سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والرابعة والتسعون “194”)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

ومهما كانتِ الأيّامُ حُبْلَى…….. سَيَأْتِي النُّورُ مِنْ بَيْن الرّوابي

يَهُزُّ الأرْضَ، فُرْسانٌ أُسُودٌ ….. لِيَوْمِ النَّصْرِ في حُمَّى الضِّرابِ

-1-

( تصويب مفاهيم مغلوطة )

– المجتمعُ السوريُّ لم يُطـرد إلى أحضان ذلك الوحش الإرهابي المتأسلم – كما يزعم أعداء العروبة والإسلام – .. بل جرى استغلال عشرات آلاف العاملين في الخليج، عَبْرَ العقود الماضية لتحريك الأرياف والأحزمة الفقيرة المحيطة بالمدن .

– وأمّا ( الحكم الأمني ) فهذه مقولة مغرضة سَوّقَها أعداء سورية وضفادعُهُم في المنطقة وفي الداخل، وكذلك المُزايِدون والسُّذَّج، للنَّيْل من الدولة الوطنية السورية.

– وأمّا مقولة ( الحزب الواحد ) فهي ليست فريدة من نوعها، بل يوجد في أمريكا نفسها حزبان فقط يشكّلان عملياً، حزباً واحداً، ويتفقان في ثلاثة أرباع المسائل العامة ، وكذلك في بريطانيا وفرنسا .

– والواقع القاسي القائم لا يحتمل ترفَ جدالٍ عقيم، يخدم أصحابَ وأدواتِ المشروع العدواني الصهيو – وهّابي القائم على هذا الشرق عامّة وعلى سورية خاصّةً، عندما يُحَمّل المسؤولية الأساسية للدولة الوطنية السورية، بما يعني تبرئة العدوان والمُعْتدي ..

– وما على المُهـتَمِّين، إلاّ الاطّلاع على مئات الكتب التي صدرت عن وزارة الثقافة السورية وعلى عشرات المسرحيات التي عُرِضت في الصالات السورية، خلال الأربعين عاماً الماضية، لكي يَتَأكّدوا بِأنّ الكثير الكثر منها كان يُقَرِّع ولا يُطَبِّل وكان ينتقد ولا يُزَمِّر .

– ونقطة أخيرة هي أن الفكر الصحيح أو الأدب العميق، لا تقف أمامه أي حواجز مهما كانت عالية ، بل يقفز فوقها ويفرض نفسه على الآخرين … وأمّا الفكر الغثّ والأدب الهابط ، فلا يستطيع أن يفرض نفسه بل يسقط في أوّل حفرة ، فيقوم أصحابُهُ بتحميل مسؤولية فشلهم وقَزَميّتهم للدولة.

-2-

( مقتضيات الديمقراطية الأمريكية، المطلوب الأخذ بها وتعميمها )

– اقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” إبادة اكثر من ” 27 ” مليون شخص من الهنود الحمر واحتلال أرضهم ..

– واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” اختطاف ” 15 ” مليون إفريقي، وتحويلهم إلى عبيد، جرى استعبادهم، بعد أن مات منهم أكثر من ” 2 ” مليون شخص في عرض البحر بسبب الطريقة الوحشية في نقلهم ..

– واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 2 ” مليون مكسيكي واحتلال أرضهم، بغرض توسيع أمريكا .

– واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 60 ” مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، بينهم ” 500 ” ألف جرى قتلهم بقنبلتين نوويتين أمريكيتين، في هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين ..

– واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 3 ” مليون فيتنامي في الحرب الأمريكية على فييتنام ..

– واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية، التمدد على جيرانها، في ترينيداد ونيكاراغوا وكوبا، وقتل ” 250 ” ألفاً منهم ..

– واقتضت ” الديمقراطية الأمريكية ” قتل ” 2 ” مليون عراقي، بينهم مليون طفل ، ” دفاعاً عن حقوق الإنسان في العالم !!! ” ..

– وأخيراً، لا آخراً، اقتضت ” الديمقراطية الأمريكية “، تدمير سورية وقتل نصف مليون من أبناء شعبها .

-3-

( الدوافع المزيفة لـ ” الربيع العربي ” )

– إذا كانت دوافع ” الربيع العربي ” – كما يقول بعض الجهابذة – هي :

1- غياب الاستقلال السياسي والاقتصادي .. و

2 – عدم توافر العدالة الاجتماعية .. و

3 – الافتقاد للديمقراطية ..

