى متى ستبقى أمّة الإسلام وأكـثَرِيَّتُهُ، المُكَوَّنة من “الإسلام السُّنّي” واجِمةً وساكِتَةً، عن مصادرة “الوهّابية التلمودية” للإسلام القرآني المحمدي وعن تنفيذ هذه المصادرة، بِاسـْمِ “أهل السنّة والجماعة”؟؟!!!!.
• وإلى متى، سيبقى المحور الصهيو-وهّابي، يتلطّى وراء لافتة “الدفاع عن أهل السنّة والجماعة”، من خلال التحالف الصهيوني – السعودي المزمن، والذي أعْلَنه وصرّح به مُؤخّراً، سفهاء آل سعود، وكأنّ الصهاينة واليهود والإسرائيليين، لم يَغْمَضْ لهم جفن، عَبـْرَ تاريخهم، من شدّة حرصهم وقلقهم على المسلمين عامّةً، وعلى “أهل السنّة والجماعة” منهم، خاصّةً؟؟!!!!.
• وكأنّ “وهّابية: محمد بن عبد الوهّاب” لم يَصْنَعْها الاستعمار البريطاني في منتصف القرن الثامن عشر، بِالأساس، لمحاربة “إسلام: محمد بن عبد الله”، والحلول بَديلاً له، بذريعة “إصلاح الإسلام!!!”.
• هذا هو”الإصلاح الديني!!!!” المُراد للإسلام، وفْقاً للمفهوم الاستعماري البريطاني القديم، والمفهوم الاستعماري الأمريكي الحديث، والمفهوم الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي الراهن.. أي أنْ يتحوّل الإسلام إلى لافِتة يجري تحتها (استعباد المسلمين، وسَفْك دمائهم، وإشعال حروبٍ داخلية بينهم، وتقسيم أوطانهم) وقيام كلّ ذلك، تحت عنوان “الدفاع عن أهل السنّة والجماعة!!!!.”
• اسْتَيْقِظوا يا عَرَب، لِأنّكم أنتم المعنيّون الأساسيّون بِكُلِّ ذلك، وأنتم مَنْ ستكونون الضحيّة الكبرى لِمَا يجري.
• واستيقظوا أيّها المسلمون، ويا أمّة الإسلام من المسلمين “السنّة” – لِأنَّ هذا المخطط الهدّام والمُدَمِّر، يجري بِاسْمِكُمْ -، قَبـْلَ أنْ يفتك هذا المخطط الرهيب، بالإسلام وبالمسلمين وبالعرب وبالعروبة.

-3-
[ ما هي صِفة مستحاثّات النفط، حتى يقرّروا باسْم الشعب السوري؟!! ]
• مَنْ يسمع بيان “مجلس المستحاثّات النفطية” الخليجي في الكويت، يتأكّد فورا ً أنّ هؤلاء يعيشون خارج العصر، شَكـلاً ومضموناً، وأنَّهُمْ يقتربون من نهاية الرحلة الطويلة التي انْفردوا فيها بالسلطة والثروة في مَشْيَخَاتِهم، مُقَابِلَ التبعية الكاملة للأجندات الاستعمارية الخارجية.
• ولا تستطيع قُوّةٌ في الدنيا، أنْ تُعِيدَ “العجوزَ” إلى صِبَاه، بعد أنْ شاخ هؤلاء، بل “تَخْتَخُوا” جسدياً ومعنوياً وسياسياً، وبَعـْدَ أنْ أصْبَح بقاؤهم، أقَلَّ مَرْدوداً على سَيِّدِهِم الأمريكي، من تَبِعات المحافظة على هذه المستحاثات البشرية والسياسية.
• والسؤال الوحيد لهؤلاء “المَمْعوطين”: ما هي صِفَتُكُمْ، ومتى فَوّضكم الشعب السوري للتحدّث باسْمه؟ والأمر الثاني: لن تتمكّنوا من الهرب، من آثار وتبِعات أنهار الدّماء التي تَسَبَّبْتُمْ بِسَفْكِها في سورية.
• تعريف “المستحاثّات: هي بقايا حيوانات متفسّخة أو نباتات متحلّلة، تحت الصخور أو تحت المزابل، خلال الأحقاب الزمنية الماضية.
• تعريف “الممعوط”: هو الرجل الأجرد الأقرب إلى الأنثى منه إلى الذَّكَر.

-4-
[ عِداء، وَهّابِيّي آل سعود لـ “المسلمين السنّة” ]
• هل هناك في تاريخ الإسلام، منذ أكثر من ألف وأربعمئة سنة حتى الآن، ما هو أكثر سوءاً وإساءةً لأمّة الإسلام القرآني المحمّدي، وخاصّةً لِـ “أهْلِ السنّة والجماعة” مما قامت وتقوم به مهلكة آل سعود، عندما جعلت ممّا أسـمَتْهُ “الدفاع عن أهل السنّة والجماعة” مَعْبَراً وجسراً وممراً للتحالف مع “إسرائيل” اليهودية الصهيونية؟.
• فهل لِعاقِلٍ في هذا العالم، أنْ تنطلي عليه هذه الخيانة العظمى للإسلام وتاريخه ومُقدّساتِه ونَبِيِّهِ؟ وهل لِأحَدٍ أنْ لا يُدْرك الآن، بِأنّ المؤامرة الأكبر في تاريخ العرب والإسلام، يجري تنفيذها الآن، ضدّ “الإسلام” وبشكل خاصّ، ضدّ “المسلمين السنّة” عندما يقوم آل سعود بالتحالف مع “إسرائيل” بحجّة الدفاع عن “أهل السنّة والجماعة”، وكأنّ “اليهود” حريصون على الإسلام وأمّة الإسلام التي هي غالبية المسلمين “السّنّة”؟؟؟؟!!!!!!!.
• وإذا كان سفهاء آل سعود يريدون تغطية عُهـرِهِم التاريخي بالتحالف مع اليهودية الصهيونية الإسرائيلية، وبالإعلان حالياً عن هذا التحالف، فَكَيْفَ يمنحون أنْفُسَهُم الحقّ في الاستماتة لتوريط أكثر من مليار مسلم “سنّي” في هذا الماخور من الخيانة؟؟؟!!!!!!.

