دور رجال الدين في الثورة الاسلامية والدفاع المقدس

صحيفة الوفاق الإيرانية-

كريم طرفي:

تظهر الحياة العملية للإنسان المؤمن أثناء مرورهم بالعالم، أخذوا زمام المبادرة في جميع مشاهد ومراحل هذه الملحمة العظيمة، وذلك من خلال تشجيع الناس على المشاركة في ساحات القتال وخلق روح التحمل والمقاومة في المحاربين وأمة إيران العظيمة، لعبوا دورهم بإخلاص وشجاعة بشكل كبير.

وقال قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) عن هذا الدور: يقوم أحدكم من رجال الدين أحياناً بتجهيز جيشه بالجهاد والسلاح المعنوي، وتتميز جبهاتنا على كل جبهات العالم لأنها محراب العبادة وفيه روحانية. ترى مدى استنارة هؤلاء الأولاد عندما يأتون ويذهبون. سيتم توفير هذا من خلال وجودكم.

الآن وبالنظر إلى مرور عدة عقود من تلك السنوات المستنيرة واستمرار الهجمة الإعلامية والثقافية الواسعة من قبل الأعداء، بهدف التقليل من القيم الوطنية والدينية في المجتمع وغرس روح اليأس في الأمة، وجعل الشباب متشائمين بشأن قضاياهم الاجتماعية والتاريخية، لاسيما خلق الهوّة بين الشعب ورجال الدين الحقيقيين، من الضروري القيام بما يلي عاجلاً غير آجلا:

– تبيين حقيقة الوجود الذي لا غنى عنه لهذه المؤسسة الشعبية قبل وبعد انتصار الثورة وثماني سنوات الدفاع المقدس لمجتمعنا وجيلنا الشغوف.

– التعريف الفني بدور الحوزة ورجال الدين في الثورة والدفاع المقدس، من قبل وسائل الإعلام الوطنية والوكالات الثقافية والإعلامية المسؤولة في الدولة.

– القيام بإجراء دراسة حول الدور الاستراتيجي لرجال الدين في التغلب على التحديات الكبيرة والصغيرة للنظام والشعب من زوايا مختلفة وعرض النتيجة على المجتمع وحتى العلماء خارج حدود الوطن لثقافة المقاومة.

– إدراك سبب وكيفية السلطة المعنوية والأخلاقية في ساحات القتال، من أجل جعل جبهتنا العسكرية محصنة خلال السنوات الثماني للحرب المفروضة، وأيضاً تطبيق هذه التجربة العملية على نجاح الوحدات العسكرية في البلاد بمرور الوقت.

ومن خلال القيام بدراسة موجزة لدور رجال الدين في السنوات الثماني للدفاع المقدس، يمكننا أن نفهم حقيقة الدور الاستراتيجي لهذه المؤسسة المقدسة في السنوات الثماني من مقاومة الشعب ومقاتلي الإسلام، الدور الذي كان فاعلاً وواضحاً في سلسلة الدفاع عن هذه الأمة، من الدعم وإرسال القوات والتدريب والهندسة القتالية والقيادة والهجوم والدفاع وتثبيت المواقع، وأيضاً معنويات وعزم الشعب في خلق الانتصارات وعدم النجاح والشهادة والأسر! كما لا يمكن أن نغض النظر عن دور الإمام الخميني الراحل (رض) كرجل دين ومرجع تقليد يحمل جميع المواصفات في قيادة القوات العامة إلى أداء الأدوار الأساسية والمصيرية من قبل رجال الدين الآخرين، أدوار مثل:

– أخلاقي – تربوي: بدأ بتعليم وتشجيع شباب المساجد واستمر حتى الخنادق.

– الدعاية وشرح القضايا: تنوير عقول الشعب والمحاربين في ثماني سنوات من المعركة الشرسة والمضنية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.