يكون السؤال الذي يفرض نفسه ، هو :

– لماذا لم يظهر هذا ” الربيع ” في البلدان العربية الأكثر اتصافاً بهذه الصفات الثلاثة، من محميات الكاز والغاز، وصولاً إلى باقي المحميات الصهيو – أطلسية في المنطقة ؟؟!! .

والجواب :

– لم يظهر فيها ” الربيع “، لأنّه منذ لحظة الحمل والولادة ، كان ربيعاً صهيونياً / أطلسياً / أعرابياً / وهّابياً / إخونجياً…

وكانت غايته الكبرى، هي وضع كامل المنطقة في الجيب الإسرائيلي ، مهما أدى ذلك إلى تهشيم وتدمير المنطقة …

– وكان آل سعود وزبانيتهم، هم الممول الأكبر لذلك المشروع ..

وكانت أدواتهم الداخلية ” المعارضاتية ” هي القناع الذي تلطّى وتخفّى وراءه ذلك المشروع التدميري .

-4-

( خطير جدا … شهادة المسؤول الجزائري ” بن فليس ” حينما سئل ) :

* كيف تمكنتم في الجزائر من القضاء على ظاهرة العنف والقتل ، والتي استمرت لسنوات عديدة ؟؟؟؟؟

نظر إليَّ السيد بن فليس وأخذ نفسا عميقا مع تنهيدة بسيطة , قام عن مقعده وطلب مني أن نسير سويا بمحاذاة الشاطئ …..

قال والحديث ل ” بن فليس ” :

في أحد الأيام استدعاني ” الرئيس بوتفليقة ” إلى مقره , فوجدت عنده السفير الأمريكي ومعه ثلاثة أشخاص آخرين , تبين أنهم من دائرة ال : C I A الأمريكية .

طلب مني بوتفليقة الاستماع لما سيقولون . بدأ السفير الأمريكي بالكلام قائلا :

هل ترغبون يا سادة أن تنتهي حالة العنف والقتل السائدة لديكم في الجزائر ؟؟؟

فأجابه الرئيس بوتفليقة :

طبعا وبدون شك ……

استطرد السفير قائلا :

حسنا , نستطيع أن ننهي لكم هذا الوضع وبسرعة , ولكن وحتى نكون واضحين لدينا شروط واضحة يجب أن توافقوا عليه مسبقا ……

أشعره بوتفليقة بالموافقة وطلب منه أن يكمل ……

قال السفير :

أولا : عليكم إيداع عائدات مبيعاتكم من النفط لدينا في أمريكا ……

ثانيا : عليكم إيداع عائدات مبيعات الغاز في فرنسا …….

ثالثاً : عدم مناصرة المقاومة الفلسطينية …..

رابعاً : عدم مناصرة إيران وحزب الله ……

خامساً : لا مانع من تشكيل حكومة إسلامية وعلى أن تكون شبيهة بما لدى تركيا.

وافق الرئيس بوتفليقة على هذه الشروط متأملا إخراج الجزائر من حالة القتل والفوضى التي كانت تعصف بالبلاد ……

استطرد السفير الأمريكي :

حسنا , سنقوم بدورنا بالتحدث مع كافة الأطراف المعنية لإعلامهم باتفاقنا .

سأل بوتفليقة :

ومن هي تلك الأطراف ؟؟؟؟؟

فأجاب السفير :

فرنسا و إسرائيل والسعودية !!!!!!!

صعقنا من ذلك وتساءل بوتفليقة: وما علاقة هذه الدول بما يجري لدينا ؟؟؟؟

أجاب السفير والابتسامة الصفراوية على وجهه :

السعودية هي التي تقوم بتمويل شراء السلاح من إسرائيل , وتقوم إسرائيل بإرساله إلى فرنسا , وفرنسا بدورها وعن طريق بعض ضباط الجيش الجزائري المرتشين والذين يتعاملون معها , يوصلونها للجماعات الإسلامية المتطرفة …..

واستطرد السفير وسط دهشتنا :

سنقوم بإبلاغ فرنسا وإسرائيل باتفاقنا وعليكم إرسال شخص من طرفكم للتحدث إلى الملك عبد الله ملك السعودية حيث سيكون أسهل إبلاغه عن طريقكم نظرا لصعوبة التفاهم معه .