-5-
[ وقائدُ كُلِّ قافِلَةٍ، حِمَارُ ]
• بَدَلاً مِنْ أنْ يتباكى نواطير الغاز والكاز، على “اللّاجئين السوريين”، وبدلاً مِنْ أنْ يذرف سادَتُهُم الأطالِسة، دموعَ التّماسيح.. كان عليهم أنْ يُكلّفوا “مجلس المستحاثّات النفطية” الخليجي، بتحويل الستّة مليارات دولار، التي خصّصوها في اجتماعهم الأخير في “الكويت” لتسليح قطعان الإرهاب الظلامي التكفيري المتأسلم “الأخير” في سورية المُسَمّى “جبهة الإسلام!!!” : “زهران علوش” لصاحبها: السعودي اﻹيباكي: بندر بن أبيه، تحويلها لِصالِح “اللّاجئين السوريين”، طالما أنّهم كانوا السَّبَبَ الأوّل والأخير في تهجير وتشريد ملايين السوريين من بيوتهم وأحيائهم، عَبْرَ احتضانهم وتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم لِعشرات آلاف الإرهابيين وتَصـديرهم إلى سورية لِمحاربة شعبها وجيشها وتركيع أو إسقاط قيادتها، تمهيداً لِوَضْع يَدِهِمْ على سورية والانتقال بها، إلى الحضن الصهيوني الإسرائيلي اليهودي.
• ولكن، لِأنَّ قافلة “مجلس المستحاثّات النفطية” يقودُها – حتّى الآن – سفهاء وعبيد آل سعود، فإنّ النفاق والرّياء والدّجَل والغباء والجهل والتعصّب والتّبعية والدّونية والعنصرية والغرور الفارغ، ستكون هي المُوَجّه الأول لهذه القافلة السّائرة على غير هُدىً، والتي ستصل إلى الهاوية، طالما أنّ “الحمار السعودي” الجاهل والغبي والحاقد والموتور، هو الذي يقود أو يَجُرُّ هذه القافلة..
وسَعِيدُ الحظّ من هؤلاء “الخلايجة” هو الذي يُغادِر هذه القافلة، قَبْلَ أنْ يَصِلَ بها “الحمار السعودي” إلى هاويةٍ لا قَرارَ لها.

-6-
[ الشّاة المذبوحة، لا يضيرُها السّلخ ]
• نعم، يُدْمي القلب والعقل والروح، ما جرى في “عَدْرا” من مذابح يَنْدى لها جبين الإنسانية.. هل قلت “إنسانية”؟؟؟؟ : لو كانت هناك إنسانية بالأصل، في هذا العالم، لمَا تَكَأكأ في سورية، عشرات آلاف الإرهابيين الدمويين من حثالات الأرض، وأُرْسِلوا إلى سورية، باسـْمِ “الثورة والحرية والديمقراطية” أوّلاً، وبِاسْم “الإسلام” ثانياً، وبِاسْم “جامعة الدول العربية” ثالثاً، لِيَقُوموا بِذَبْح الإنسان السوري، بِاسـْمِ “الدّفاع عن حقوق الإنسان” .
• لو كانت هناك إنسانية بِالأصْل، لمَا قامت عواصم “الحضارة الغربية!!!!” عَبْرَ حوالي ثلاث سنوات، بالاشتراك المباشر في ذبح عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري، وبتصدير نُفاياتِهم البشرية إلى سورية، لِذبح الشعب السوري، ولَما قام هؤلاء “المتحضّرون!!!!” بالتعاون الكامل والشامل، مع أحَطّ المخلوقات على وجه الأرض ومع أكثر الجهات تخلفاً وبدائيّة وجهلاً وتعصّباً وعنصريةً، على ظَهْرِ هذا الكوكب، مع أولئك القابِعين في مهلكة آل سعود التلمودية الوهّابية الجاهلية البدائية، ولمَا قام هؤلاء بالتغطية على الإرهابيين الذين استخدموا السلاح الكيماوي، ضدّ الشعب السوري، وبِقرارٍ من مهلكة آل سعود الوهّابية الظلامية، ثمّ التّسَتُّر على ذلك كلّه، لا بل واتّهام القيادة السورية بذلك!!!!!!!!!!.
ما حَكَّ جِلْدَكَ غَيـْرُ ظِفـْرِكْ *** فَتَوَلَّ أنت جَمِيعَ أمـْرِكْ
• ونستطيع أنْ نُعَدّد من الآن حتى الصباح، الجرائم الفظيعة غير المسبوقة في تاريخ البشرية التي ارتكبها الغرب الأوربي والأمريكي، وأعراب الغاز والكاز، ورخويّات العمّ سام، وكِلابُ “إسرائيل” من مرتزقة الوهّابية والإخونجية، بِحَقّ الشعب السوري وبحقّ الجيش السوري، وبحقّ كلّ مواطن سوري شريف، ونستطيع أنْ نُعَدّد مئات المجازر الدموية غير المسبوقة، التي استماتوا فيها، لاستدْراج ردُودٍ على مجازِرِهِم، تؤدّي إلى إشعال فتنة طائفية ومذهبية، تأكل الأخضر واليابس في مختلف أرجاء سورية، ومن غَيْر أنْ يَنْبِسَ هذا العالم “المتحضّر!!!!” بِبِنْتِ شَفة، لا بل جَعَلَ من هذه المجازر، تُكَأةً لتوسيع الحريق في سورية، من أجل إخراجها من الوجود كلياً.
وَمَا مَنَعَ تحقيق الهدف الصهيو-وهّابي هذا في سورية، هو:
– حنكة ومبدئية وصلابة وعمق رؤية “أسَد بلاد الشام”، أوّلاً ..
– وأسطورية الجيش السوري العقائدي، ثانياً..
– وثالثاً: النّزعة الكربلائية لدى معظم الضحايا الأبرياء في سورية ولدى ذَوِيهِم، وتعاملهم مع هذه المجازر الفظيعة، بما يُجْهِضُ المحاولات المتلاحقة لتحويل ما يجري في سورية إلى حربٍ أهلية لا تُبـْقِي ولا تذَرْ.

