رعد زار قباني:العلاقة مع المستقبل شبه مقطوعة والمقاومة خيار فرض نفسه

lebanon-raad-kabbani

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يرافقه النائب كامل الرفاعي والنائب السابق امين شري في حضور مدير العلاقات العامة في دار الفتوى الشيخ شادي المصري.

وقال رعد بعد اللقاء:”سعدنا بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، وتزامن هذا اللقاء عشية يوم القدس العالمي، وفي الوقت الذي تتعرض فيه غزة لأبشع واشرس حملة صهيونية عدوانية، تكشف صلف العالم الغربي وتواطؤه ودعم الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية للكيان الصهيوني الذي يشكل خطرا متماديا على الإنسانية بل على العالم. نحن في هذا اللقاء اردنا ان نعبر من خلال موقعنا المنفتح الذي يتضامن مع كل الاخوة في الساحة الإسلامية وفي الساحة الوطنية عموما، لنعلن ان غزة لن تكون وحدها، واننا سنكون الى جانب شعبها والى جانب كل الشعب الفلسطيني والى جانب قضية فلسطين التي ستبقى دوما القضية المركزية لامتنا. ان ما تشهده امتنا من ظواهر تفسخ وترد وضعف وتشتت وحركات موجهة من هنا وهناك، انما هو نتيجة طبيعية لتغييب القضية المركزية عن كل أنظمة الحكم في منطقتنا، ويجب ان تستعيد هذه القضية المركزية توجهها من اجل ان نلم شمل الامة ونجمع صفوفها ونقوي وضعها حتى نتمكن من وقف تمادي العدوان الإسرائيلي وصولا الى إزالة الاستيطان كله”.

وعن خطاب الرئيس سعد الحريري الاخير في افطار تيار المستقبل، قال: ” ان ما يجري في المنطقة هو متجاوز كثيرا لكل الخطابات الداخلية التي تتصل بالشأن اللبناني. نحن بالأمس سمعنا موقفا بان صمود وصلابة المقاومة في لبنان والحمد لله الذي استفاق البعض ان صمود المقاومة في 2006 هو الذي حقق انتصارا على إسرائيل يدعو الشعب الفلسطيني في غزة لتمثل هذا الصمود اللبناني في العام 2006. نحن نقول ان المقاومة هي خيار فرض نفسه وصدقيته وبين ان جدواه اعظم من ان يناقشها او ان يشكك فيها احد. نحن نؤكد في هذا الظرف ان العودة الى تبني خيار المقاومة سيفتح الطريق امام الكثير من التعقيدات والأزمات المفتعلة التي شهدناها طوال ازمتنا اللبنانية منذ العام 2005 الى الان، نحن اذا كنا نختلف مع الاخرين فانما نختلف حول رؤيتهم الخاطئة لخيار المقاومة، واليوم هم يمدحون ويثنون على المقاومة في فلسطين وغزة، ويؤكدون ان قوة وصلابة المقاومة هي التي ستنهي الاعتداء الإسرائيلي، لماذا المقاومة هناك تنهي العدوان الإسرائيلي، والمقاومة هنا تسبب كارثة للبلد؟ جوهر الخلاف بين اللبنانيين هو حول مشروعية المقاومة وصوابية خيارها، البعض راهن على التسويات، كلف الشعب الفلسطيني اثمانا باهظة جراء هذا الرهان الخاطئ”.

وردا على سؤال قال: “ثقتنا كبيرة بمقاومة الشعب الفلسطيني وبأن هذه المقاومة هي خياره النهائي والوحيد من اجل تحقيق عزته وكرامته واسترداد ارضه، نحن نتابع بترقب وحذر كل المساعي والجهود التسووية من اجل انهاء العدوان والتي لا نريدها ان تحصل الا وفق شروط المقاومة”.

وعن التمديد للمجلس النيابي في حال استمر الشغور في سدة الرئاسة الأولى، قال : “نحن مع ان تأخذ المؤسسات الدستورية دورها الطبيعي وان تجدد لنفسها عبر آلية انتخاب طبيعية، وعندما يحصل تعثر مفجع نقول “لكل حادث حديث” وسنتصرف في ضوء المصلحة الوطنية”.

وعن العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل، قال:”الان العلاقة شبه مقطوعة”.

قيل له: بسبب الخطاب الأخير للرئيس الحريري؟ أجاب: “قبل الخطاب الأخير، لا يوجد أي تواصل حتى الآن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.