على أثر ذلك طلب مني بوتفليقة السفر إلى السعودية لأجل هذه الغاية …..

وصلت إلى السعودية بعد ترتيبات مسبقة , والقول لبن فليس , والتقيت بالملك عبد الله وشرحت له ما تم من اتفاق مع الجانب الأمريكي وأنهم أي الامريكان طلبوا من باقي الأطراف وقف الدعم للمسلحين , والآن على السعودية وقف تمويل السلاح .

استغرق حديثي مع ملك السعودية عدة ساعات دون أن يوافق وأصر على موقفه . عندها اتصلت بالسفير الأمريكي وأعلمته عن تزمت الملك السعودي وعدم موافقته على هذا الاتفاق .

أجابني السفير :

لا بأس انتظر قليلا , سأهاتف الملك شخصيا ….. لم تمض بضع دقائق حتى استدعاني الملك وهو يربت على صدره قائلا :

ابشر ابشر .

بعدها بعدة أيام توقف الدعم والتمويل للإرهابيين , وتم تزويد قواتنا المسلحة من الأمريكان بإحداثيات لمواقعهم وأماكن تواجدهم , حيث قامت قواتنا المسلحة بالقضاء عليهم وخلال فترة بسيطة من الوقت .

انتهت القصة . هذه القصة التي سمعتها مباشرة من صديقي وليس عن وعن .

والآن أعزائي وأحبتي هل لكم أن تدركوا حجم الدور الذي يقوم به آل سعود وحكام مشيخة قطر في دعم الإرهاب وفي خدمة أسيادهم الأمريكان ولغاية تدمير بلداننا العربية مقابل الحفاظ على كراسيهم ؟؟؟؟

وكيف تتم معالجة مثل هذه الأمور ؟؟؟؟

وما هذا عما يحدث الآن في سوريا والعراق واليمن وليبيا ببعيد .

-5-

( التَّحَدِّياتُ الكبرى )

– هناك تحدّيات كبرى تواجه الجمهورية العربية السورية :

1 – تحدّي وقف شحن وتعبئة الإرهاب والإرهابيين إلى سورية وتسليحهم وتمويلهم، من قِبَل الأعراب والأغراب .

2 – فكّ الحصارات الظالمة والشّائنة ” السياسية والاقتصادية والمالية والدبلوماسية ” التي فرضها الأوربيون والأعراب على سورية .

وهذان أمْران، خارجيّان، وخارجان عن الإرادة الداخلية ..

– وهناك الموضوع الجغرافي .. والموضوع الاجتماعي :

3 – التمزيق الجغرافي الذي قامت به العصابات الإرهابية الخارجية والمحلّية ، والذي يحتاج إلى وضع حدّله ، وسيوضع له حدّ .

4 – التفسّخ والتهتّك والتآكل والاهتراء والتسميم والتلغيم في البنية الاجتماعية والنفسية، التي تحتاج إلى ترميم وتصنيع وتخليق وبناء جديد، يحتاج إلى ما لا يقلّ عن جيلٍ من الزمن .

-6-

( * كُلَّمَا جَرَى الإسْراعُ بَفَكّ الحِصار الاقتصادي والمالي، الدولي / الإقليمي / الأعرابي، الغاشم عن الشعب السوري ..

** كّلّما تمكّنت سوريّة الأسد من الإسْراع في سَحْقِ الإرهاب المُتَأسْلِم الذي بَدأَ يَرْتَدُّ إلى نَحْرِ داعِميه وصَدْرِ المُراهنين عليه ..

* وكُلَّما أسـرَع العثمانيون الجُدُد في إغلاق حُدُودِهِم، بوجه الإرهاب والإرهابيين المُسْتَجْلَبين إلى سورية ..

** كُلَّمَا أنْقذوا الشعبَ التركي من عواقِبِ سياستهم الهوجاء في السنوات الماضية.

** وكُلّما أفـسحوا المجالَ للجيش السوري الأسطوري، لكي يُنْقِذَ البشريَّةَ من عواقب ما صَنَعَهُ المحورُ الصهيو – أطلسي – الوهّابي – الأعرابي – الإخونجي، في احْتِضانِهِ للإرهاب المتأسلم وفي توظيفه السياسي ضدّ قلعة الصمود والتصدي في سورية الأسد . )

-7-

( إنّ اتّهام ” الرئيس الأسد ” بالمسؤولية عن ربع مليون ضحية سورية وعن الدمار الهائل في سورية ..