-7-
[ لا تقلقوا، فراهِبات “معلولا” لَسْنَ مخطوفات، بل يَقُمْنَ برحلة استجمام سياحيّة!!!! ]
• لن نتحدّث عن تغطية فضائيّة “المستقبل الحريرية” السعودية الوهّابية الجاهلية، لهذا الموضوع، لِأنّها ليست أكثر من بوقٍ سعوديٍ صَدِئ قَمِيء، يَدْعُو كلّ خَبَرٍ تَبُثُّهُ، إلى الإقْياء.
• وأمّا فضائيّات “MTV” و”lbc” اللّتَانِ تَدّعِيان بأنّ شُغْلَهُما الشّاغل هو الدّفاع عن مسيحيّي لبنان والعالم، فإنّ تغطيتَهُما لموضوع خطف الراهبات الاثنتي عشرة، يَنْدَى له الجبين، ويُعَرِّيهِما من كلّ ورقة توت، ويُظْهِرُهُما – رُغْمَ أناقة ورَشاقة ولياقة مُذِيعاتِهِما – كَبُوقَيْنِ رَخِيصَيْن للمشروع الصهيو-وهّابي في المنطقة، عندما تُظـْهِران الراهبات المخطوفات، وكأنَّهُنّ في رحلة استجمام في جبال الألب، وكأنَّهُنّ في منتهى الراحة والطمأنينة والسعادة، وأنَّهُنَّ لَسْنَ مخطوفات، بل هُنَّ ضيوف على مضارِب “حاتم الطّائي”!!!!!!!.
• قليلاً من الخجل، يا مَنْ تَدّعُون الحرص والدّفاع عن المسيحيين، بعد أن انكشفتم تماماً، بِأنّ المسيحيين كالمسلمين لَدَيْكُم، لا يَعْنِيكُم مِن أمْرِهِمْ شَيْءٌ، إلّا ما يُرِيدُه، منكم ولَكُم، أسيادُكم ومُمَوِّلوكُم ومُشَغّلوكُم، في المحور الصهيو -أميركي، وما يَأمُرُكُمْ به، أذْنابُ ومستحاثّات هذا المحور من سفهاء الكاز ونواطير الغاز.
• ملاحظة: أيّ تعديل أو تغيير لاحِق في تغطية هاتين المحطتين لهذا الموضوع، لن يغسل عارَ الموقف المخزي الذي اتّخَذَتَاهُ حتّى الآن.

