داعش يخطط لهجمات جديدة في العراق وسوريا لإبعاد الأنظار عن خسائره

 

يلفظ تنظيم داعش الإرهابي أنفاسه الأخيرة ككيان له وجود محدد على الأراضي العراقية التي تتقلص مساحته فيها تدريجيا بسبب التقدم الكبير الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة في الموصل ومناطق أخرى.

وبمقابل هذا الاندحار الكبير الذي يتلقاه التنظيم الإرهابي فإنه يحاول لفت النظر لإبعاد الأنظار عن خسائره الكبيرة من خلال قيامه بعمليات إرهابية في مدن عراقية أو سورية كما حدث في فترات سابقة خسر فيها التنظيم معاقل مهمة له في البلدين.
ويحذر قادة عسكريون ومراقبون للشأن الأمني من إمكانية قيام التنظيم بهكذا عمليات لاسيما وأنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة له تنشط في أماكن بعيدة عن أماكن وجوده.
حيث يقول المستشار السياسي لكتائب سيد الشهداء إحدى فصائل المقاومة الإسلامية المنضوية في الحشد الشعبي حسن عبد الهادي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “من الممكن ان يشن داعش هجمات متكررة كلما تقدمت العمليات سواء في الساحل الأيمن أو غرب الموصل وصولا الى الحدود السورية لأن داعش كلما انهزم في الميدان كلما حرك الخلايا النائمة وفجر هنا وهناك من اجل ان يبعد نظر الراي العام عن الهزائم التي مني بها”.
ويضيف المستشار ،إن “المقاومة الإسلامية لطالما حذرت من الخروق التي تتسبب بها الخلايا النائمة ونحن دائما نحذر منها لأن داعش كلما اشتد عليه الخناق يحرك هذه الخلايا وهذا الأمريحدث أيضا في سورية فكلما يشتد عليه الخناق يحرك الخلايا النائمة ويفجر هنا وهناك من اجل ان يلفت انظار العالم الى تلك التفجيرات ويشغل الناس بعيدا عن الانتصارات المتحققة لقوات الامن والهزائم التي مني بها التنظيم الإرهابي”.
بدوره يقول القيادي في الحشد الشعبي عن كتائب رساليون محمد البصري في حديث لمراسل وكالة انباء فارس ،إن “العمليات الارهابية التي تحدث دليل على ان داعش يلفظ انفاسه الاخيرة ولذلك اليوم يحاول تحريك بعض خلاياه النائمة داخل بغداد وفي بعض المحافظات لعله يسجل نقطة انتصار امام جمهوره وامام داعميه”.
ويدعو البصري قوات الأمن الى رفع مستوى التنسيق الاستخباري لوقف هذه العمليات والإفادة من الخلفيات الاستخبارية للحوادث السابقة.
وتعليقا على هذا الموضوع يقول الخبير الإستراتيجي والعسكري اللواء ركن المتقاعد عبد الكريم الجبوري في حديث لمراسل وكالة انباء فارس ،إن “داعش عودنا على أن يرد على هزائمه الكبرى باعتداءات إرهابية كبرى وهو دائما ما يستهدف المدنيين العزل فنحن نتذكر تفجيرات الكرادة ومدينة الصدر والبياع وغيرها وحتى تلك الاعتداءات المماثلة في سورية كلها تأتي بعد أن يمنى الدواعش بهزيمة نكراء ونحن اليوم على اعتاب استعادة الموصل نخشى أن يكون هنالك رد ارهابي يكون ضحاياه من المدنيين الأبرياء”.
ويضيف الجبوري ،إن “الارهاب في سورية لا يختلف عنه في العراق فكل التنظيمات التي تحمل الفكر الداعشي وإن اختلفت عنه في المسمى هي تنظيمات تحتفظ بهدف واحد وهو اثارة الفوضى ونشر الخوف والموت في العراق وسورية ولذلك ما حدث في دمشق مثلا لا يختلف عما يحدث في بغداد وغيرها من مدن عراقية”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.