يشبه اتّهام ” تشرشل ” بالمسؤولية عن دمار ” لندن ” في الحرب العالمية الثانية، ويشبه اتهام ” ستالين ” و ” جوكوف ” عن دمار ” ستالينغراد ” في الحرب العالمية الثانية، بعد الصمود الأسطوري لستالينغراد والقيادة السوفيتية، الشبيه بصمود سورية الأسد !!!!..

وأمّا اتّهام روسيا وإيران وحزب الله، بـ ” احتلال سورية ” لأنّهم ساندوها في مواجهة العدوان الدولي الإقليمي الأعرابي الصهيوني عليها .

فيشبه اتّهام أمريكا و” فرانكلين روزفلت ” و” أيزنهاور ” باحتلال باريس، لأنّهم دعموا القوات الحليفة ضد احتلال القوات النازية!!!!. )

-8-

( الحَصَادُ المُرّ )

– جاء المحور الصهيو – أطلسي وتابِعُهُ الوهابي الإخونجي بالوحش الإرهابي الداعشي إلى سورية ، عندما فشل في وَضْعِ يَدِهِ عليها .

– وكان ذلك المحورُ الخبيث، يظن بأنَّ استمرارَ السيطرة على هذا الوحش وتدجينه، أَمْرّ مُمْكِنٌ لا بل مُؤَكَّدٌ ..

– ومع أنّ ذلك الوحش الإرهابي تَحَوَّلَ إلى ” لوياثان ” هائج منفلت .. لم تستغن واشنطن وزبانيتها عنه ، لقناعتها بإمكانية ترويضه وتدجينه ثانيةً .

– ورغم الكارثة الكبرى التي جلبتها واشنطن للمنطقة عبر رعاية الإرهاب وتوظيفه ، فإنّ قرارها قائِمٌ بِوَضْعِ اليد على سورية، أو الاستمرار في تدميرها طالما عجزت عن السيطرة عليها .. و لا زال ذلك القرارُ قائماً .

– وها هي المنطقة بكاملها – ما عدا ” إسرائيل ” – تجني الحصاد المُرّ لما زرعته واشنطن وأعرابُها وأتْراكُها .

-9-

( أسْقَطُ مُعارَضاتٍ على وجْهِ التاريخ )

– الرخويّاتُ والطّحالِبُ والزَّواحِف والقوارِضُ المعارضاتية، المتوزّعة التّبعية بَدْءاً من التّبعيّة لِـ :

* دول الاستعمار الأورو – أمريكي الجديد ،

* مروراً بسلطنة الطورانيين العثمانيين الإخونجيين ،

* وُصولاً إلى مهلكة الظلام الوهّابية السعودية ،

* ومشيخة الغاز الصهيو – قطريّة ،

* وأخيراً وليس آخِراً : الأفاعي الاسرائيلية من متأسْلِمِي ” نُصـرة ” القاعدة ، والليبراليين الجُدُدْ .

– فَهَل يُوجَد على مَرِّ التاريخ، مُعارَضاتٌ بهذه الصَّفاقة والخِسّة والسَّفالة!!!!

ومع ذلك لا تخجل هده المعارضات المُغـرِقة في التّبعيّة، من ادّعاء الحرية والديمقراطية والثورة !!!!!!.

-10-

( الدور لا يُسْتَجْدَى، بل يُفْرَض بالقوة )

* الدور يجري فرضه قبل اعتراف الآخرين به ..

* وكسر العقوبات الدولية، لا يكون صَدَقَةً، بل من خلال فرض معادلة تدفع القائمين بالعقوبات ، إلى التخلي عنها ، حفاظاً على مصالحهم .

* وأوكرانيا مسألة أمن قومي روسي لا يمكن التفريط به، لا أمن قومي أمريكي.

* وَأَمَّا انخفاض أو تخفيض أسعار النفط ، فهو قرار استراتيجي أميركي، شبيه بقرار رفع سعر النفط إثر حرب تشرين عام 1973.. والذي كان المقصود به حينئذ : إبطاء تسارع نمو الاقتصاد الأوربي المعتمد على النفط الرخيص..

وَأَمَّا الآن أو منذ عام من الزمن ، فالمقصود بالقرار الأمريكي بتخفيض سعر النفط ، عبر إغراق السوق بالنفط السعودي :

هو :

الاحتفاظ بالنفط والغاز الصخري الأمريكي، للأجيال القادمة ..