-8-
[ كُونُوا فقط مع القانون الدولي، ومع خيارات الشعوب ]
• يستثمر الكثيرون من أعداء سورية وخصومها، على الموقف الروسي الذي (لم يَقُلْ يوماً، بأنّه يُدافِع عن الرئيس بشّار الأسد) بل يدافع الرُّوس – حسب تصريحاتهم – عن القانون الدولي.. وهذا صحيح تماماً..
• وأمّا دول حلف الأطلسي الأمريكية والأوربية، وتوابِعُها من محميّات غازية ونفطية وكيانات وظيفية، فَقَدْ وقفت، جهاراً نهاراً، مع العصابات الإرهابية المسلّحة، ودَعَمَتْها بمختلف السُّبُل المتاحة لها، في عُدْوانها الهمجي الدّموي، على الشعب السوري وعلى الجيش السوري وعلى المؤسسات الحكومية السورية، ودافعت عن هذه العصابات المسلحة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية .
والسوريون، لا يريدون من أحدٍ، حَلِيفاً كان أمْ صديقاً أمْ خَصْماً أمْ عدواً، إلّا أنْ يكون مع القانون الدولي، ومع حقّ الشعوب في تقرير مصيرها، ومع اختيارات الشعوب النّابعة مِنْ داخِلِها، وليس مع الإملاءات المفروضة عليها من خارجها.
ولذلك يَسْتَمِيتُ المحور الصهيو – أمريكي وأذْنابُهُ الصهيو-وهّابية والإخونجية لِمَنْعِ الشعب السوري من تقرير مصيره بِنَفْسِهِ، ومِنْ حقّه في اختيار الرئيس الذي يريده، وذلك عَبـْرَ المحاولات المتهالكة لِمَنْع الرئيس بشّار الأسد من الترشُّح للانتخابات الرئاسية القادمة!!!!!.
• وذريعة أعداء سورية، الغبيّة والسّاقطة، في ذلك، تتجلّى بمحاولة تبرئة أنفسهم من المسؤولية الكاملة عن عشرات آلاف الضحايا التي كانوا السبب الأوّل والأخير في تَكَبُّدِها، وبالعمل على تحميل مسؤوليتها للرئيس الأسد، والذي لولاه، لَكَانَتْ سورية الآن قد تَصَوْمَلَتْ، ولكانت سورية قَدْ صارت “سوريّات”، ولَكَانَتْ الخسائر حينئذ، أضْعافاً مُضَاعَفة، لِمَا جرى تَكَبُّدُهُ حتّى الآن، ولَتَحَوَّلَ الشرق العربي بَكامِلِه إلى كتلة نار ملتهبة غير قابلة للانطفاء طيلة العقود القادمة، ولِتُصْبِحَ “إسرائيل” الحاكِم والحَكَم الأوحد في هذه المنطقة، لمئات السّنين القادمة.
ومهما حاول أعداءُ سورية وأذنابُهُم وزواحِفُهُم، اللّعب في الوقت المُنْتَظَر، قَبـْلَ سحق عصاباتِهم الإرهابية، فإنّهم لن يُمْنَوا إلّا بالخيبة والخذلان.

-9-
[ سوريّة مريضة.. ياسادة!!! ]
• عندما يُصَابُ الجسد البيولوجي أو الاجتماعي أو السياسي – فَرْداً كان أم تنظيماً أم تجمّعاً أم دولةً- بالمرض الشديد الذي قَدْ يُودِي به، لا يُفيدُ ولا يَجُوز، تقريع المريض وهو على فراش المرض، ولا ينفع شيئاً، النّدمُ على عدم قيام المريض مُسْبَقاً، باتّخاذ الاحتياطات اللاّزمة والمطلوبة والضرورية، ولا عِتابُ المريض على عدم تحصين نفسه في السابق، ولا لَوْمُهُ على تقصيرِه بِحَقِّ نفسه في ما مضى .
• وما يحدث في مثل هذه الحالة، وما يجب أن يكون، هو استنفار كلّ الجهود لِمعالجة المريض، وتركيز كُلّ الطاقات المتوافِرة، لِشَحْذ معنويات المريض، وشَدِّ أزْرِهِ، والتفرغ للعمل على شِفائه من المرض، مهما كانت أسباب مرضه، وحتى لو كان إهمالُهُ لِنَفـسِه، قد ساهَمَ بدرجة كبيرة في ضعف مناعته، وفي ضُمور قُدْرَتِه على منع الميكروبات من التغلغل في ثنايا جسده .
• وعليه، من المؤمّل من جميع الوطنيين والقوميين والمبدئيين والشرفاء داخل سورية وخارجها، أنْ لا يتوقّفوا مُطَوّلاً عند الماضي، بِعُجَرِهِ وبُجَرِهِ، بل أن يعالجوا ما هو قائم أمامهم، وأن ينظروا للمستقبل، وأن يحتفظوا، للوقت المناسب، بجميع ملاحظاتهم وانتقاداتهم في ما يَخُصُّ الأخطاء والأغلاط التي أدّت ألى ضَعْفِ مناعة الجسد الاجتماعي السوري، في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية الإجرامية القائمة على سورية، وأنْ يُعْلِنوا جميع ملاحظاتهم وآرائهم وانتقاداتهم – بل وتقريعاتهم -، لِكي تكون دروساً مستفادة، عندما يشفى المريض، الذي هو الآن، سورية.

