ريابكوف:واشنطن لا تزال تتهرب من الحوار بذرائع مضحكة

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ يشكل ضربة قوية للنظام العالمي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله في مقابلة تلفزيونية: إنه يستحيل على واشنطن ضمان أمنها إلا عن طريق تطبيق الاتفاقات مع موسكو معرباً عن قلقه إزاء الاحتمال الكبير لانسحاب واشنطن من أهم معاهدات ضبط الأسلحة في العالم إلا وهي معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ومعاهدة “ستارت للأسلحة الاستراتيجية”.

وتابع ريابكوف: إن الجانب الأمريكي لم يقدم لروسيا أي دليل يؤخذ به على انتهاك روسيا المزعوم للمعاهدة مكتفياً بعرض صور منشورة في الإنترنت.

وأشار إلى أن معاهدة “ستارت الجديدة” الخاصة بالأسلحة الهجومية الاستراتيجية صارت مبعثاً للقلق موضحاً أن روسيا اقترحت تمديد هذه المعاهدة لمدة 5 سنوات لكن الولايات المتحدة لا تزال تتهرب من الحوار بذرائع مضحكة.. ونحن لدينا مخاوف جدية من أن “ستارت” ستسير على طريق المعاهدة الصاروخية والتي قد ينتهي سريانها في الـ5 من شباط 2021 دون أن يتم تمديدها.

ووصف ريابكوف فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمين الحماية لكل مدينة أمريكية من هجوم صاروخي بأنها غير قابلة للتطبيق معتبراً أن أمن الولايات المتحدة لن يضمنه بشكل كامل إلا التوصل إلى اتفاقات مع روسيا.

وحذر ريابكوف من أن موسكو لا يمكنها صرف النظر عن قدرة الولايات المتحدة في حال تحقق السيناريو الأسوأ إذا ما نشرت على اليابسة صواريخ “توماهوك” التي تحمل رؤوساً نووية لأن الجزء الأوروبي من روسيا سيصبح في مرمى 48 صاروخاً قد تنشرها واشنطن بعد انسحابها من المعاهدة الصاروخية.

وأكد ريابكوف أن قدرات الجيش الروسي كافية لضمان أمن روسيا بغض النظر عن الخطوات التي قد تخطوها الولايات المتحدة على خلفية انسحابها المرتقب من المعاهدة الصاروخية موضحاً أن ما لدى روسيا من سلاح فرط صوتي ومنظومات “كينجال” و “أفانغارد” كفيل بتحييد التهديدات المحتملة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قررت استنزاف روسيا اقتصادياً عبر جرها إلى سباق تسلح جديد مؤكداً أن روسيا لن تكون أبداً الطرف المبادر إلى إطلاق سباق التسلح وتصعيد التوتر في العالم.

وتأتي تصريحات ريابكوف قبل ساعات من مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من المتوقع أن يعلن فيه تعليق التزام بلاده بالمعاهدة الصاروخية مع روسيا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.