والتضييق على روسيا وإيران وفنزويلا.

-11-

( عندما كان يقال لـ ” هتلر ” في الحرب العالمية الثانية، بأنّ حليفك “موسوليني” قد زج بعض التشكيلات العسكرية في جبهة معينة . .

كان ” هتلر ” يقول لهم : عززوا تلك الجبهة بقوات مضاعفة عما كنا سنرسله إليها، لو لم يزج ” موسوليني ” قواته فيها . .

وهذا ما ينطبق على ” جحافل آل سعود !!! ” عندما يقول غلامهم الدبلوماسي المخنث ، بأنه ” قدّم عرضاً لواشنطن، بإمكانية إرسال قوات سعودية إلى سورية، لدحر تنظيم / داعش / !!! “.

ولو أنه جرى وضع ذلك الاقتراح موضع التطبيق، فإنّ النتيجة سوف تكون ذات شقين :

الشق الأول : انضمام قسم من تلك ” الجحافل السعودية !! ” إلى داعش، لأنّ الخلفية الوهّابية الظلامية التكفيرية واحدة ، بين آل سعود و ” داعش ” .. و

الشق الثاني : هو انعدام خبرة تلك ” الجحافل السعودية ” في فن القتال، وعجزها عن تنفيذ أي مهمة تعبوية ناجحة ..

الأمر الذي يؤدي إلى إطالة عمر ” داعش ” وتحقيق مكاسب مجانية إضافية لها.)

-12-

( ” حلب ” …. أحدث قلعة صمود أسطوري في التاريخ الجديد )

– لقد قرر المحور الصهيو / أطلسي ، منذ عام 2012 ، وضع يده على “حلب ” عبر العصابات الإرهابية المتأسلمة ، وأبلغ أذنابه الأعرابية والعثمانية بأنّ ” حلب خط أحمر بالنسبة إليهم – أي بالنسبة للأطالسة – وأنها لن تعود إلى حضن سورية الحالية ، مرة أخرى ” . .

– وتناسوا أن ” حلب ” سوف تعود إلى حضنها الأم رغما عنهم ، وتجاهلوا بأنّ قرار سورية الأسد ، هو أن تعود حلب ، عاصمة للاقتصاد السوري كما كانت..

وستعود حاضرة للرجولة والبطولة والفداء والتضحية، وستكون قبلة جميع الشرفاء في هذا العالم ، كأقدم مدينة في التاريخ القديم ، وكأحدث قلعة صمود أسطوري في التاريخ الجديد .

-13-

( بين المسؤول الأخلاقي و اللاأخلاقي )

– المسؤولية خدمة عامة ، لا خاصة ..

– ومن البديهي أن يبدأ المسؤول عمله منذ البداية، على أنّ المنصب مؤقت لا دائم ..

– فمن كانت بنيته الأخلاقية، مترعة بالإنسانية وبحس المسؤولية، يقدم كل ما يستطيع تقديمه لخدمة الآخرين ..

– ومن كانت بنيته الأخلاقية، لا أخلاقية، يتعالى على الناس، ويتوهم أنّه بات على الآخرين أن يكونوا في خدمته ، وليس العكس.

– المسؤولون الأخلاقيون، تبنى الأوطان بسواعدهم ..

– والمسؤولون اللا أخلاقيون، تتهدم الأوطان بسواعدهم .

-14-

( مدير الـ C I A : جيمس وولسي، يقول عام 2006 حول ” مرحلة ما بَعْد غزو العراق ” – أي منذ 10 سنوات – ، في جلسة، نشرتها بشريط ڤيديو : فضائية ” الحياة ” المصرية ، في برنامج ” الحياة اليوم ” ) :

( * سَنَصْنَعُ لهم إسْلاماً يُناسِبُنا ..

* ثم نجعلهم يقومون بالثورات ..

* ثم ينقسمون على بَعْضِهِم، بالنّعرات التّعصّبية ..

* وبعدئذٍ نتقَدَّم للزَّحْف، وسوف ننتصر .

* وإذا اسْتَطَعْنا إقناعَ الشعوب في العالم العربي، بِإنّنا في صَفِّهِم، فإنّنا سوف ننجح كما نجحنا في الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي الحرب الباردة ..

* وإذا نجحنا في العراق، فسننتقل إلى سورية وليبيا والآخَرين ..