-10-
[ الديمقراطية المزيّفة.. والشّعْوذة الديمقراطيّة ]
يحلو لبعض المثقّفين العرب أو “المتثاقفين” أو “العَلَّاكين” أو “المُتْرَفِين” أن يُنَظِّروا في الديمقراطية، وكأنّ الديمقراطية ترفٌ فكري أو ثقافي أو “مثقّفاتي” تتحقق بمجرّد أن “يُعَلِّك” أحدهم وهو يحتسي الكاس والطّاس، ويهيم في عالم الأوهام والأحلام، وخاصّةً أولئك القابعون منهم في أحضان نواطير الغاز والكاز، أو في مواخير المخابرات الأطلسية، وبشكل خاصّ “الشيوعيّون السابقون” الذين “تلَبْرَلُوا” لاحقاً، والتحقوا بمحور أعداء العرب وأذنابِهِم البترو-دولاريين.
الديمقراطية، يا “سادة”، كالبيت الذي يُبْنَى، فإذا بُنِيَ بدون أساس، في الهواء أو على الأرض، سَتَذْرُوهُ الرياح، عند أوّل هبّة، إذا لم تتوافر له، موادّ بناء الأساس.
وأسُس الديمقراطية متعدّدة، وأهمّها:
• إصلاح ديني حقيقي، شبيه بالإصلاح الذي حدث في أوربا، عَبْرَ القرون الماضية، وأدّى إلى الفَصْل بين الدين والدولة، وليس الفَصْل بين الدين والشعب.
• بنية اقتصادية إنتاجية متطوّرة، قادرة على إفراز بنية سياسية متطوّرة.
• أرضيّة ثقافية وتربوية وتعليمية، عصرية حضارية متينة، تنقل أفراد المجتمع من الانتماءات دون الوطنية إلى الانتماءات الوطنية وما فوق الوطنية.
وفي حال عدم توافر هذه المقوّمات الثلاثة، فإنّ أيّ تطبيق للديمقراطية، سوف يكون شَكْلانياً وواجِهياً واستعراضياً، بل ومُزَيَّفاً، لا بل ليس إلّا شَعْوذة ديمقراطية.. ولا يعني – في مثل هذه الحالة – إلّا تحقيق حرية الاستغلال والتحكّم لشريحة محدودة من مواطني الدولة، يدّعون تمثيل المجتمع، وهم لا يمثّلون إلّا أنفسهم والمستفيدين منهم.
ومَنْ يريدون الديمقراطية حقيقةً، عليهم أن يَنْذُروا أنفسهم لبناء وتأمين البُنى الأساسية المذكورة، تمهيداً لإقامة الديمقراطية المنشودة.
وماعدا ذلك، فهو دجل ونفاق ومزايدة وانتهازية ومراهنة وارتهان.

-11-
[ بعض مواصفات المعارَضات السورية.. ومحاولاتها الفاشلة لِتَقْدِيسِ الْمُدَنَّسْ ]
(1) الحقد الكيدي الضغائني المسموم، ليس فقط، مُوَجِّهاً سيّئاً لِأصْحابِه، بل هو أيضاً، مُوَجِّهٌ مُضَلِّلٌ، بحيث يَعْجَز أصحابُه عن رؤية شيءٍ إلاّ بالمقلوب، فكيف سيكون الأمر، عندما يترافق ذلك مع:
(2) ارتهان أصحاب هذا الحقد الكيدي الضغائني المسموم، لأعداء الوطن والأمة. إنّ التضليل والضّلال، حينئذ، يُعْمِيَانِ أصحابَهُما عن رؤية خيطٍ واحدٍ من خيوط الحقيقة، وعندما يُضاف لِذلك:
(3) امتهان الارتزاق والتَّكَسُّبْ وتكديس كلّ ما يمكن تكديسه من مكاسب مادّية وحسابات ماليّة، عَبـْرَ انتهاز الفرصة السانحة للحصول على كل ما يمكن الحصول عليه، حتى لو كان ذلك عَبـْرَ الزّحف على البطون وعَبْر لَعْقِ الأحذية، و:
(4) عندما يكون هؤلاء جميعاً بدون استثناء – إلّا في بعض الحالات الفردية النادرة – مخلوقاتٍ لا تاريخ لها، إلّا الاحتيال والنصب والتهريب واللصوصية والسمسرة والقوادة والنفاق والدجل، والتّمسّح بأصحاب النفوذ.
(5) فكيف، عندما يترافق ذلك كلّه، بِوُجود هؤلاء جميعاً في أحضان عواصم مشيخات التخلف والجهل والغاز والكاز، وعواصم العثمانية الإخونجية وسايكس بيكو، وصولاً إلى التلاقي المصلحي مع دولة “شعب الله المختار” الصهيونية اليهودية، عَبْرَ وضع أنـفُسِهِم في خدمة هؤلاء جميعاً، ضدّ بلدهم الأصلي – والأدقّ بلدهم السابق -، و:
(6) ثم يجري تعميد ذلك كلّه، من خلال قيام هؤلاء بتقديم خطاب إعلامي وسياسي، يُقَدِّمون فيه أنفسهم، وكأنّ كُلاً منهم: “غيفارا أوكاسترو أوهوشي مِنِهْ أو تروتسكي”، وكأنّ إخفاء الرأس في الرمال، يمكن أن يخفي واقعهم الفاقع، وكأنّ شيئاً في العالم، قادِرٌ على إخفاء عمالة هؤلاء والتحاقِهم وانسحاقِهِم تحت أقدام المحور الصهيو – أميركي، وتابِعِهِ الذَّيْل الوهّابي – الإخونجي.
وهؤلاء ينطبق عليهم، بَيْتُ الشِّعْر:
نَاسٌ إذا ضُرِبَ الحِذاءُ بِرَأْسِهِمْ
صَرَخ الحذاء: بِأيّ ذَنْبٍ أُضْرَبُ؟!.

-12-
[ أين توجَد الأقليّات؟ ]
• الأقليّات موجودة في محميّات “مجلس المستحاثّات النفطية” الخليجي، وفي بلاد سَيِّدِهِم الأميركي “العمّ سام”.
• ففي خمس مشيخات خليجية، تتحكّم خمس عائلات بالسلطة وبالثروة، مع أنّ كلّ عائلة من هذه العائلات، لا تعادل أكثر من واحد “1” بالألف من تعداد سكان تلك المشيخات.
• وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يتألف شعبها من مئات الشعوب، الملمومة من مختلف شعوب العالم التي سَمَّتْ نفسها “الشعب الأميركي” الذي يُشَكّلُ مئات الأقليّات.. ويتحكّم بالقرار السياسي والاقتصادي الأميركي، فيه، المَجْمَع الصناعي – العسكري – المالي – النفطي، الذي يبلغ أقلّ من خمسة “5” بالمئة من مجموع الأمريكيين.
• ومع ذلك، لا يجد هؤلاء غَضاضَةً في التحدّث عن وجود الأقلّيات في بلاد الآخرين، لكي يتَسَتّروا على ما لديهم.

