رأي الموقع: اصلبوا حسان دياب

 

 

موقع إنباء الإخباري ـ
رأي الموقع ـ محمود ريا:

 

لماذا ما زلتم تتعاملون بلطف مع هذا الرجل؟ لماذا ما زلتم تسمحون له بالوجود على وجه البسيطة؟ أنتم الذين ولدتم وفي أفواهكم ملاعق من ذهب، والذين جمعتم أموال من أتى ومن ذهب، والذين اغتنيتم من أرزاق هذا البلد الذي من بيت أبيه ضُرِب.

لماذا تتركون هذا الآتي “في غفلة من الزمن” أن يرفع صوته في وجوهكم، وأن يهددكم، وأن يحاصر مزاريب هدر المال العام إلى أرصدتكم؟

لماذا تسمحون للقادم من خارج “نادي الكبار” أن يبقى كالحصرمة في أعينكم وكالشوكة في قلوبكم وكالغصة في حلوقكم؟

اقتلوه، دمروه، اصلبوه..

اصلبوا حسان دياب قبل أن يدمر هيكل الفساد على رؤوسكم، استأصلوا شأفته قبل أن يستأصلكم من جذوركم، أنتم وحلفاءكم وأزلامكم وتابعيكم وعبيدكم.

أخرجوه من دياركم، إنه يتطهر، لا بسرق ولا يتآمر، لا ينصاع ولا يخضع، لا يقبل بوصاية قريب أو غريب، وفي هذا تهديد لكل ما بنيتموه من قصور ومن فجور ومن خضوع لبائع الخمور وتاجر التمور.

اسحقوا حسان دياب، لأنكم إن لم تسحقوه سينجح بتجميع آلام المساكين وصرخات الموجوعين وكل ما في أيدي الفقراء من سكاكين، ليطعنكم وينحركم.. ويسحقكم.

لا تسمحوا له أن يسبقكم، فهو بات قاب قوسين أو أدنى من أن يسلبكم حقوق الناس التي أكلتموها، فيعيدها لأصحابها، وتخسرونها من أرصدتكم، وتفقدون بريقها الذي أعمى بصيرتكم.

يا معشر التجّار والفجّار وسارقي الليل ومتزعمي النهار، حاءكم القضاء المبرم، فإن لم تتنكروا له قبل صياح الديك، سيطردكم من هيكل الرب ويدمر أصنامكم التي وضعتموها في بيت ربكم كي تلهوا بها الناس عن حقهم.

الآن الآن هو وقت النزال، بين باطلكم القوي وحق الناس المستلب، فإن لم تبذلوا جهدكم وتسعوا سعيكم وتكيدوا كيدكم وتناصبوا جهدكم، فإن مصيركم سيكون مثل مصير كل الطغاة في التاريخ، تحت أقدام الحق والحقيقة.

هبوا لمحاربة هذا الرجل وما يمثله، قبل أن يفضح تمثيلكم على الناس، وادعاءكم البراءة وافتراءكم على الطهارة، فيكشف زيفكم وحقدكم وشراستكم وشراهتكم.

اصلبوه.. قبل أن يصلبكم على جدران مصارفكم ومراقصكم وقصوركم وفجوركم..

لا تكفي مطوّلاتكم وتهويلاتكم وصراخاتكم وانتفاضاتكم في ردعه عنكم، إنه يفسد زرعكم، ويؤلب ناسكم عليكم، ويكشف حقيقة تسلطكم على كراماتهم وأرزاقهم وحياتهم وأحلامهم، فهبّوا قبل أن تهب نار غضب الناس في كل ما جمعتم وما كنزتم وما سرقتم وما احتكرتم.

ربما يكون فات أوانكم، ربما تكون انتهت مهلتكم، ربما يكون الشعب قد علم من يضحكه ومن يضحك عليه.. فيا ويلكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.