* نحن نريدكم أن تعرفوا أنّه آن الأوان، وللمرّة الرابعة خلال الـ 100 سنة الماضية، أن تبدأ الدولة الأمريكية وحلفاؤها، بالزَّحْف لتحصد الانتصار . )

-15-

( المعضلة المزمنة تاريخيا في الصراع بين الخير والشر.. وكذلك بين الحق والباطل )

– هي أنّ أهل الحق والخير ينطلقون من المبادئ والقيم التي يحملونها ويؤمنون بها، في الحرب وفي السياسة، ولذلك كثيراً ما يلدغون في السياسة من حيث لا يحتسبون..

– وأمّا أهل الشر والباطل، فليس لديهم مبادئ ولا قيم، وما يعنيهم فقط هو تحقيق أطماعهم ومصالحهم المشروعة وغير المشروعة، حتى لو كان ثمن ذلك الخراب والدمار وقتل الملايين وحرق الأخضر واليابس ..

– كما أنّهم في السياسة يعتمدون الدجل والنفاق والغدر والخداع والخسة والنذالة، ولذلك ينجحون في كثير من الأحيان، بالاستحواذ على مكاسب سياسية ودبلوماسية، عجزوا عن الحصول عليها في الميدان ..

– ولذلك يحتاج التعامل السياسي مع هؤلاء إلى يقظة عالية تمنع حصول لحظة واحدة من الغفلة، لأنّ أيّ غفلة أو سهوة، مهما كانت عابرة، تمنح العدو تكأة يستند إليها لتحقيق خرق، يعمل على تحويله إلى ثغرة فجبهة يحقق فيها انتصارات مجانية..

– من هنا يحتاج أهل الحق إلى التعامل بالسياسة مع أهل الباطل ببضاعتهم، دون التخلي لحظة واحدة عن المبادئ والقيم الرفيعة…

– ولذلك تجاوز أصحاب القيم والمبادئ في العصر الحديث تلك الفجوات، وتمكنت إيران الثورة وسورية الأسد من امتلاك ناصية الدهاء والبراعة بالمناورة، بحيث سدوا الطريق أمام أي خرق أو التفاف سعى إليه العدو .

-16-

داهية الدبلوماسية والسياسة الأمريكية في القرن العشرين :

( هنري كيسنجر )

خاطب ” مؤتمر هرتزليا ” الإسرائيلي الأخير قائلاً:

( أنا مذعور إزاء مستقبل إسرائيل واليهود .. مع أن إسرائيل في المدى المنظور، هي الأقوى في المنطقة، ولكنها ستواجه تحديات كبيرة على المدى البعيد ..

رغم وجود فرص جديدة مع بعض الدول العربية التي تتعاون معها حالياً في بعض الجوانب الخاصة . )

-17-

( النظام ” العربي ” الرسمي ، قاد الأمة صوب الهاوية )

* التدخل الخارجي الأمريكي والأوربي ..

* والبترودولار الأعرابي ..

تغلغلا في مختلف مفاصل المجتمعات العربية وفي معظم الحكومات العربية، وأخذا راحتهما في ظل :

* ” نظام عربي ” مدجّن، تتسابق أطرافه لاسترضاء قوى الاستعمار الجديد

الأمر الذي أدّى إلى هذا الواقع العربي المتردي، الذي ينتقل من حفرة إلى حفرة أعمق وأوسع ، حتى بات في الهاوية .

-18-

** هناك سؤال وجيه يطرح نفسه دائماً:

* بأيّ حق، يعطي عملاء الموساد الإسرائيلي،

* وعملاء ملحقات الموساد الإسرائيلي من الأجهزة الأعرابية ،

* ومن لاعقي أحذية نواطير الكاز والغاز من منتحلي إسم ” معارضة سورية ”

لأنفسهم، الحق في التحدث بإسم الشعب السوري ؟!!!

-19-

( 99 بالمئة من المعارضات التي تنتحل الصفة ” السورية ” ليست إلا ) :

* ستارة وخمارة ، تختبىء وراء إسمها – لا وراءها، لأنّها لا شيء – المجاميع الإرهابية المسلحة، وهي تقوم بذبح السوريين وتدمير مقدراتهم .. و

* بردعة وحمارة يمتطيها الأمريكي والأوربي والسعودي والتركي والإسرائيلي والقطري، ليحافظ على تلك المجاميع الإرهابية الدموية، حتى تنتهي من المهمة الصهيو- أطلسية المناطة بها ضد الشعب السوري والأرض السورية والجيش السوري .