-13-
[ قَطْعُ الأعناق ولا قطع الأرزاق ]
من البديهي أن يقول لُقَطَاء المحور الصهيو-وهّابي، ويَتَامَى المحور الإخونجي العثماني – القَطَرِي، من مُتسكّعِي الخارج، ومن بعض رَخويّات الداخل، بِأنّ “النظام السوري!!!” هو المسؤول عن تحوّل “الثورة السورية!!!!” إلى العنف.
لماذا، من البديهي أنْ يقولوا ذلك؟ لِأنَّ هؤلاء يتعيّشون ويسترزقون على دماء السوريين.. وفي حال انتهاء الحرب على سورية، سوف يتوقّف مصدر رزق هؤلاء.. وكما تعرفون “قَطْع الأعناق، ولا قَطْع الأرزاق” فكيف عندما يكون قَطْع أعناق السوريين، هو مَصْدَر الرزق الأساسي لهؤلاء المرتزقة؟؟!!!!.

-14-
[ كَلامُكمُ لا يُقَدِّم ولا يؤخّر ]
• ننصح وزراء “سايكس بيكو” أن يتوقّفوا عن التحدّث بمصير سورية وبما يناسبها وبما لا يناسبها، وأن يُقْلِعوا عن حماقاتهم في محاولات مصادرة قرار الشعب السوري، وأنْ يعرفوا حدودهم ويلتزموا بها.. ﻷنّ كلامَهُمْ لا قيمة له ولا يقدّم ولا يؤخّر في الموضوع السوري، مهما انتفخوا وتورّموا وتوهّموا إمكانية أن يكون لهم دورٌ في سورية.
• طالما أن مرجعيّتَهُم الأمريكية، اضطرّت للتسليم بالفشل في إسقاط الدولة الوطنية السورية، وللتسليم بأنّ الرئيس بشّار اﻷسد، صار رمزاً وطنياً عملاقاً لمعظم السوريين، وصار – رغماً عن أنفهم – قائداً لحركة التحرر العربية التي ستصنع المستقبل القادم لهذه المنطقة عامّةً وللشرق العربي خاصّةً، رغم ثرثرات بعض وزراء “العمّ سام” عن دور سلبي للرئيس اﻷسد، بغرض الاستهلاك والتصدير اﻹعلامي، ﻷذنابهم وبيادقهم اﻷعرابيّة النفطية، وللمسامير الصدئة لهؤلاء اﻷعراب من الخارجين على الدولة الوطنية السورية.

-15-
[ بندر بن أبيه يعود من موسكو، بدون خِفَّيْ حُنين ]
• إذا كان عبد الإيباك “بندر بن أبيه” قد عاد من زيارَتِه السابقة، قَبْلَ أربعة أشهر، إلى موسكو، بِـ “خِفَّيْ حُنَيْنْ”، فهو قد عاد من زيارته الثانية إليها، منذ أيّام، حافياً وبدون أيّ “خِفّ”.
• ولن يُسْعِفَ أو ينْفَعَ سفهاءَ وعبيدَ آل سعود، كلُّ عمليّات الهروب إلى الأمام في سورية، والقيام بالمزيد من الشيء نَفـْسِه، من حيث القيام بتصدير آلاف جديدة من الإرهابيين الظلاميين التكفيريين المدجّجين بالسلاح والمعدّات والمال، إلى الأراضي السورية، للقيام بالمزيد من الدمار والخراب على الأرض السورية، والمزيد المزيد من القَتْل والذّبْح والتفجير والتّلغيم، بِحَقّ أبناء الشعب السوري.
ونؤكّد لسفهاء وعبيد آل سعود، بِأنّ يَوْمَ حِسَابِهِم العسير، لَقَرِيبٌ قَرِيب، لا بل هو أقْرَبُ إليْهِم، من حَبْلِ الوريد.