-20-

( ” قوة ناعمة ” أم ” ذكية ” ؟ )

– علينا أن نفرِّق بين ” القوة الخشنة ” و ” القوة الذكية ” التي يسمونها ” قوة ناعمة ” وهي ليست من النعومة بشيء ..

– ولكن هذه القوة الذكية ، تستخدم أدواتٍ ذكيةً لتنفيذ سياساتها ..

– وتستخدم كذلك، أدواتٍ غبيةً يجري تطويعها وتوجيهها آلياً ، في الاتجاهات المطلوبة، كما هو عليه الحال لدى الاستخدام الأمريكي للجماعات الإرهابية المتأسلمة .

-21-

عوامل اضطرار الغَرْبِ لتغييرِ موقفِهِ من سورية :

1 – الصمود السوري الأسطوري .

2 – الموقف الصادق والفاعل لأصدقاء سورية الحقيقيين في محور المقاومة .

3 – الدعم الروسي المتصاعد والفاعل .

4 – انتشار الإرهاب وتمدّده وعودته إلى ديارِ مُطْلِقيه وداعِميه .

-22-

( هناك أنْفارٌ من الناس يعتقدون بأنّ العم سام الأمريكي هو إلَهُ هذا الكون.. وأنَّ إعجاز أمريكا يصل إلى درجة، ترى فيه تلك الأنفار أن فشل واشنطن في أي مكان، ليس فشلاً ، بل هو ناجمٌ عن خطة مدروسة ومحكمة !!!!

وحتى فشلها حتى الآن، في دفع ” أكرادها ” في ” منبج ” وقبلها في ” الرقة ” للسيطرة عليهما .. هو ” خطة أمريكية مدروسة !!!! ” عند هؤلاء .

والحقيقة هي أنّ معظم النجاحات الأمريكية في هذا العالم، ناجمةٌ عن كثرة العملاء والخونة والمرتزقة والسفلة الجاهزين للتفريط بأوطانهم ، مقابل تحقيق مكاسب ذاتية معينة . )

-23-

( الغرب الأمريكي والأوربي ليس ضد الاستبداد والقمع في بلدان العالم الثالث..

بل هو ضد الاستقلال السياسي لتلك البلدان؛ وضد أي موقف مستقل لها …

ولكنه يغلّف ذلك بغطاء مكشوف، فيدّعي أنّه ينشد لها الحرية والديمقراطية …

ويفضحه دعمه الكامل للدكتاتورية والاستبداد، في الدول التابعة له… ومعاداته الكاملة للدول التي ترفض التبعية له . )

-24-

( فضائيّة ” العربية ” ) عاجل –

( البيت الأبيض : أوباما وبوتين لم يتوصّلا إلى تفاهم للتعاون بـسورية )

لماذا ؟

لِأنّ الأمريكان يريدون اتفاقية تُشَرْعِنُ الهيمنة الأمريكية على سوريّة، وبموافقة روسيا ..

وهذه لن تكون في يومٍ من الأيام، ولن تقبل بها سورية، مهما كانت الظروف.

-25-

( تلك العَلَقَاتُ والهُوَام، تتوهّمُ بأنَّ تطَاوَلَها وتَهَجُّمَها على أسد بلاد الشام، قد يرفع من سعرها المتَدَنِّي، ويُكَبِّرُ من حجمها الضئيل الذي لا يُرَى بالعين المجردة..

وهم يعرفون جيداً بأننا نعرفهم جيداً، ويعرفون بأننا نعرف حجومهم التي لا تعادل وزن الذبابة ، لأنّهم كالقرّادة التي تَعْلَقُ بِذَيْلِ الحصان الأصيل، ويعرفون بِأنّهم لا شيء …

ولذلك يرفعون من وتيرة كلامهم، ظَناً منهم أنّ اللاشيء، قد يظفر بشيء .. ولكن عبثاً . )

-26-

( رجب أردوغان : إمّا أن تنحني أو تنكسر ” إمّا اعتدلت و إمّا اعتزلت ” ..

ومهما انحنيت أمام الآخرين، فإنّك ستنكسر، إذا لم تنحنِ أمام أسد بلاد الشام..

وستنحني أمامه، مهما كابرت وعاندت . )

-27-

( هل تعلم ما هي التهمة الموجهة لمرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي “هيلاري كلنتون”، إلى رئاسة الجمهورية الأمريكية ؟.

التهمة هي: كيف تفشي أسرار الدولة وتكتبها على إيميلها الخاص، حيث كتبت عندما كانت وزيرة للخارجية في الإدارة الأولى للرئيس أوباما ) :

( لقد دفعت إدارة أوباما، عن سابق تصميم، باتجاه نشوب الحرب داخل سورية، لأنّ ذلك كان أفضل وسيلة لمساعدة إسرائيل. )

-28-

( ليس هناك سرب، لدى أتباع المحور الاستعماري الصهيو – أميركي، لكي يغردوا خارجه ..

بل هناك قطيع.. ومن يخرج من الأتباع عن القطيع، يجري جلده لإعادته إلى القطيع..

وأمّا إذا خرج أحد الأتباع بعيداً عن القطيع، فيجري قطع رأسه وجعله عبرة لمن يعتبر. )

-29-

( هل تعلم أنّ ما سمّي بـ ” جيش سوريا الجديد!!! ” الذي تلاشى كفقاعة هوائية في ” عملية البوكمال ” هو :

” لمامة من بعض العشائر الأردنية ” جرى تدريبها بإشراف الـ CIA وبالتعاون الكامل مع محمية شرق الأردن ؟!. )

-30-

( جميع مَن يعملون على توظيف وحش ” الإرهاب ” لاعتبارات سياسية، سوف ينطحهم وحش الإرهاب بقرنيه، عاجلاً أم آجلاً . .

أمريكا مثال سابق، وتركيا مثال حالي، ومحمية آل سعود مثال لاحق .)

-31-

( وهل يمكن للحسابات الزقاقية الزاروبية لـ ” ثيران وفئران المعارضة السورية” أن تخرج من الدائرة الذاتية الغرائزية ؟!.

بالتأكيد : لا و لن تخرج من تلك الدائرة . )

-32-

( يهدف الغوص في الأمور السلبية الإجرائية وحتى التكتيكية، إلى طمس المسائل الكبرى والقضايا الاستراتيجية للطرف المعني، من جهة ..

وإلى تبرير وتمرير الخطايا الكبرى للطرف الثاني، من جهة ثانية . )

-33-

( قال بن غوريون.. منذ أكثر من نصف قرن ) :

( علاقة تركيا مع إسرائيل، كعلاقة الرجل مع عشيقته.. يريدها ويحرص عليها ويتمسك بها، شريطة أن تظل طي الكتمان . )

-34-

( شاء أم أبى ” رجب غير الطيب أردوغان ” .. فالحدود التركية مع سورية، سوف يجري إغلاقها أمام دخول الإرهابيين إلى سورية.. وفي زمن ليس بعيداً.)

-35-

[ هل تعلم أنّ ” آل سعود ” يؤمنون بِأنّ ” قَطَر ” جزءٌ من ” الإحساء ” ويجب أن تعود إليه . ]

-36-

( تقرير ” شيلكوت ” يشير الى أن بلير بحث مع بوش إمكانية

ضرب العراق وسورية و إيران ، لكن بشكل مدروس ، بدايةً من 2001 . )

-37-

( كم نحن بحاجة لأداءٍ إداريٍ واقتصاديٍ وأمنيٍ ..

يرتقي إلى سَوّيَّةِ الأداء السياسي والعسكري والدبلوماسي . )

-38-

( إزْرَعوا قمحاً، لا زُؤَاناً.. ليحصُدَ الشعبُ وتحصدوا معه، قمحاً لا زُؤَاناً . )

-39-

( مُحَاوَلَةُ إسكات صوت الدكتور بهجت سليمان في العالم الافتراضي “الفيسبوك”، لِأنَّ مُتابِعي صفحته :

* تجاوز ال ” 25 ” ألف متابع ،

* ناهيك عن ال ” 5 ” آلاف صديق التي يسمح بها الفيسبوك ،

* إضافةً إلى ” 500 ” موقع وصفحة يتابعونه ،

* مضافاً إلى ” ربع مليون ” شخص يقرؤونه يومياً ..

وَلِأنَّ ما يُنشر فيها بات يشكّلُ قلقاً حقيقياً لِحُكّام مضاربِ بدو الخليج وأزلامهم وأعوانهم وأجرائِهم . )

– الكاتب والأديب والرّوائي والإعلامي العربي السوري : أُبَيّ حسن –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.