-16-
[ السِّيْرك العربي “المثقّفاتي”!! ]
“سِيرْك” المفكّرين!!! والمثقفين!!! والأكاديميين!!! والإعلاميّين!!! والمحللين الإستراتيجيين والسياسيين!!!، بِأغـلَبِيّتِهِمْ.
هذا السِّيِرْك، في أمّة العرب، تموّله وتُدِيرُه محميّات الغاز والكاز، ويشرف عليه ويحرّكه، نواطير وسفهاء هذه المحميّات البدائية التي تمتلك المال الوفير، والعقل الفقير، والجهل الكبير.
ولذلك رأينا مئات “المفكّرين والمحللين والمثقّفين والأكاديميين والإعلاميين!!!!!!!!!” ، قَدْ أصبحوا قُرُوداً راقِصَةً في هذا السّيرك، ينفّذون ما يطلبه مُمَوِّلوهُمْ ومُحَرِّكُوهُمْ ومُرَوِّضُوهُمْ.
-17-
[ عزمي كوهين بشارة ]
المستعرب التلمودي قال لي، في الشهر العاشر من عام “2010”:
(لا يوجد في “قَطَرْ” شَيْءٌ حضاريٌ، وعندما تخرج من فَنَادِقِها، لن تَجِدَ شيئاً له علاقة بالحضارة.)
يا سبحان الله، هذا المخلوق البائس المتورّم بنرجِسِيّتِه إلى درجة السّرطنة، والمُدْمِنْ بِحُبّ المال إلى درجة مُزْمِنة، والمتحالف مع “فقيه الناتو والفتنة: قرضاوي قطر”، والعامِل في خدمة قاعدة العيديد الأمريكية العسكرية في قَطَرْ، والمنخرِط في خدمة قاعدة الموساد الإعلاميّة المُسَمّاة: فضائيّة “الجزيرة”، نَصَّبَ نَفْسَهُ “مرشداً ثورياً للشّعوب العربية” بمهمّة إرْشادِها إلى طريق الحرية والديمقراطية والقومية والعلمانية، من الوَكْر القطريّ الذي لا يرى فيه شيئاً له علاقة بالحضارة.. وفقط نقول لِمَنْ لا زالوا يرْتْضُون لِأنْفُسِهِم أنْ يستمرّوا بانخداعِهِم به، حتّى بَعْدَ أنْ تَعَرّى من جميع أوراق التّوت التي كان يتدثّر بها: لماذا لا تطالبونه بِأنْ يعمل على تطبيق بعض “أفكاره النّادرة!!!” في المشيخة التي يُعَسْكِرُ فيها، قَبـْلَ أنْ يعمل على تطبيقها في سورية ومصر وباقي البلاد العربية “غير النفطية”.

-18-
[ محامي الشيطان: الممسوس موسى عبد اللات ]
هناك مُخْبِرٌ ، ليس (Double agent) فقط، بل هو أيضا،ً متعدّد الاستعمالات مع عدّة أجهزة أعرابية وأجنبية، يسمّــي نفسه (محامي الجماعات السلفية) لا يستحق أن يُــرَدّ عليه بكلمة واحدة.. رغم سفاهته وابتذاله وسوقيّــته في ما يكتبه ويقوله، يَــعتبر (العَــلمانية) تهمةً كبرى وجريمة عظمى، اقترفها ( النظام السوري)!!!..
وعلى هذا المرتزق الممسوس المسمّــى (موسى عبد اللات) أنْ يفهم بأن هذه ليست تهمة ندفعها عن أنفسنا في الدولة الوطنية السورية، بل هي شَــرَفٌ نفخر به..
ولكن نقول ، لعلّ وعسى يفهم هذا الأميّ الجاهل وأمثاله ، بأنّ (العَــلمانية) لا تعني الإلحاد ولا الكفر، كما يفهمها هو وأَضْرابُــه الظلاميّون، بل هناك:
• (عَــلمانية مُــلْــحِــدة) و
• (عَــلمانية مُــحَــايِــدة) و
• (عَــلمانية مُــؤْمِــنة)..
الأولى، وُجِــدت في البلدان، الشيوعية السابقة، والثانية موجودة في فرنسا، والثالثة (أي العلمانية المؤمنة) موجودة في بريطانيا وأمريكا، وموجودة أيضاً في مختلف الأحزاب القومية في الوطن العربي.

-19-
[ سورية الأسد تُدافِع الآن عن الحضارة البشرية ]
[ كلّ الإكبار والإجلال لِأبطال وفرسان وأُسُود ونُمُور الجيش العربي السوري، الذين يواجِهون قطعان الإرهاب الظلامي التكفيري الوهّابي الإخونجي، ويُواجِهون، مَعَهُ الآن، زمجرةَ الطبيعة بِبَرْدِها القارس وزمهريرها الغاضب وثلجها الزّاحِف ]
• الدولة الوطنية السورية – شعباً وجيشاً وقيادةً، بقيادة أسَدِ بلاد الشّام – وهي تُدافِع عن أرْضِها وشعبها، إنّما تُشَكِّلُ، في الوقت ذاته، الخندق الدفاعي الأول، والموقع الحربي الأوّل، والخندق القتالي الأوّل، لنهج وقوى ومنظومة المقاومة والممانعة في مواجهة المشروع الصهيو-أميركي، ودفاعاً عن الأمّة العربية، وعن المسيحية المشرقية المتجذّرة، وعن الإسلام القرآني المحمّدي.
• وسورية الآن، فوق كلّ ذلك وقَبْلَهُ وبَعْدَهُ، تُدافِع عن الحضارة البشرية في مواجهة الهمجيّة والوحشية، وتدافع عن الثقافة والتنوير في مواجهة الظلامية والجهل، وتدافع عن المستقبل المشرق في مواجهة الماضي البائس.

-20-
[ تعريف ]
• زواحف ورخويّات “العم سام”: هم، بالدرجة الأولى، نواطير وسفهاء الغاز والكاز في “مجلس المستحاثّات النفطية”.
• أمّا البيادق والدّمَى، فَهُمْ باقي الكيانات الوظيفية، الأعرابية وغير الأعرابية، الملحقة بالمحور الصهيو – أميركي، وغالباً عَبـْرَ الدّعم المالي لَهُم، من خلال مجلس المستحاثّات المذكور.
• وأمّا جميع ما تبقّى من الدّائرين في فلك المحور الصهيو- أميركي، من أحزاب ومنظمات مموّلة خارجياً وتيارات وأشخاص ووسائل إعلام، فهؤلاء جميعاً، ليسوا أكثر من خَدَم وحَشَم في بلاط نواطير وسفهاء الغاز والكاز، يتعيّشون على التكسّب المادّي، مقابل تأدية فروض الطاعة المطلقة، أي هؤلاء باختصار، مُجرّد “خدمتشيّة” لا أكثر ولا أقلّ.

-21-
[ وطنية وقومية سورية الأسد ، هي البرهان ]
• مَن يطلب إثباتات على وطنية وقومية (سورية الأسد) ، يحتاج إلى مراجَعة نَفْسِه في هذا الطلب ، والأفْضَل له ، التنقيب داخل نفسه.
فتاريخها منذ نصف قرن، حتّى الآن، يبرهن أنّها كانت رأس الحربة في مواجهة جميع المشاريع الاستعمارية الأوربية والأمريكية والإسرائيلية الاستيطانية.
وأنّ مَن يشكّكون في ذلك، هم نواطير المشيخات والمحميّات التابعة كلياً لهذه الدول الاستعمارية القديمة أو الجديدة، التي واجَهَتْها ولا زالت تواجهها (سورية الأسد).
• وأمّا “خِدْمَتْشِيّة ” هذه المحميّات، الغارقون في المغالطات باتّهام سورية، فلن يخرجوا يوماً من ثوبهم الارتزاقي كـ “خدمتشيّة” لأسيادهم ومشغِّليهم.

-22-
[ يقول (ديغول): ]
(إنّ جميع مُفكِّرِينا تقريباً، هم أدباء.. إيديولوجياتهم تابِعَة لِعواطِفِهم. إنّ هؤلاء المفكّرين تُثِيرُهُم النّيّات، أمّا نحن، فَتُثِيرُنا النّتائج.)
إذا كان هذا وَضْع المفكّرين في بلد النُّور وبلد الثورة الفرنسية العملاقة منذ قرنين وربع، فكيف هو وَضْع “المفكّرين” في الديار العربية؟؟!!!!.. للأسف، تَبَيَّن أنّه لا يوجد لدى العرب مفكّر حقيقي واحد، ولا فيلسوف واحد، لا بل تبيّن أنّ معظم المثقّفين العرب، ليسوا أدعياء ثقافة فقط، بل هم “كاريكاتيرات مثقفين” وأنّ الكثير من هؤلاء مأجورون ومرتهنون ومرتزقة لِمَنْ يدفع أكثر.
وهذا لا يعني عدم وجود مثقفين عرب، تنحني لهم الهامات ولا يتخلّون عن مبادئهم، مُقَابِلَ أموال الدّنيا، ولكن، للأسف، تَبَيّنَ أنّ هؤلاء هم القِلّة القليلة.

-23-
[ المال النفطي.. والتأسلم المزيّف ]
المحرّك الأساسي لعشرات آلاف الإرهابيين الظلاميين التكفيريين التدميريين – في سورية – ، المستورَدين منهم والمحلّيين، هو:
• المال النفطي: بنسبة (تسعين 90 بالمئة) و
• التأسلم المزيّف: بنسبة (عشرة 10 بالمئة) فقط.
نعم، البترودولار الخليجي هو الوقود لكلّ هذا الإرهاب الذي يجري في سورية، والتأسلم المزيّف هو منفّذ هذا الإرهاب، وعندما يتوقّف إمداد البترودولار، يصبح وضع الإرهابيين، كوضع السيّارة بدون وقود، تتحوّل إلى (طُمْبُرْ) فقط.

-24-
[ فتوى فقيه آل سعود ]
الفتوى الجديدة لِـ “مفتي المهلكة الوهّابية السعودية” بتحريم تفجير النّفـس، جاءت – هذه الفتوى – بِأمْرٍ أمريكي لسفهاء آل سعود، بعد تفجير وزارة الدفاع اليمنية.
فـ “القاعدة” الإرهابية وفِراخُها، صديقةٌ في سورية، وعدوّةٌ خارج سورية.. وتفجير النفس، حَرامٌ، حالياً، في كلّ بقاع الأرض، حسب الفقه الصهيو-وهّابي، ولكنّه حَلالٌ جداً جداً، داخل سورية!!!!!!!!!.

-25-
[ فورد وبندر: مَن سيشكّلان وَفْد المعارضة إلى جنيف2 ]
مبروك على وفد “إتلاف بندر بن أبيه” إلى مؤتمر جنيف2، الذي سيُشكِّلُه الجاسوس الصهيوني الأميركي “روبرت فورد”.
تَصَوّرُوا وَفْداً تابعاً لِـ “بندر بن أبيه” السعودي، سَيُشَكِّلُه الأميركي “فورد” لِيفاوِض “الدولة الوطنية السورية”.. فَكَمْ يُمَثِّل هذا الوفْد، الشّعبَ السوريَّ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!.

-26-
[ شولمان قرقوزي: جَدّ محمد بن عبد الوهّاب ]
هل تعلم بِأنّ اليهودي الدونمي “شولمان قرقوزي” هو جَدّ “مُحَمَّد بن عبد الوهاب” مؤسّس الوهّابية، وأنّ “شولمان” هذا، وُلِدَ في مدينة “بورصة” التركية، وعندما بَلَغ سنّ الشباب، سافَرَ إلى دمشق، فَالقاهرة، فمكّة، فنَجْد، وهناك في “نجد” ادّعى بأنّه “مُسْلِم” وأطلق على نفسه، اسم “سليمان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.